الوقت - بعد شهرین من تقدیم البنتاغون تقريرا لرئیس الجمهوریة الامیریکیة " باراک اوباما" عن مقر الاسطول الامیریکي الخامس في البحرین، وقعت الاخیرة اتفاقیة جدیدة مع بریطانیا صرح خلالها وزیر الدفاع البریطاني " مایکل فالون" ان الحضور العسکري لدولته سیظهر من جدید في الشرق الاوسط.
و کان وزیر الدفاع الامیریکي " تشاک هیغل"، الذي اقیل من منصبه سابقا بسبب عجزه عن حل ازمة کوباني، قد اعتبر في خلاصة عملیات التفتیش التي قام بها و التي قدمها بصورة رسالة سریة لاوباما ان"التحولات التي شهدتها البحرین و عجز دولة ال خلیفة عن انهاء الاحتجاجات المتزایدة في المنامة او التوصل الی اتفاقیة مع المعارضین، قد عرض مقر الاسطول الخامس و تحرکات القوات الأمريکية للخطر، فی المنامة.
و اضاف هیغل في رسالته: " في حین یعتبر الشعب البحریني ان الولایات المتحدة الامیریکیة من المدافعین الاساسیین عن السلطة البحرینیة، لا نستبعد حصول اعتداءات علی قوات و تجهیزات الاسطول الخامس، مشابهة لما حصل سابقا في "ظهران" و ما یحصل حالیا في المنطقة " و ختم هیغل رسالته باقتراح نقل الاسطول الخامس الی منطقة اکثر امانا. و تشیر التقاریر ان اوباما اقتنع بکلام هیغل و اصدر قرارا بنقل المقر السابق و بایجاد مکان جدید للاسطول الخامس.
و بعدما علمت السلطات السعودیة بموضوع نقل الاسطول الامریکي الخامس من مکانه، سافر وزیر الحرس الوطني " متعب بن عبدالله" ابن الملک السعودی ، الی واشنطن لیطلع الامیریکیین عن قلق السعودیة من هذا القرار. و لا شک ان تصریحات " متعب" بعد عودته من واشنطن عن اختلاف وجهات النظر بین الامیریکیین و السعودیین حول قضیة البحرین تعود الی تاکید السلطات العلیا الامیریکیة علی ضرورة نقل مقر الاسطول الخامس الامیریکي .
بعد ذلک توجهت المملکة العربیة السعودیة و المملکة البحرینیة الی بریطانیا، لسد الفراغ العسکري الامیریکي في البحرین، و الذي یعتبر مقدمة للخروج العسکري الامیریکي من منطقة الخلیج الفارسي، بقوات عسکریة بریطانیة. و لذلک توجه وزیر الخارجیة البریطاني " فیلیب هاموند" الی البحرین في السادس من ت2 لتوقیع اتفاقیة بین البلدین تقضي بانشاء مقر عسکري بریطانی في البحرین بقیمة 15 ملیار باوند تغطیها المملکة البحرینیة.
و في الوقت الذي تواجد فیه هاموند في المنامة ، اعلن وزیر الدفاع البریطاني ان هذه القاعدة العسکریة تسمح بتوسیع انتشار الاساطیل البحریة، و تجعل بریطانیا قادرة علی ارسال سفن اکثر و اکبر لتثبیت قدراتها في الخلیج الفارسي و قال:" الان نحن سنبقی في الخلیج الفارسي لمدة اطول".
و في السیاق ذاته اعتبرت الجریدة البریطانیة " غاردین" ان الخوف من انتصار الثورة البحرینیة دفعت المملکتین البریطانیة و البحرینیة لتوقیع هذه الاتفاقیة . و کتب "غاردین" بعد یوم من توقیع الاتفاقیة " ان الخوف من ایران و اضطرابات المنطقة هي التي دفعت لاتخاذ هذا القرار ببناء القاعدة البحریة في البحرین"
و بالاشارة الی حساسیة شعوب المنطقة من سیاسة السیطرة البریطانیة اعتبر المراقبون ان هذه الاتفاقیة الموقعة في 6 کانون الاول بین بریطانیا و البحرین قد تواجه العدید من المخالفات في المنطقة.