الوقت- ادت عمليتان انتحاريتان نفذهما شقيقان ماليزيان في الاسبوع الماضي في العراق وسوريا الى مقتل 30 مدنيا على الاقل حسبما اعلنته وكالة "نيو استريتز تايمز" الماليزية التي قالت ان احد الارهابيين فجر سيارة مفخخة قرب مدينة الرقة في سوريا وهي المعقل الرئيسي لتنظيم داعش في ذلك البلد، وقالت صحف ماليزية محلية ان المدعو "احمد رحيم" الذي نفذ هذه العملية كان يبلغ من العمر 26 عاما وقد ترك عائلته للانضمام الى تنظيم داعش في عام 2014.
وقد قالت بعض المصادر ان العملية التي نفذت في الرقة حدثت اثناء معارك بين داعش والقوات الكردية، وتقول المصادر المطلعة ان معظم عناصر داعش الذين يأتون من شرق آسيا يختارون اسامي والقاب ماليزية لأنفسهم لكن العمليتين الانتحاريتين الاخيرتين نفذتا على يد ماليزيين بالذات.
وفي سلسلة تفجيرات انتحارية حدثت بالقرب من مركز تدريب لقوات الشرطة العراقية بالقرب من مدينة تكريت الواقعة 160 كيلومترا شمال بغداد قتل وجرح عدد من العسكريين العراقيين في هذا المركز وقد اعلنت بعض المصادر ان عدد التفجيرات بلغ 7 تفجيرات وان احد المنفذين هو ماليزي الجنسية، وقد قالت مصادر محلية في ماليزيا ان هذا الانتحاري هو "احد اشقاء احمد رحيم" الذي نفذ قبل تفجيرات تكريت بخمسة ايام تفجيرا في الرقة.
واضافت مصادر اعلامية ان هذا الانتحاري الماليزي يدعى ايضا محمد سليم وان العملية الانتحارية التي نفذها بعناصر شرطة محافظة نينوى في هذا المركز العسكري في مدينة تكريت خلفت 12 قتيلا و20 جريحا.
واورد وكالة نيو استريتز تايمز ان محمد سليم كان يبلغ من العمر 28 عاما وقد التحق بداعش في العراق في سبتامبر 2014 عن طريق مدينة اسطنبول التركية، واضافت الوكالة ان هذين الشقيقين الماليزيين كانا قد خضعا لدورة تدريبة في صفوف داعش في احد مراكز هذا التنظيم في سوريا.
ويبلغ عدد الماليزيين الذين قتلوا اثناء تنفيذ عمليات في صفوف تنظيم داعش الارهابي 17 ارهابيا حتى الان ويقال ان 5 منهم قتلوا في العراق وسوريا في عمليات انتحارية.
ويعمل معظم عناصر داعش الآتين من جنوب شرق آسيا وخاصة ماليزيا والهند في وظائف خدمية وقسم الاسناد في المناطق التي يحتلها داعش في العراق وسوريا لكن يبدو ان استخدام هؤلاء في المعارك في الخطوط الامامية من المعارك التي يخوضها الارهابيون آخذ في الازدياد، ويعتقد الخبراء ان حضور عناصر آسيوية في المناطق التي يخوض داعش فيها معارك يعود سببه الى نقص اعداد عناصر داعش الميدانيين بسبب فداحة الخسائر البشرية في صفوف هذا التنظيم والهزائم الاخيرة التي مني بها داعش في العراق وسوريا.