الوقت-أكدت لوس انجلوس تايمز، أن السلالة السعودية تعاني من أزمة الخلافة، و الدبلوماسيون يؤكدون في مجالسهم الخاصة أن الملك سلمان البالغ من العمر 80 عاما "بالخرف بسبب الشيخوخة"، مشيرة الى أن العائلة الملكية في السعودية خائفة، وأن هذا سيء للعلاقات المتدهورة أصلا بين الرياض وواشنطن.
واعتبر الصحفي دويل ماكمانوس في المجلة الامريكية أن "العلاقات بين السعودية العربية والولايات المتحدة هشة بشكل لم يسبق له مثيل"، مشيرا الى أن السلالة السعودية تعاني من أزمة الخلافة، إذ يسمي الدبلوماسيون في أحاديثهم الخاصة الملك سلمان البالغ من العمر 80 عاما "بالخرف بسبب الشيخوخة تقريبا"، مضيفا أن "هذا النظام كان يوما ما دعامة للاستقرار المحافظ، أما الآن فلا يمكن التنبؤ به بسبب الخوف".
وأكد ماكمانوس الذي كان يعمل مراسلا للصحيفة في الشرق الأوسط وتبع مخاوف السعوديين من وجهة نظر ماكمانوس كما من العوامل الخارجية، كذلك الداخلية، إذ "يحيط بهم الأعداء". ففي الشمال هناك زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي الذي توعد الإطاحة بالسلالة الملكية الحاكمة، وفي الجنوب هناك اليمن والثوار الشيعة. وفي الشرق هناك الخصم الذي تخافه سلالة آل سعود أكثر من غيره، وهو إيران.
وأكدت الصحيفة أن السعودية تملك مشاكل داخلية، فعدا عن الخوف من التخريب من جانب "داعش" وإيران، تتخذ السلطات إجراءات صارمة ضد من تعتبرهم منشقين، كما من الشعية كذلك السنة، أما هبوط أسعار النفط بشكل حاد فيخلق فجوة في ميزانية الدولة في الوقت الذي يستمر فيه ارتفاع عدد السكان المعتادين على الخدمات المجانية والسكن المدعوم وغيره من الدعم الحكومي.
واعتبرت الصحيفة أن الأمراء السعوديون كانوا في السابق يستطيعون التعويل على دعم الولايات المتحدة في أية خلافات مع إيران، أما الآن فتغير كل شيء، كما يرى الكاتب، إذ أعلنت واشنطن بدلا عن دعمها المعهود أنها غير راضية عن الطرفين، لا من السعوديين بسبب إعدام نمر النمر، ولا من الإيرانيين بسبب فشلهم في حماية السفارة السعودية في طهران.
ونوه ماكمانوس في مقاله بأن المسؤولين الأمريكيين لا يخفون في أحاديثهم الخاصة استياءهم من تصرفات المملكة، أما المسؤولون السعوديون من جانبهم فلا يخفون عدم رضاهم من الجانب الأمريكي، وعلق السفير الأمريكي السابق في الرياض شارلز فريمان الأصغر على هذه الحالة قائلا: "إننا نراقب منذ زمن تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، وبدأ ذلك بفترة طويلة قبل إدارة باراك أوباما".
وأكد السفير خلال حديثه مع كاتب المقال أن العلاقات بين البلدين كانت تبنى "على مصالح مشتركة وليس قيم مشتركة"، وباتت في السنوات الأخيرة مصالح البلدين تختلف كثيرا، بما فيه ما يخص إيران، والمسألة النفطية وغيرها من المجالات.