الوقت- في تحليل للكاتب السعودي خالد المطيري في صحيفة الرياض السعودية يحاول الكاتب حض الدول العربية والمواطنين العرب ضد ايران مدعيا ان العرب ضعفاء وان ايران تستغل ضعف العرب لتنفيذ اهدافها .
ويقول الكاتب السعودي :
عرفت إيران كيف تجعل جميع حسابات العرب معها خاسرة.. ونجحت بذلك، فالتقارب معها لن يكون لصالح المنطقة وكذلك القطيعة، التقارب معها يقوم على الاعتراف بالمشروع الإيراني والقبول بسيطرتها على المواقع الحيوية في المنطقة والقطيعة تشعل النار الطائفية وتفتح مساحات جديدة للصراع العربي العربي.. فالوجود العسكري الإيراني في العراق وسوريا ولبنان وأخيراً اليمن ليس خياراً ممكن الاستغناء عنه بل واقع مفروض بالقوة، ودرجة القبول به في الوسط العربي تعادل درجة الرفض. فهل هذا سيقود إلى "فرسنة " العالم العربي؟
ويضيف الكاتب السعودي :
التفكير السياسي السعودي يقوم في الأساس لمواجهة الخطر الإيراني على بناء مشروع مقابل مشروع، فقدمت صيغة الاتحاد الخليجي، من أجل دفع القوة الإيرانية بإرادة سياسية موحدة، ولو نجح المشروع لشاهدنا ظرفاً سياسياً استثنائياً للقوة العربية، ولكن تم مناقشته بشيء من التردد والتحفظ، والمملكة تشاور ولا تفرض تبحث عن القبول بالرضا وليس بالقوة والإكراه، إلا أن هذا التردد ساعد المشروع الإيراني وأعطاه فرصة أكبر في النجاح، فالاعتبارات المدنية واختلافاتها في دول الخليج جاءت على حساب المصالح الاستراتيجية لدوله.. وتبقى فرص نجاح المشروع إلى هذا الوقت قائمة.
ضعف الدول العربية هو العصا السحرية التي تشق بها طهران طريقها في اتجاهات متعددة في المنطقة، وأساس هذا الضعف ليس اقتصادياً أو حضارياً ولكنه سياسي بامتياز فالدول العربية على امتداد ستين عاما منذ قيام ثورات العسكر وهي تشهد تمزقاً سياسياً يزيد في كل حقبه حتى أصبحت السياسة العربية سياسة اختلاف وشك ودسائس.
هذا وكان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قد قال في وقت سابق ايضا ان امريكا قد وضعت العراق في طبق من الذهب وقدمته الى ايران .