الوقت- دعت الأمم المتحدة المشاركين في مؤتمر دولي المانحي سوريا ودول المنطقة ينعقد في لندن اليوم إلى تخصيص 9 مليارات دولار للعمليات الإنسانية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم، إن التكثيف المفاجئ للقصف الجوي والنشاط العسكري في سوريا قوّض محادثات السلام ودعا الأطراف إلى العودة لطاولة التفاوض.
وأضاف في مؤتمر للمانحين في لندن: "من المؤلم للغاية أن تتقوض الخطوات الأولى للمحادثات بسبب عدم وصول القدر الكافي من المساعدات الإنسانية وبسبب تكثيف مفاجئ للقصف الجوي والأنشطة العسكرية داخل #سوريا".
وأضاف أنه يجب استغلال الأيام المقبلة في محاولة العودة لطاولة التفاوض وليس تحقيق مزيد من المكاسب بساحة المعركة في سوريا.
في سياق متصل، وعدت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل بتقديم مساعدة قدرها 2,3 مليار دولار لمساعدة ضحايا الحرب في سوريا، وذلك بمناسبة مؤتمر المانحين في لندن.
وقالت ميركل لشبكة التلفزيون الالمانية ان-24: "اقوالنا تليها افعال. الحكومة ستقدم حتى 2018 مبلغ 2,3 مليار يورو بينها 1,1 مليار للسنة 2016 وحدها".
واضافت: "نريد العمل لكي لا نصل ابدا الى وضع نخفض فيه المواد الغذائية المقدمة للاجئين. ولذلك نشدد على البرامج الانسانية وخصوصا برنامج الاغذية العالمي". وتابعت "آمل في ان يكون اليوم يوما جيدا للناس الذين يعيشون مثل هذه المعاناة".
من جهته، دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الخميس الى مواصلة العمل "رغم الصعوبات" للتوصل الى حل سياسي في سوريا وذلك خلال افتتاح مؤتمر المانحين في لندن.
هذا وقد قال فرحان حق، مساعد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن المنظمة تدرك بأن الحديث يدور عن مبلغ كبير وتفهم مدى المشكلات المالية التي تواجهها الدول الأعضاء، لكن الحاجة إلى جمع هذا المبلغ "الضخم"
وتابع فرحان حق: على المجتمع الدولي الشروع في معالجة "جملة من المشكلات المختلفة الناجمة عن النزاع في سوريا، بما في ذلك أزمة المهاجرين والأوضاع المأساوية لدول الجوار".
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن المبلغ المطلوب لتقديم مساعدات إنسانية لأهالي سوريا والنازحين والدول المستقبلة لهم سيشكل هذا العام 8.4 مليار دولار على الأقل، بينما لم تجمع المنظمة إلى الآن سوى 3.4 مليار دولار.