الوقت- يتهيئ الجيش السوري لفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي بعد أن بات وحلفاؤه على بعد أقل من كيلومترين من البلدتي المحاصرتين منذ أربع سنوات.
وتواصل وِحداتُ الجيشِ السوري تقدمها الكبير على جبهة باشكوي بريف حلب الشمالي، وفرضت سيطرتها على قرية حردتنين موقعة قتلى وجرحى في صفوف المسلحين. كما تمكنت وحدات الجيش من محاصرة المجموعات المسلحة في بلدة رتيان وسط قصف مدفعي وصاروخي يستهدف نقاط انتشار المسلحين.
وتتواصل الاشتباكات منذ ليل أمس في المنطقة، في ظل تقدم الجيش السوري، مدعومًا بغطاءٍ جويٍّ، بعد أن إستعاد الجيش السيطرة على بلدة حردتنين بعد استرجاعه دوير الزيتون وتلّ جبين قبلها.
وتؤكد مصادر ميدانية أن الجبهات باتت مفتوحة في ريف حلب الشمالي لتقدم الجيش السوري، حيث أمست خطوط الإمداد للمجموعات المسلحة من ريف حلب إلى تركيا مقطوعة، وتضيف المصادر: بدأ الجيش السوري أمس الثلاثاء عملية واسعة في عمق ريف حلب الشمالي حيث لاتزال المعارك مستمرة. مقابل إعلان الفصائل المسلحة النفير العام، إلا أن صفوف المجموعات المسلحة تنهار مع تقدم الجيش.
ويستخدم الجيش سلاح الطيران بشكل مكثف وخاصة في ريف حلب الجنوبي وحتى ريف حلب الشمالي، حيث شنّ أكثر من 150 غارة استهدفت كافة حطوط إمداد الجماعات المسلحة القادمة من تركيا، ما أدى إلى منع تكرار سيناريو العام الماضي عندما دخلت عشرات الآليات المحملة بالمقاتلين الأجانب لمنع الجيش السوري من التقدم في ريف حلب الشمالي.
في السياق ذاته، أكد ضابط ميداني للميادين أن الجيش بات على بعد أقل من كيلومترين من بلدتي نبل والزهراء ولا يفصله عنها إلا قرية معرسة الخان وهي قرية صغيرة جداً وليس لها أي أهمية عسكرية، وستكون بين فكي كماشة بين قوات الجيش واللجان الشعبية. وبهذا يكون الجيش السوري قد قطع طرق الامدادات عن المسلحين من تركيا، ما دفع بالمسلحين الذين فرّوا من مناطق الاشتباكات في ريف حلب الشمالي باتجاه الحدود السورية التركية.