الوقت- نددت منظمة العفو الدولية في تقريرها، الجمعة 22 أبريل/نيسان، بالمجزرة الجماعية التي ارتكبها الجيش النيجري بحق المئات من اتباع الشيخ الزكزاكي ودفنهم بمقابر جماعية وإتلاف أدلة الجريمة.
وأشار تقرير منظمة العفو الدولية أن الجيش النيجيري قام بإطلاق النارعمدا على 350 مدنيا ودفن جثثهم في مقابر جماعية بولاية كادونا شمال البلاد في مواجهات يومي 12 و13 كانون الأول/ديسمبر في زاريا، معقل الحركة الإسلامية في نيجيريا، عندما قطع موكب ديني للحركة الطريق أمام موكب قائد الجيش الجنرال توكور يوسف بوراتاي، ما أدى إلى قمع عنيف نفذه الجيش.
وأشار التقرير الدولي الى ان الجيش النيجيري تصرف بشكل "غير قانوني" في زاريا، وأنه أطلق النار "دون تمييز" على مدنيين عزل، وأرفقت المنظمة تقريرها بصور التقطتها الأقمارالاصطناعية لمكان "مقبرة جماعية محتملة" في منطقة ماندا، بالقرب من كادونا كبرى مدن الولاية التي تبعد 80 كلم عن زاريا.
وكتبت منظمة العفو في تقريرها تحت عنوان "الحقيقة حول الاغتيال غير القانوني والتستر في زاريا"، أنها لا ترى أساسا لتصريحات الجيش بأن أعضاء من الحركة الإسلامية الشيعية حاولوا قتل الجنرال بوراتاي، وهو ما نفته الحركة بشدة.
وكانت تقارير سابقة أكدت أن الجيش النيجيري قتل المئات من المدنيين في زاريا، وأشارت الى أن 347 جثة، من بينها جثث تعود لأطفال ونساء، دفنت في مقبرة جماعية غداة المواجهات.