الوقت- تتوالى انتصارات القوات العراقية على ارهابيي تنظيم داعش حيث اعلنت
قيادة عمليات بغداد، عن مقتل وإصابة 260 مسلحا من تنظيم داعش الارهابی واعتقال ثلاثة
آخرين ضمن عملياتها العسكرية التي استمرت أسبوعا شمالي العاصمة العراقیة، موضحةً أنها
دمرت 31 مركبة و20 وكراً و4 مدافع وفككت منازل ومركبات مفخخة وضبطت معملا للتفخيخ.
وقال قائد
عمليات بغداد الفريق الركن عبد الامير الشمري في بيان صحافي إن "العمليات العسكرية
التي استمرت للفترة من (12ــــ19) كانون الثاني الجاري في مناطق النباعي، الكسارات،
الحلابسة الشمالية، شمالي بغداد، وبإسناد من القوة الجوية وطيران الجيش وقوات الحشد
الشعبي، أسفرت عن مقتل 238 إرهابيا وإصابة 22 آخرين"، موضحة أن "هذه العمليات
جاءت بعد الممارسات الوحشية لعصابات داعش الارهابي ضد أهالي تلك المناطق الذين رفضوا
أفعال المجاميع الإرهابية وامتنعوا عن الانصياع لمطالبهم".
وأضافت عمليات
بغداد في بيانها، أن "العمليات أسفرت أيضا عن تدمير 18 مركبة تحمل رشاشة أحادية
و13 مركبة تحمل اعتدة وإرهابيين وتدمير 20 وكرا للإرهابيين و4 مدافع ومعالجة 49 منزلاً
مفخخاً بالإضافة الى تفكيك 178 عبوة ناسفة"، مشيرةً الى أن "القوات الامنية
تمكنت من تفكيك حزام ناسف وثلاث مركبات ودراجة مفخخة وضبط معمل للتفخيخ وأربعة أكداس
للاسلحة والمتفجرات بالإضافة الى ضبط 32 حاوية بلاستيكية سعة 20 لترا مملوءة بالمواد
المتفجرة وإلقاء القبض على ثلاثة إرهابيين".
كما اعلن
قائد عمليات بغداد عن بدء شيوخ عشائر مناطق النباعي والحلابسة الشمالية والكسارات شمالي
العاصمة بتشكيل قوة للدفاع عن مناطقهم وإسناد القطعات العسكرية، فيما أشار إلى أن أغلب
"الإرهابيين" الذين كانوا متواجدين في المناطق الثلاث عرب الجنسية.
وقال الشمري
إن "شيوخ العشائر في مناطق النباعي والحلابسة الشمالية والكسار بدأوا بتشكيل عناصر
من عشائرهم للدفاع عن تلك المناطق وتعهدوا بمسك مناطقهم وإسناد القطعات العسكرية"،
معتبراً أن "هذا شيء إيجابي".
وأضاف الشمري،
أن "الإرهابيين الذين تم قتلهم واعتقال آخرين أغلبهم عرب الجنسية"، لافتاً
إلى أن "تلك المناطق أخليت من المدنيين قبل بدء المعركة".
وتابع الشمري،
أن "الجهد الهندسي يعمل حالياً على تفكيك المنازل المفخخة ومئات العبوات الناسفة
المزروعة على الطرق لكي يتم إعادة المواطنين"، مبيناً أن "هذه العملية ستتطلب
منا سبعة أيام اعتباراً من اليوم".
من جهته أعلن
قائد عمليات سامراء اللواء الركن عماد الزهيري، الاثنين، عن قصف القوات الأمنية مواقع
تنظيم داعش قرب سور شناس شمال قضاء سامراء جنوب تكريت، وقال الزهيري إن "القوات
الأمنية قصفت مواقع داعش بالمدافع وصواريخ الراجمات أوقعت فيهم خسائر كبيرة بالأرواح
والمعدات".
وفي السياق،
أفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين بأن "اشتباكات شرسة اندلعت بين القوات الأمنية
بمساندة عناصر الحشد الشعبي، ضد تنظيم داعش في منطقة الحويش غرب سامراء".
وقال المصدر
إن "هذه الاشتباكات جاءت بالتزامن مع اشتباكات أخرى بين القوات الأمنية وتنظيم
داعش في منطقة سور شناس، حيث تم فيها استخدام الأسلحة الثقيلة.
في هذه الاثناء
أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن مقتل أكثر من 15 "إرهابيا" بقصف جوي
"دقيق" لطيران الجيش العراقي في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.
وقالت الوزارة
في بيان إن "طائرات قيادة طيران الجيش دمرت أوكار داعش الإرهابي في منطقة الملعب
في قاطع عمليات الانبار بضربات دقيقة ومؤثرة". مضيفة أن "تلك الضربات أسفرت
عن مقتل أكثر من 15 إرهابيا".
هذا وأعلنت
وزارة الدفاع العراقية عن مقتل 24 "إرهابياً" بينهم ثلاثة قياديين، مشيرة
إلى تدمير منصات صواريخ كانت تستهدف مدينة الكاظمية شمالي بغداد.
وقالت الوزارة
في بيان إن "القوات الأمنية تمكنت من قتل 24 إرهابياً في منطقة سبع البور بينهم
ثلاثة قياديين وهم (أبو محمد الجميلي القاضي الشرعي للمنطقة، وإحسان البكر المسؤول
العسكري للمنطقة، وقيس الحلبوسي)".
وفي السياق
ذاته أعلن قائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء الركن ضياء كاظم عن مقتل 60 عنصراً
من تنظيم "داعش" بينهم قائد شرطة التنظيم خلال عملية امنية اسفرت عن تحرير
منطقتين غربي محافظة الأنبار.
وقال كاظم إن "القوات الأمنية وبمساندة طيران التحالف الدولي نفذت
عملية امنية في مناطق شمال شرق قضاء حديثة (160 كم غرب الرمادي)، اسفرت عن تطهير منطقتي
الالوس والبو حيات".
وأضاف كاظم
أن "العملية اسفرت كذلك عن مقتل 60 عنصراً من تنظيم داعش بينهم قائد شرطة التنظيم
في مناطق غرب الأنبار".
وعلى صعيد
آخر أعلن قائد العمليات الكندية الخاصة مايكل روليو أن القوات الكندية اشتبكت مع عناصر
تنظيم داعش شمال العراق خلال الأسبوع الماضي، وذلك للمرة الأولى ميدانيا بين التحالف
والتنظيم.
ونقلت وسائل
الإعلام عن روليو قوله الثلاثاء 20 يناير/كانون الثاني إن "القوات الخاصة الكندية
تعرضت لهجوم من داعش شمال العراق، ما استدعى الرد والاشتباك مع مسلحيه دون وقوع إصابات
في صفوف قواتنا. "
وأضاف روليو
أن تنظيم داعش الإرهابي هاجم القوات الكندية بقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة، فردت
بالاشتراك مع القوات العراقية، و"قضينا على مواقع إطلاق القذائف"، معتبرا
الأمر "دفاعا عن النفس".
وهذه هي المواجهة
الميدانية الأولى على الأرض التي تخوضها قوات من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة
الأمريكية ضد تنظيم داعش في العراق بمساندة من القوات العراقية.
في هذه الاثناء
ترددت أنباء عن هروب رئيس تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي من مدينة الموصل
العراقية إلى سوريا.
ونقل المركز
الخبري لشبكة الإعلام العراقي عن رئيس حركة الضباط الأحرار في مدينة الموصل العميد
المتقاعد عبد الله حمدان الشمري، أن "هناك معلومات شبه مؤكدة تشير إلى هروب أبو
بكر البغدادي من الموصل إلى سوريا ومعه أكثر من 190 قياديا في التنظيم".
وأضاف الشمري
أن "المعلومات التي حصلنا عليها تشير إلى أن "أبو بكر البغدادي" هرب
من الموصل متوجها إلى سوريا وترك مسؤولية القيادة بيد مساعده المكنى أبو عبيدة التونسي
الذي قدم إلى العراق في يونيو الماضي من سوريا".
هذا ويتلقى
تنظيم داعش هزائم متتالية يوما بعد يوم على يد القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي
وما هروب كبار مسؤوليه الى سوريا من العراق الا دليلا على ان داعش بات يدرك بأن معركته
في العراق اصبحت خاسرة.