الوقت- أطلق سياسيون ونشطاء مصريون، يوم الجمعة، حملة لإسقاط اتفاقية وقعت الشهر الحالي بين مصر والسعودية، تضمنت نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير في مدخل خليج العقبة إلى السعودیة.
وأطلق السياسيون والنشطاء على حملتهم، اسم الحملة الشعبية لحماية الأرض (مصر مش للبيع). كما وقعت بيان تأسيس الحملة أحزاب بينها، حزب الدستور الذي أسسه السياسي البارز محمد البرادعي وحزب مصر القوية الذي يتزعمه المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح، ومنظمات شبابية وطلابية بالإضافة للسياسيين، وبينهم المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي والمرشح الرئاسي السابق خالد علي وعشرات النشطاء.
وجاء في البيان، الذي نشر في صفحة الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، على فيسبوك يوم الجمعة، بعنوان (نداء إلى الشعب المصري) "تعلن القوى الوطنية الموقعة على هذا النداء من حركات شبابية وطلابية وأحزاب ونقابات وشخصيات ومنظمات جماهيرية، عن اتفاقهم على إطلاق حملة مصر مش للبيع."
وأضاف البيان، أن إطلاق الحملة جاء "ردًا على تنازل السلطة عن الجزر المصرية (جزيرتا تيران وصنافير)" وأن الموقعين على البيان يشددون على "رفض اتفاقية ترسيم الحدود و(رفض) التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية."
وتابع، أن الموقعين يرفضون "تصريحات رئيس الجمهورية التي تؤكد نفس المعنى. فالتنازل عن الجزر المصرية والمساس بسيادة البلاد وحدودها يعد تفريطا فيما لا يجوز التفريط فيه وتجاوزا لخط أحمر لا يمكن تجاوزه."
وقال بيان تأسيس حملة (مصر مش للبيع)، إن الحملة ستمارس "الضغط على نواب البرلمان لمطالبتهم برفض الاتفاقية." كما أعلن البيان مشاركة الموقعين في احتجاج مقرر يوم الاثنين المقبل، في ذكرى استعادة باقي شبه جزيرة سيناء من الکیان الإسرائيلی.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد دافع عن الاتفاقية قائلا، إنه استعان في قراره بوثائق سرية خاصة بوزارة الخارجية والمخابرات العامة والجيش، لكنه لم يكشف عن أي منها. وتابع أن تنفيذ الاتفاقية مرهون بموافقة مجلس النواب.