الوقت- ليست الحرب الجارية الآن ضد تنظيم داعش التكفيري الارهابي في العراق وسوريا حربا مذهبية بين الشيعة والسنة ابدا ، وذلك على رغم وجود محاولات من قبل بعض الدول لاظهار تلك الحرب بانها حرب طائفية بينما في الحقيقة هي حرب نفسية كبيرة بامتياز .
وتعود جذور هذه الحرب النفسية الى بدايات الصحوة الاسلامية والثورات العربية حيث حاولت بعض وسائل الاعلام العربية مثل قناتي الجزيرة والعربية وكذلك وسائل الاعلام التي تهدف لترويج الفكر السلفي - الوهابي و الايحاء بأن الثورات العربية هي مذهبية وطائفية .
واتبعت وسائل الاعلام هذه السياسة الازدواجية في مواقفها حيال احداث البحرين وسوريا والعراق وصورت ثورة البحرين بأنها ثورة الشيعة على حكامهم من السنة ، وفي سوريا تم تصوير الامر بأن أهل السنة قد وقعوا ضحية وان حكومة بشار الاسد العلوي تقمع السنة ، وفي العراق تم تصوير الامر وكأن الحكومة الشيعية تقمع السنة .
وقد بلغ هذا السيناريو ذروته في قضية الاعتداء على الحرمين الشريفين في سامراء المقدسة حيث حاولت هذه الوسائل الاعلامية خلق فتنة شيعية سنية في تغطيتها لهذا الحدث الأليم ، وقد بادر مراجع الدين العظام في ايران والعراق وخاصة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني الى فضح هذه المؤامرة الطائفية لاتباعهم من الشيعة واستطاعوا الحؤول دون الاقتتال المذهبي .
ولا شك ان الحرب النفسية هذه والفتنة الكبيرة لاضفاء الطابع المذهبي على الأزمات في الشرق الاوسط ليست وليدة الساعة بل ان بدايتها تعود الى قبل نحو عشر سنوات وقد تم شن هذه الحرب النفسية في العراق اولا ومن ثم في سوريا وبعدها في البحرين وللاسف نرى الآن ايضا في تقارير بعض وسائل الاعلام الغربية والعربية التي تمارس الحرب النفسية ان المنضمين لتنظيم داعش يدعون بانهم يريدون الانتقام لمآسي وآلام ابناء مذهبهم ، كما قامت وسائل الاعلام هذه بتصوير حركة الحوثيين في اليمن بأنها حركة شيعية في حين ان حركة الحوثين هي حركة اصلاحية تؤمن مصالح كافة التيارات .
ورغم ان مشروع اشعال الحرب الطائفية قد بدأ منذ عدة سنوات لكن مع ظهور داعش بدأنا نشاهد اشتداد الخلافات المذهبية ووقوع المجازر الكبيرة وقد اشتد نشاط هذه الوسائل الاعلامية لتأجيج الفتنة اكثر من ذي قبل , وقد بادر آية الله السيستاني الى الطلب من الحكومة العراقية بأن تدافع عن العشائر السنية في وجه داعش حيث يؤكد هذا الطلب عدم وجود حرب طائفية في العراق .
كما قام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بتبيان الحقائق واعلن مرارا في خطاباته التي القاها في مراسم العزاء في شهر محرم الحرام الحالي ان الحرب على داعش في العراق وسوريا حربا سياسية و ليست حربا طائفية بين الشيعة والسنة.
وفي الوقت الذي نرى ان هناك وسائل اعلام تسعى لاستغلال الحرب التي تشن حاليا ضد تنظيم داعش من اجل تحقيق غايات دنيئة ، ووسط تقدم الخيار العسكري ضد هذا التنظيم ، يجب علينا ان ننتبه جميعا ان الحل العسكري ضد داعش ليس حلا شاملا وكاملا لأن دول المنطقة تواجه الآن حركة تكفيرية سلفية عميقة وجدية والتي تنمو بسرعة في اوساط السنة المتطرفين ، ولذلك نقول ان الأمر يحتاج الى مواجهة ثقافية شاملة وطويلة الأمد , ويجب العمل خلال هذه المواجهة على تعزيز الوحدة بين المسلمين وعقد مؤتمرات متعددة بحضور العلماء السنة والشيعة وتقريب وجهات النظر بين الشيعة والسنة عبر الحوار وردم الهوة لأن هذه الهوة كلما اتسعت ازداد خطرها وتأثيرها .
ان الشرق الاوسط يعيش مرحلة انتقالية بعد الثورات العربية وان انعدام الأمن والاستقرار هو من سمات المراحل الانتقالية ليس في الشرق الاوسط فقط بل في كل العالم , ان أزمات المرحلة الانتقالية لن تنتهي في 6 أشهر أو في سنة واحدة بل ان معالجة مثل هذه الازمات تحتاج الى فترة زمنية تمتد بين 10 الى 15 سنة اذا عمدت القوى الاقليمية والدولية الى اتباع استراتيجية فعالة ومؤثرة في معالجة هذه الازمات في الشرق الاوسط.
ورغم هذا نرى ان هناك دولا في المنطقة مثل تركيا وقطر تساعد في نمو داعش عبر سياساتها الخاطئة في حين ان مكافحة داعش تحتاج الى تعاون اقليمي ودولي واتباع سياسة موحدة دولية واقليمية ضد هذا التنظيم ، واضافة الى هذا نرى ان هناك دول سنية مثل السعودية تشارك في التحالف الدولي ضد داعش فاذا كانت الحرب في العراق وسوريا حربا شيعية سنية فلماذا تشارك الدول السنية في الحرب ضد داعش ؟
يرى المجتمع الدولي وكذلك دول المنطقة بأم عينهم ان افعال داعش قد وجهت اكبر الضربات لأهل السنة وان مجازر داعش ضد عشيرة البونمر السنية في العراق وكذلك في دير الزور في سوريا والتي يتقطنها اهل السنة تثبت بوضوح ان داعش يستهدف السنة قبل الشيعة .
وتعود جذور هذه الحرب النفسية الى بدايات الصحوة الاسلامية والثورات العربية حيث حاولت بعض وسائل الاعلام العربية مثل قناتي الجزيرة والعربية وكذلك وسائل الاعلام التي تهدف لترويج الفكر السلفي - الوهابي و الايحاء بأن الثورات العربية هي مذهبية وطائفية .
واتبعت وسائل الاعلام هذه السياسة الازدواجية في مواقفها حيال احداث البحرين وسوريا والعراق وصورت ثورة البحرين بأنها ثورة الشيعة على حكامهم من السنة ، وفي سوريا تم تصوير الامر بأن أهل السنة قد وقعوا ضحية وان حكومة بشار الاسد العلوي تقمع السنة ، وفي العراق تم تصوير الامر وكأن الحكومة الشيعية تقمع السنة .
وقد بلغ هذا السيناريو ذروته في قضية الاعتداء على الحرمين الشريفين في سامراء المقدسة حيث حاولت هذه الوسائل الاعلامية خلق فتنة شيعية سنية في تغطيتها لهذا الحدث الأليم ، وقد بادر مراجع الدين العظام في ايران والعراق وخاصة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني الى فضح هذه المؤامرة الطائفية لاتباعهم من الشيعة واستطاعوا الحؤول دون الاقتتال المذهبي .
ولا شك ان الحرب النفسية هذه والفتنة الكبيرة لاضفاء الطابع المذهبي على الأزمات في الشرق الاوسط ليست وليدة الساعة بل ان بدايتها تعود الى قبل نحو عشر سنوات وقد تم شن هذه الحرب النفسية في العراق اولا ومن ثم في سوريا وبعدها في البحرين وللاسف نرى الآن ايضا في تقارير بعض وسائل الاعلام الغربية والعربية التي تمارس الحرب النفسية ان المنضمين لتنظيم داعش يدعون بانهم يريدون الانتقام لمآسي وآلام ابناء مذهبهم ، كما قامت وسائل الاعلام هذه بتصوير حركة الحوثيين في اليمن بأنها حركة شيعية في حين ان حركة الحوثين هي حركة اصلاحية تؤمن مصالح كافة التيارات .
ورغم ان مشروع اشعال الحرب الطائفية قد بدأ منذ عدة سنوات لكن مع ظهور داعش بدأنا نشاهد اشتداد الخلافات المذهبية ووقوع المجازر الكبيرة وقد اشتد نشاط هذه الوسائل الاعلامية لتأجيج الفتنة اكثر من ذي قبل , وقد بادر آية الله السيستاني الى الطلب من الحكومة العراقية بأن تدافع عن العشائر السنية في وجه داعش حيث يؤكد هذا الطلب عدم وجود حرب طائفية في العراق .
كما قام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بتبيان الحقائق واعلن مرارا في خطاباته التي القاها في مراسم العزاء في شهر محرم الحرام الحالي ان الحرب على داعش في العراق وسوريا حربا سياسية و ليست حربا طائفية بين الشيعة والسنة.
وفي الوقت الذي نرى ان هناك وسائل اعلام تسعى لاستغلال الحرب التي تشن حاليا ضد تنظيم داعش من اجل تحقيق غايات دنيئة ، ووسط تقدم الخيار العسكري ضد هذا التنظيم ، يجب علينا ان ننتبه جميعا ان الحل العسكري ضد داعش ليس حلا شاملا وكاملا لأن دول المنطقة تواجه الآن حركة تكفيرية سلفية عميقة وجدية والتي تنمو بسرعة في اوساط السنة المتطرفين ، ولذلك نقول ان الأمر يحتاج الى مواجهة ثقافية شاملة وطويلة الأمد , ويجب العمل خلال هذه المواجهة على تعزيز الوحدة بين المسلمين وعقد مؤتمرات متعددة بحضور العلماء السنة والشيعة وتقريب وجهات النظر بين الشيعة والسنة عبر الحوار وردم الهوة لأن هذه الهوة كلما اتسعت ازداد خطرها وتأثيرها .
ان الشرق الاوسط يعيش مرحلة انتقالية بعد الثورات العربية وان انعدام الأمن والاستقرار هو من سمات المراحل الانتقالية ليس في الشرق الاوسط فقط بل في كل العالم , ان أزمات المرحلة الانتقالية لن تنتهي في 6 أشهر أو في سنة واحدة بل ان معالجة مثل هذه الازمات تحتاج الى فترة زمنية تمتد بين 10 الى 15 سنة اذا عمدت القوى الاقليمية والدولية الى اتباع استراتيجية فعالة ومؤثرة في معالجة هذه الازمات في الشرق الاوسط.
ورغم هذا نرى ان هناك دولا في المنطقة مثل تركيا وقطر تساعد في نمو داعش عبر سياساتها الخاطئة في حين ان مكافحة داعش تحتاج الى تعاون اقليمي ودولي واتباع سياسة موحدة دولية واقليمية ضد هذا التنظيم ، واضافة الى هذا نرى ان هناك دول سنية مثل السعودية تشارك في التحالف الدولي ضد داعش فاذا كانت الحرب في العراق وسوريا حربا شيعية سنية فلماذا تشارك الدول السنية في الحرب ضد داعش ؟
يرى المجتمع الدولي وكذلك دول المنطقة بأم عينهم ان افعال داعش قد وجهت اكبر الضربات لأهل السنة وان مجازر داعش ضد عشيرة البونمر السنية في العراق وكذلك في دير الزور في سوريا والتي يتقطنها اهل السنة تثبت بوضوح ان داعش يستهدف السنة قبل الشيعة .