الوقت- نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تقريراً حول نتائج التحقيقات المتعلّقة بهحوم الجيش النيجيري على أنصار الشيخ إبراهيم الزكزاكي في ديسمبر عام 2015.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية في تقريرها أن الجيش النيجيري نفّذ قتل جماعي بحق أكثر من 347 شخص من أنصار الشيخ الزكزاكي في زاريا، معقل الحركة الإسلامية في نيجيريا.
في السياق ذاته، عُثر على حوالى 350 جثة في مقبرة جماعية بشمال نيجيريا بعد مواجهات بين عسكريين ومواطنين نيجيريين من الشيعة، حسب ما أعلن مسؤول كبير مكلف التحقيق في الحوادث التي وقعت نهاية 2015.
ويؤكد تصريح محمد نامادي موسى، المدير العام لمكتب الطوائف في ولاية كادونا، المعلومات التي تحدثت عن استشهاد 300 شخص على الأقل في أعمال العنف التي اندلعت في 12 ديسمبر.
ووقع الحادث في زاريا، معقل الحركة الإسلامية في نيجيريا، واتهم العسكريون أنصار زعيم الحركة الإسلامية في نيجيريا الشيخ إبراهيم زكزاكي بمحاولة اغتيال الجنرال، الأمر الذي نفته الحركة الشيعية.
وأوضح موسى للمحققين أنه تلقى اتصالا هاتفيا في 13 ديسمبر طلب المتحدث منه التوجه إلى مقر الحكومة الإقليمية في كادونا، حيث تلقى أمرا بالتوجه إلى زاريا مع قائد الشرطة في ولاية كادونا “لتحديد عدد الجثث والطريقة التي دفنت بها”.
وأوضح أنه في مستشفى احمدو بيللو الجامعي “أحصينا 156 جثة” في حين تم إحصاء 191 جثة أخرى في القاعدة العسكرية في زاريا.
وقال أيضا أن “معظم الجثث ملفوفة بالأسود وكان بينها نساء وأطفال” مضيفا أن الجثث نُقلت على متن مدفع لدفنها بمواكبة من الجيش.
ولم تصدر أي حصيلة رسمية، لكن منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية ذكرت أن “ما لا يقل عن 300 شخص” استشهدوا في حين قالت منظمة العفو الدولية إن عدد الضحايا كان ب”المئات”.
وقال مصدر طبي في مستشفى احمدو بيللو الجامعي في يناير الماضي لوكالة فرانس برس أنه أحصى ما لا يقل عن 400 جثة في المشرحة مساء 12 ديسمبر.
من جهتها، أكدت الحركة الإسلامية في نيجيريا أنها فقدت اثر حوالى 730 شخصا من أتباعها وهي تعتقد أنهم “إما قُتلوا برصاص العسكريين أو أنهم معتقلون”. وتتهم الحركة الحكومة باحتجاز زعيمها بشكل غير شرعي وتطالب بإطلاق سراحه.