الوقت-أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية، بثينة شعبان، أن روسيا الاتحادية ليست دولة استعمارية كالدول الغربية وتربطها مع سوريا علاقات صداقة وأخوة تاريخية وعلاقات شراكة في محاربة الإرهاب.
وفي كلمتها خلال مؤتمر دولي مكرس لقضايا الشرق الأوسط ينظمه نادي "فالداي" الدولي للنقاشات،قالت شعبان أن الدول العربية التي تم استهدافها مؤخرا جميعها دول علمانية والدول التي يعتمد عليها الغرب في تجميع المعارضات السورية لا تعرف الديمقراطية ولا الحرية متسائلة أن كانت دول مثل السعودية يمكن اعتبارها مثالا يحتذى في الديمقراطية والحرية.
وأكدت شعبان أن الانتخابات البرلمانية في سورية تجري وفق الدستور وهي إجراء دستوري من واجب الحكومة أن تمضى به وفق ما نص عليه الدستور، مؤكدة شعبان ان تنظيم الانتخابات التشريعية لا علاقة له بجهود الحكومة السورية الواضحة والمكررة مرة بعد مرة من أجل حل سياسي في سورية، ومشيرة في الوقت ذاته الى أن المنطق الذي ينتقد الإجراءات الدستورية في سورية يهدف إلى التغطية على تقصير الآخرين وعجزهم في الانتقال إلى الحوار في سورية وأننا كما نعلم وكما شرحت للإعلاميين أن هذه المعارضات تابعة لدول مختلفة وهي تنفذ أجندات لدول مختلفة ولا علاقة لها بالاجندة السورية وبالمصلحة السورية وبالشعب السوري وبالوطن السوري ولكن للأسف أن داعميها من الغرب ومن الإقليم يحاولون أن يحيدوا النظر عن تقصيرها وعن عجزها ليتهموا الحكومة السورية بكل خطوة وبأن خطواتها تشكل عائقا للحل السياسي وهذا غير صحيح على الاطلاق.
وتحدثت شعبان عن خطورة اتخاذ الإعلام الغربي كمصدر للخبر وعن دوره الهدام في تشويه وقلب الحقائق وخصوصا محاولته تشويه الدور الكبير الذي يؤديه الجيش العربي السوري والقوى الجوية الفضائية الروسية في محاربة الإرهاب الدولي الوافد إلى سورية عبر الحدود من ثمانين دولة مؤكدة حرص الرئيس بشار الأسد والقيادة السورية على وقف سفك الدم السوري وإعادة الأمن والاستقرار لسورية موحدة أرضا وشعبا وأن موافقة القيادة السورية على جميع المبادرات السابقة لحل الأزمة في سورية وآخرها الموافقة على الاتفاق الروسي الأمريكي لوقف الأعمال القتالية هي خير دليل على ذلك.