الوقت- أعلن وزير الخارجية التركي "مولود شاووش أوغلو" أن هناك وساطة خارجية بين مصر وتركيا، وقال: هناك بعض المبادرات لفتح الحوار بين البلدين على مستوى معين.
ورفض في الوقت نفسه إعطاء المزيد من المعلومات بهذا الشأن وعن البلد الذي سیقوم بإجراء المصالحة بين مصر وتركيا .
وذكرت بعض وسائل الإعلام التركية أنه في أعقاب المصالحة الأخيرة بين الدوحة والقاهرة، طلب أمير دولة قطر من الرئيس التركي تطبیع علاقات بلاده مع الرئيس المصري "عبد الفتاح السیسي".
وکانت الدوحة أيضاً تمشياً مع أنقرة لم تعترف بالحكومة المصریة الجديدة بعد مرسي ودعمت إخوان المسلمین في هذا البلد. ودخلت العلاقات بین قطر ومصر مرحلة جديدة مؤخراً عبر وساطة سعودية، وذكرت بعض وسائل الإعلام أنه من المرجح أن يجتمع قادة البلدين في الرياض عبر وساطة سعودية وذلك لتحسين العلاقات بين البلدين.
وأضاف أوغلو: تقول الدول الغربية وبعض الدول العربية إنه يجب إحیاء علاقتنا مع مصر، ونحن نقول یمکن إحیاء هذه العلاقات .
في هذه الأثناء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الترکیة رداً على سؤال حول العلاقات مع مصر: إذا عادت مصر إلى طريق الديمقراطية الحقيقية وتجلت إرادة الشعب المصري الحر في السياسة والحياة الاجتماعية وانتهجت القاهرة سياسة شاملة، فإنه من الممکن حینها تطبیع العلاقات مع مصر.
لكنه أضاف: إذا اتخذت الحكومة المصرية خطوات نحو الديمقراطية ووضعت حداً لانتهاكات حقوق الإنسان، فسوف نقوم بتعديل علاقاتنا مع مصر.
وکان "أوغلو" قد أکد یوم أمس في برنامج تلفزيوني علی استعداد بلاده لتحسين العلاقات مع مصر، وقال: سيتحقق التقارب مع مصر إذا سار هذا البلد على طريق الديمقراطية وأوقف انتهاكات حقوق الإنسان والأعمال الظالمة .
وأضاف : تركيا ليس لديها مشكلة مع شعب مصر، إلا أنها تعترض على اضطهاد المصريين من قبل نظام السیسي الذي جاء عبر انقلاب عسكري.
وقال وزير الخارجية التركي: إن مقتل الآلاف من الناس في الشوارع انتهاك لحقوق الإنسان، لأن حق الحیاة هو أقدس حق طبیعي للإنسان . ونحن لا نعلم عدد السجناء السياسيين في مصر وقد ألقي القبض على أكثر من 19 ألف شخص في مصر.
كما شدد "أوغلو" على أن تركيا تقف دائماً إلی جانب الشعب المصري.
وتوترت العلاقات التركية المصریة بعد الإطاحة بمحمد مرسي أول رئیس مصري منتخب بعد سقوط مبارك ، واعتبرت تركيا إطاحة مرسي انقلاباً عسكرياً ولم تعترف بالحكومة الجديدة .