الوقت- "التسول" واقع يوصف حال السلطة البحرينية قبل انتخابات 22تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، فترغيب وترهيب ودعوات للمشاركة لم تقتصر هذه المرة على الأحياء بل شملت الأموات أيضاً، النظام البحريني يعيش اسوأ ايامه بسبب اوضاعه الداخلية المأزومة وهو اليوم في وضع لا يحسد عليه، لأن الـ 48 ساعة القادمة ستكون مقطعا زمنيا فاصلا في تاريخ الشعب البحريني فالسبت يوم من "أيام الله التي تفصل بين الحق والباطل".
أُرغم النظام الخليفي على الإفراج عن الناشطة في حقوق الانسان زينب الخواجة وعدد آخر من المعتقلات اللاواتي تم اعتقالهن قبل أيّام، حيث أُطلق سراح هدى عبد النبي، كريمة العرنوط، شقيقة الشهيد أحمد العرنوط، كما أُفرج عن مريم منصوري، فيما بقي والدها وشقيقها في المعتقل، ضمن محاولته لاستجداء المواطنين للمشاركة في الانتخابات البرلمانية التي بدأت اليوم في الخارج، إلا أن استمرار الحراك الثوري، والتظاهرات الشعبية تشير إلى عزم المواطنين على مقاطعة الانتخابات، والمشاركة في العصيان المدني والاستفتاء الشعبي نهاية الأسبوع الجاري.
لا ندري ماذا وكيف نوصف حالة السلطة في البحرين، فعشرات الرسائل أرسلتها اللجنة العليا لانتخابات2014وجهت لمواطنين بحرينيين متوفين )منهم من توفى على يد قوات الامن الخليفية(، ويزداد الامر غرابة عندما تتلقى عائلات المطلوبين للجهات الأمنية رسائل مماثلة باسم ابنهم المطلوب تدعوه اللجنة العليا للقدوم للانتخاب.عائلة المتوفاة فاطمة حسين محمد،التي تلقت الاثنين (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، رسالة حملت اسم والدتها المتوفاة منذ العام 2006، بالإضافة إلى اسم أحد أفراد العائلة المتوفى، اعتبرت أن ما يحصل مؤشر على التخبط، واقتحام للخصوصية، كما عبرت في الوقت ذاته عن انزعاجها من الرسائل النصية التي تصل الأهالي من مترشحين على هواتفهم النقالة، وتساءلت "كيف يدعي هؤلاء المترشحون، نيتهم في الدفاع عن قضايا الناس، وهم في الوقت ذاته يتسببون في أذيتهم وازعاجهم؟".
وبسخرية لاذعة، قالت العائلة "حسناً، والدتنا مدفونة هنا في البحرين، وبإمكاننا إخراجها من قبرها لتصوّت، ولكن أنّى لنا أن نخرج أختنا المدفونة في السعودية؟".
بدورها، قالت عائلة بحرينية، من قرية الدراز، إن رسالة مشابهة وصلتها، متضمنةً اسم أحد أفراد العائلة المطلوبين للجهات الأمنية، وعلقت على ذلك بشيء من الدعابة "وجدنا الرسالة على باب بيتنا، وفوقها مكتوبة أسماؤنا، والمضحك أن اسم أحد أبناء العائلة، وهو مطلوب، مكتوب من بين الأسماء، ويريدون منه أن يشارك في الانتخابات"
النائب الوفاقي السابق المسقطة جنسيته جواد فيروز يستلم رسالة بالمثل تطالبه بالتصويت وتخاطبه بـ”المواطن” بالرغم من إسقاط جنسيته تعسفياً منذ عامين، كما وصلت رسالة أخرى إلى معتقل الرأي إبراهيم شريف للتصويت في الإنتخابات، بالرغم أن وزير العدل الذي وجه الرسالة، هو ذاته من أقام دعوى على جمعية وعد لعزل إبراهيم شريف من قيادة الجمعية لعدم تمتعه بحقوقة السياسية!.
وقال النائب الوفاقي السابق جواد فيروز في تعليقه: من الواضح منذ بدء الإنتخابات في تاريخ البحرين أنها أول مرة يقدم مسؤول في النظام بمخاطبة كل المواطنين، وهذه الخطابات شملت المتوفين والشهداء والمعتقلين إضافة إلى من أسقط النظام ظلماً وجوراً جنسياتهم وأنا أحدهم.
وتسائل فيروز: هل عاد النظام لرشده الآن في وقت حاجته لأصوات المواطنين فقط، وأين هو من هموم وآمال ومظالم هذا الشعب الذي يئن تحت وطأة الانتهاكات ومصدارة حقوقه.. نعم.. كان لي الشرف الكبير للمشاركة في الانتخابات ان كانت في اطار نظام ديمقراطي حقيقي يحقق لكل الشعب مجلس نيابي كامل الصلاحيات منتخب وفق دوائر صحيحة ويكون له كل الصلاحيات التشريعية والرقابية، ونستطيع من خلاله كشعب أن ننتخب رئيس الوزراء ومحاسبة الحكومة ونضمن الفصل بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية.. ولكن مع هذا الواقع الاستبدادي القائم المبني على هيمنة النظام القائم على كل السلطات واستمرار الانتهاكات لن يكون موقفي غير موقف أغلبية شعب البحرين بالتمسك بمقاطعة هذه الانتخابات الصورية.
اصرار نظام ال خليفة على تنفيذ مشروعه الاستبدادي في اقامة انتخابات صورية هزيلة تسيئ لمفهوم الديمقراطية وتستخف بوعي الشعب البحريني وثورته وتضحياته الجسيمة طيلة اكثر من ثلاث سنوات وبالتالي تزوير للارادة الشعبية دفع بالمعارضة البحرينية بمختلف توجهاتها وتياراتها وانتماءاتها ومن بينها الكتل الخمس المعارضة الاساسية ان يعلنوا موقفهم المبدئي والمقاطع لهذه الانتخابات الصورية التي لا تفضي الى أي شيء ولا تغير من الحياة السياسية الدارجة ولاتنتهي الى التداول على السلطة ولايسمح بتغيير رئيس الوزراء الجاثم على السلطة منذ اكثر من اربعة عقود.
شهر ونيف والمعارضة البحرينية بمختلف فصائلها ومعها الشعب رفعت شعار "البحرين تقاطع" وهذا ما اربك النظام الذي دفعه للاستجداء حتى بالموتى ليدلوا باصواتهم ناهيك عن طوابير المجنسين الذي لا يتقنون حتى التحدث بالعربية على انهم من ابناء هذا البلد، فمنذ انطلاقه الثورة البحرينية عام 2011 هذه هي المرة الاولى التي تجري انتخابات برلمانية.
انتخابات نظام آل خليفة التي تجري هذه المرة تحت الاحتلال السعودي ستشوبها الكثير من اشكال التزويروالتلاعب بالارقام لاخراج برلمان هزيل ويعد سلفا خدمة للسلطة وتعزيزحكمها المطلق وابعاد الشعب عن مراكز اتخاذ القرار وستشكل نكسة بسبب المقاطعة الشعبية الواسعة وهذا ما سيعريه امام العالم ويجعله عرضة للسخف والاستهزاء بانه يتظاهر باجراء انتخابات برلمانية بتصور زائف بانه يستطيع تحسين وجهه الاجرامي والاستبدادي امام العالم الذي يواكب منذ اكثر من ثلاث سنوات سياسته القمعية العنيفة لاخماد ثورة الشعب البحريني ومصادرة حقوقه المشروعة وهذا ما لم يكن يحصل لولا دعم ومساندة قوى عالمية تدعي أنها تحرص على حقوق الشعوب والدفاع عن حرياتها واستقلالها!!.
اذاً،هكذا أصبحت الانتخابات في البحرين، تستنجد السلطة فيها بكل من نالهم بطشها بالأمس، لتدعوهم للمشاركة بالانتخابات الصورية اليوم،الا أن الشعب قرّر حباً بالوطن مقاطعة الانتخابات التي لا تعكس مبدأ" الشعب مصدر السلطة".
أُرغم النظام الخليفي على الإفراج عن الناشطة في حقوق الانسان زينب الخواجة وعدد آخر من المعتقلات اللاواتي تم اعتقالهن قبل أيّام، حيث أُطلق سراح هدى عبد النبي، كريمة العرنوط، شقيقة الشهيد أحمد العرنوط، كما أُفرج عن مريم منصوري، فيما بقي والدها وشقيقها في المعتقل، ضمن محاولته لاستجداء المواطنين للمشاركة في الانتخابات البرلمانية التي بدأت اليوم في الخارج، إلا أن استمرار الحراك الثوري، والتظاهرات الشعبية تشير إلى عزم المواطنين على مقاطعة الانتخابات، والمشاركة في العصيان المدني والاستفتاء الشعبي نهاية الأسبوع الجاري.
لا ندري ماذا وكيف نوصف حالة السلطة في البحرين، فعشرات الرسائل أرسلتها اللجنة العليا لانتخابات2014وجهت لمواطنين بحرينيين متوفين )منهم من توفى على يد قوات الامن الخليفية(، ويزداد الامر غرابة عندما تتلقى عائلات المطلوبين للجهات الأمنية رسائل مماثلة باسم ابنهم المطلوب تدعوه اللجنة العليا للقدوم للانتخاب.عائلة المتوفاة فاطمة حسين محمد،التي تلقت الاثنين (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، رسالة حملت اسم والدتها المتوفاة منذ العام 2006، بالإضافة إلى اسم أحد أفراد العائلة المتوفى، اعتبرت أن ما يحصل مؤشر على التخبط، واقتحام للخصوصية، كما عبرت في الوقت ذاته عن انزعاجها من الرسائل النصية التي تصل الأهالي من مترشحين على هواتفهم النقالة، وتساءلت "كيف يدعي هؤلاء المترشحون، نيتهم في الدفاع عن قضايا الناس، وهم في الوقت ذاته يتسببون في أذيتهم وازعاجهم؟".
وبسخرية لاذعة، قالت العائلة "حسناً، والدتنا مدفونة هنا في البحرين، وبإمكاننا إخراجها من قبرها لتصوّت، ولكن أنّى لنا أن نخرج أختنا المدفونة في السعودية؟".
بدورها، قالت عائلة بحرينية، من قرية الدراز، إن رسالة مشابهة وصلتها، متضمنةً اسم أحد أفراد العائلة المطلوبين للجهات الأمنية، وعلقت على ذلك بشيء من الدعابة "وجدنا الرسالة على باب بيتنا، وفوقها مكتوبة أسماؤنا، والمضحك أن اسم أحد أبناء العائلة، وهو مطلوب، مكتوب من بين الأسماء، ويريدون منه أن يشارك في الانتخابات"
النائب الوفاقي السابق المسقطة جنسيته جواد فيروز يستلم رسالة بالمثل تطالبه بالتصويت وتخاطبه بـ”المواطن” بالرغم من إسقاط جنسيته تعسفياً منذ عامين، كما وصلت رسالة أخرى إلى معتقل الرأي إبراهيم شريف للتصويت في الإنتخابات، بالرغم أن وزير العدل الذي وجه الرسالة، هو ذاته من أقام دعوى على جمعية وعد لعزل إبراهيم شريف من قيادة الجمعية لعدم تمتعه بحقوقة السياسية!.
وقال النائب الوفاقي السابق جواد فيروز في تعليقه: من الواضح منذ بدء الإنتخابات في تاريخ البحرين أنها أول مرة يقدم مسؤول في النظام بمخاطبة كل المواطنين، وهذه الخطابات شملت المتوفين والشهداء والمعتقلين إضافة إلى من أسقط النظام ظلماً وجوراً جنسياتهم وأنا أحدهم.
وتسائل فيروز: هل عاد النظام لرشده الآن في وقت حاجته لأصوات المواطنين فقط، وأين هو من هموم وآمال ومظالم هذا الشعب الذي يئن تحت وطأة الانتهاكات ومصدارة حقوقه.. نعم.. كان لي الشرف الكبير للمشاركة في الانتخابات ان كانت في اطار نظام ديمقراطي حقيقي يحقق لكل الشعب مجلس نيابي كامل الصلاحيات منتخب وفق دوائر صحيحة ويكون له كل الصلاحيات التشريعية والرقابية، ونستطيع من خلاله كشعب أن ننتخب رئيس الوزراء ومحاسبة الحكومة ونضمن الفصل بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية.. ولكن مع هذا الواقع الاستبدادي القائم المبني على هيمنة النظام القائم على كل السلطات واستمرار الانتهاكات لن يكون موقفي غير موقف أغلبية شعب البحرين بالتمسك بمقاطعة هذه الانتخابات الصورية.
اصرار نظام ال خليفة على تنفيذ مشروعه الاستبدادي في اقامة انتخابات صورية هزيلة تسيئ لمفهوم الديمقراطية وتستخف بوعي الشعب البحريني وثورته وتضحياته الجسيمة طيلة اكثر من ثلاث سنوات وبالتالي تزوير للارادة الشعبية دفع بالمعارضة البحرينية بمختلف توجهاتها وتياراتها وانتماءاتها ومن بينها الكتل الخمس المعارضة الاساسية ان يعلنوا موقفهم المبدئي والمقاطع لهذه الانتخابات الصورية التي لا تفضي الى أي شيء ولا تغير من الحياة السياسية الدارجة ولاتنتهي الى التداول على السلطة ولايسمح بتغيير رئيس الوزراء الجاثم على السلطة منذ اكثر من اربعة عقود.
شهر ونيف والمعارضة البحرينية بمختلف فصائلها ومعها الشعب رفعت شعار "البحرين تقاطع" وهذا ما اربك النظام الذي دفعه للاستجداء حتى بالموتى ليدلوا باصواتهم ناهيك عن طوابير المجنسين الذي لا يتقنون حتى التحدث بالعربية على انهم من ابناء هذا البلد، فمنذ انطلاقه الثورة البحرينية عام 2011 هذه هي المرة الاولى التي تجري انتخابات برلمانية.
انتخابات نظام آل خليفة التي تجري هذه المرة تحت الاحتلال السعودي ستشوبها الكثير من اشكال التزويروالتلاعب بالارقام لاخراج برلمان هزيل ويعد سلفا خدمة للسلطة وتعزيزحكمها المطلق وابعاد الشعب عن مراكز اتخاذ القرار وستشكل نكسة بسبب المقاطعة الشعبية الواسعة وهذا ما سيعريه امام العالم ويجعله عرضة للسخف والاستهزاء بانه يتظاهر باجراء انتخابات برلمانية بتصور زائف بانه يستطيع تحسين وجهه الاجرامي والاستبدادي امام العالم الذي يواكب منذ اكثر من ثلاث سنوات سياسته القمعية العنيفة لاخماد ثورة الشعب البحريني ومصادرة حقوقه المشروعة وهذا ما لم يكن يحصل لولا دعم ومساندة قوى عالمية تدعي أنها تحرص على حقوق الشعوب والدفاع عن حرياتها واستقلالها!!.
اذاً،هكذا أصبحت الانتخابات في البحرين، تستنجد السلطة فيها بكل من نالهم بطشها بالأمس، لتدعوهم للمشاركة بالانتخابات الصورية اليوم،الا أن الشعب قرّر حباً بالوطن مقاطعة الانتخابات التي لا تعكس مبدأ" الشعب مصدر السلطة".