الوقت-رد مكتب الاعلام الحربي في حزب الله، على الهجمة الاعلامية التي يتعرض لها الحزب، في مضايا بسبب الحصار، مؤكداً أن هناك جهات معينة تقوم بحملة مبرمجة بهدف تشويه صورة المقاومة، مشيراً الى أن الجماعات المسلحة التي تتخذ من مضايا رهينة لها، ولداعمي المسلحين من جهات خارجية هي من يتحمل مسؤولية ما يجري في البلدة.
وقال البيان: "لم نشهد مثل هذه الحملة في بلدات سورية اخرى محاصرة منذ سنوات من قبل الجماعات المسلحة الارهابية مثل كفريا والفوعة في ريف ادلب و نبل و الزهراء في ريف حلب و دير الزور ومناطق اخرى حيث يقتل فيها الاطفال الرضع بسبب النقص بالحليب والمواد الاولية وانتشار الامراض بسبب انعدام وجود المواد الطبية.
وفنّد الاعلام الحربي الاتهامات قائلاً في عدة نقاط:
أولا، تم إدخال عشرات الشاحنات محملة بالمواد الغذائية والطبية في 18 تشرين الأول 2015 إلى مضايا و سرغايا و بقين والتي تكفي لأشهر عدة بالتزامن مع إدخال نفس الكمية الى كفريا و الفوعة. ومن المقرر بحسب اتفقا "الزبداني كفريا و الفوعة" ان تدخل مساعدات غذائية في الايام القليلة المقبلة بعدما تم تنفيذ بند اخراج الجرحى المسلحين من الزبداني.
ثانياً، تتحكم في بلدة مضايا مجموعات مسلحة حيث يبلغ عدد المسلحين أكثر من 600 مسلح يتوزعون 60 في المئة من "حركة احرار الشام" و 30 في المئة من "جبهة النصرة" و10 في المئة من "الجيش الحر". وباتت تعتبر البلدة رهينة للجماعات المسلحة منذ اشهر عندما اشتدت المعركة في الزبداني وبعد أن قاموا بعمليات ذبح عدة ضد حواجز الجيش السوري عند مدخل مضايا.
ثالثاً، تتحكم قادة الجماعات المسلحة بالمساعدات الغذائية التي توزع وتوضع في مستودعات تابعة لهم في وسط البلدة ويتم ابتزاز السكان فيها وبيعها للمدنيين لمن يستطيع شراءها.
رابعاً، لم تدخل مضايا في الصراع والحصار فعليا إلا عند اشتداد المعركة في مدينة الزبداني المجاورة حيث استخدم المسلحون مضايا مركزا لشن العمليات ضد الجيش السوري والمقاومة في الزبداني بهدف تغيير مسار المعركة.
خامساً، تستخدم الجماعات المسلحة الإرهابية السكان الذين لا يتجاوز عددهم 23 الف نسمة كدروع بشرية وورقة سياسية يستغلونها الآن في حملة إعلامية كاذبة مثيلة بسابقاتها في مناطق اخرى ولا يوجد حتى الآن حالات وفاة كما تدعي وسائل الإعلام وبعض الجهات التابعة للمسلحين الذين يتحملون ما يجري في مضايا.
سادساً، هناك محاولات عدة من قبل عدد كبير من السكان للخروج من مضايا غير أن قادة الجماعات المسلحة ترفض ذلك.
سابعاً، هناك مفاوضات لتسليم 300 مسلح أنفسهم إلى السلطات والخروج من مضايا مقابل رفض مسلحين آخرين للموضوع بسبب قرار سياسي خارجي.
ثامناً، عند تطبيق اتفاق الزبداني توقف موكب خروج جرحى المسلحين من الزبداني بسبب تهديد المسلحين في مضايا بالتعرض لهم وقصف الحافلات لرفضهم الاتفاق.
تاسعاً واخيراً، باتت هذه الحملات معروفة الأهداف ومن خلفها بهدف تشويه صورة المقاومة واستغلال المدنيين في ورقة سياسية خاسرة.