الوقت - تتصدر إيران دول المنطقة في قدراتها الصاروخية، وتصنف أيضاً من ضمن الدول العشر الأولى في العالم في تصنيع الصواريخ، ويعود هذا التقدم الصاروخي الى الأدمغة الإيرانية والمؤسسات التعليمية التي وفرت أربع وعشرين جامعة على الأقل تقيم دورات دراسية في هندسة الطيران المتقدمة. أيضاً وفيما يخص اختصاص هندسة الطيران فقد كتب الإيرانيون في عام 2013-2014 مقالات أكاديمية حول هندسة الطيران أكثر من الروس المصنع الأول للصواريخ في العالم. ولا يجب علينا أن ننسى روح الثورة الايرانية والنطام الاقتصادي المقاوم الذين كان لهما دور كبير في بناء وتطوير القدرات الايرانية الصاروخية التي يهابها العالم.
وكانت آخر الإنتاجات الصاروخية وليست الأخيرة صاروخ سجيل الباليستي الذي يعمل بالوقود الصلب. فما هي مميزات الصاروخ الجديد؟
قال العميد حاجي زادة في ندوة عقدت بجامعة مدينة مشهد شمال شرق إيران، إن "إيران تتصدر دول المنطقة في قدراتها الصاروخية وتصنف ضمن الدول العشر الأولى في العالم"، مضيفاً "سيكون لدينا خلال الأشهر القادمة صاروخ عماد فضلا عن صاروخ سجيل الذي يعد نوعا جديدا من الصواريخ بعيدة المدى التي تعمل بالوقود الجامد".
وأشار القائد بالحرس الثوري الإيراني إلى أن أمريکا تسعى إلى تقييد الإنجازات الصاروخية لإيران، مبيناً أن "موقفنا إزاء ذلك سيكون هجوميا وبالتحرك إلى الأمام". وفيما يتعلق بفرض أمريكا الحظر على البرنامج الصاروخي الإيراني، قال العميد علي حاجي زادة "إنهم يسعون إلى فرض حظر علينا وقد باشروا هذا المخطط عقب التوصل إلى الاتفاق النووي".
مميزات صاروخ سجيل
لقد تكلمنا في مقال سابق عن عائلة الصواريخ البالستية الايرانية، وبشكل مختصر في المرحلة الأولى قام العلماء الايرانيون بتصنيع صاروخ "شهاب 1" الذي جاء بديلاً لصاروخ اسكود B. ويعتبر صاروخ شهاب 1 من الصواريخ قصيرة المدى وذا مرحلة واحدة ويعمل محرك الصاروخ بالوقود السائل، وشكلت صناعة صاروخ شهاب 1 الخطوة الأولى لانطلاق مشروع تصنيع الصواريخ البالستية في ايران.
بعد "شهاب واحد" أتى "شهاب واحد C" وكان الهدف في هذه المرحلة هو زيادة مدى الصاروخ، حيث ازداد مدى الصاروخ ليصل الى 500 كيلومتر اي بزيادة قدرها 67%، وتغيير بعض الانظمة السابقة، والتي كانت تمثل الخطوة الاولى للانتقال الى تصنيع صاروخ شهاب- 2.
شهاب 2 و 3 كان ثمرة لجهود حثيثة وانشطة علمية وهندسية واسعة في مجال تطوير الوقود السائل وتصنيع الهياكل الصاروخية ونظم التوجيه والملاحة والتحكم من اجل تحسين وتطوير صاروخ شهاب-2، وكل ذلك جرى تزامنا مع انتاج اعداد كبيرة من نماذج صواريخ اسكود. واخيرا اثمرت هذه الجهود بتصميم وانتاج صاروخ بالستي محلي متوسط المدى باسم شهاب3 وذلك في صيف عام 1998.
البحث العلمي عند الايرانيين لم يتوقف هنا، بل كانوا يسعون الى الأكثر، وبفضل حيازة تقنية تصميم وانتاج صواريخ مطمئنة، ساعدت على تطوير برامج تطوير وانتاج الصواريخ البالستية الايرانية بحيث ادى ذلك التقدم إلى انتاج نماذج مختلفة من صاروخ شهاب -3 وبمدى اكثر وبرؤوس حربية مختلفة. ومن رحم شهاب 3 ولدت صواريخ أخرى، فأتى "عاشوراء" و"قدر" و"قيام 1" وكان آخرها وليس الأخير "سجيل" الذي يعمل بالوقود الصلب.
ويعد صاروخ سجيل البالستي(الجيل المتطور والمُحسن لـ شهاب-3 بمدى نحو 2 ألف كيلومتر) من أفضل الصواريخ البالستية الايرانية وقد كُشف عنه في النصف الثاني من العقد الماضي، ويعد هذا الصاروخ الإيراني الاول الذي يعمل بالوقود الصلب، ويتميز عن بقية الصواريخ بسرعة تهيئته، حيث في غضون عدة دقائق فقط يكون مستعداً للاطلاق، وبعد انطلاقه يترك المكان بسرعة فائقة. ويبلغ مدى سجيل نحو الفين كم، وتم لحد الان تصنيع نموذجين منه وهو سجيل-1 و-2.
مواصفات
نوع: صاروخ جو-جو متوسط المدى
الصناعة: إيرانية
المصمم والصانع: القوات الجوية الإيرانية
التصميم بتاريخ: 12/8/ 1987
السعر: 100،000 $
تاريخ الإنتاج: 4/4/ 1988
الوزن: 500 كجم
الطول: 5 م
قطر:37 سم، أي ما يعادل 370 ملم
المحرك: وقود صلب
المدى الفعال: في هذا النوع الجديد من الصواريخ وبسبب حذف مولد المرحلة الأولى ازدادت مسافة الصاروخ أكثر.
السرعة: ارتفعت سرعته من 2.4 ماخ الى 4 ماخ.
نظام التوجيه: عبر الرادار.
القاذفات: مقاتلةF-14 .
وفيما يخص القدرة التدميرية لهذه الصواريخ قال البروفسور اليهودي "تيودور بوستول" الحائز على شهادته في الدراسات النووية من جامعة ام اي تي الامريكية المصنفة الأولى عالمياً، إنه عندما يبدأ الصراع الصهيوني-الايراني، سيكون لهذا الصاروخ فعالية كبيرة وسيكسر القبة الحديدية الصهيونية.