الوقت- كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تفاصيل التحضير الأمريكي السعودي للحرب على اليمن، مؤكدةً أن الرئيس الأمريكي وافق على قيام البنتاغون بتقديم الدعم للحملة العسكرية التي تقودها السعودية.
ونشرت الصحيفة الأمريكية تقريراً مطولاً تضمن تفاصيل تعكس حرص الإدارة الأمريكية على الدعم من خلف الكواليس للهروب من تبعات النتائج.
وذكرت "نيويورك تايمز" أن عادل الجبير عندما كان سفيراً للمملكة في واشنطن وصل إلى البيت الأبيض في مارس العام الماضي، على أمل الحصول على دعم أوباما لشن حرب جديدة في المنطقة.
وتقول الصحيفة إن النقاش استمر لمدة يومين في البيت الأبيض، وبعد نقاش وافق الرئيس الأمريكي على قيام البنتاجون بتقديم الدعم للحملة العسكرية التي تقودها السعودية.
ونقلت عن الصحيفة الأمريكية عن المسؤول الأعلى في البيت الأبيض عن السياسة تجاه الشرق الأوسط، روبرت مالي، أن الولايات المتحدة كانت محقة في دعمها للسعودية الحليف طويل الأمد.
وذكرت أن الدعم الأمريكي للسعودية منسق عبر 45 عسكرياً أمريكياً في البحرين والسعودية والإمارات، يشرف عليهم الميجور جنرال “كارل موندي” نائب قائد قوات المارينز في الشرق الأوسط.
وتحولت الإمارات إلى مجموعة من قوات العمليات الخاصة الأمريكية في أبو ظبي، لمساعدتها في التخطيط بشأن التدخل البري باليمن، لكن البيت الأبيض طلب من القوات الأمريكية التنحي عن تلك المهمة.
وتحدثت الصحيفة عن أن سلسلة من المكالمات الهاتفية بين الرئيس الأمريكي ومحمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، ساعدت في رأب الصدع، ووافقت واشنطن على إرسال ذخائر وقنابل موجهة بدقة للإمارات والسعودية.
وأبرزت الصحيفة لقاء "كيري" بمسؤولين رفيعي المستوى في المملكة السبت الماضي، وحديثه عن أنهم يدفعون باتجاه تسوية سياسية للصراع.
ونقلت الصحيفة الأمريكية إشارة السيناتور الأمريكي “كريستوفر مورفي” عضو لجنة العلاقات الخارجية عن الحزب الديمقراطي، إلى أنه من الصعب عليه إيجاد ما يدعم فكرة أن الدعم الأمريكي لما يسمى التحالف يخدم مصالح الأمن القومي الأمريكي خوفا من تنامي السخط على واشنطن وخروج الأمر عن السيطرة.
يذكر أن السعودية إرتكبت أمس الثلاثاء مجزرة بشعة في سوق الخميس بحجة راح ضحيتها 107 مواطن وأكثر من 41 جريحا في ظل دعم سياسي وعسكري أمريكي منذ بداية العدوان قبل عام تقريباً.