الوقت-أكدت وسائل الاعلام اللبنانية أن عددًا من عناصر جبهة النصرة الارهابية في بلدة عرسال تركوا مواقعهم وسلاحهم وتخلوا عن قائدهم ابو مالك التلي واتجهوا نحو مخيّمات اللاجئين السوريين بعد صفقة تبادل الأسرى مع الجيش اللبناني.
وقالت مصادر عسكرية، لموقع النشرة اللبنانية، أنه وبعد تسليم العسكريين ضمن صفقة التبادل إنكشفت "جبهة النصرة" على الجوع والبرد والاستهداف العسكري، فالمؤن قلّت ووسائل التدفئة التي كان عناصرها يستحصلون عليها عبر ابتزاز الدولة بالعسكريين المخطوفين لديها، لم تعد موجودة، الامر الذي دفع بعدد من المسلحين للانسحاب من ارض المعركة والبحث عن مخرج آمن لهم، بعد أول تساقط للثلوج.
وأضافت المصادر ان اغلب مسلحي "النصرة" لا يرون اي إفادة في مواجهة الجيش اللبناني، الذي يستهدف كل تحركاتهم التي يحاولون من خلالها احداث خرق يتيح لهم الحصول على منافع، واخر هذه المحاولات كان في الليلة الماضية حين حاولت مجموعاتهم المسلحة التقدم نحو مركزين للجيش اللبناني في وادي عطا وعقبة الجرد في عرسال، فتم التصدي لهم من قبل عناصر فوج التدخل الخامس بالجيش مستخدمين الاسلحة الثقيلة، ما أدى لسقوط عدد من القتلى اضافة لتدمير عدد من الاليات العسكرية.
وكانت المقاومة اللبنانية ضيقت بالتعاون مع الجيش الخناق على عناصر النصرة في عرسال، بحيث أصبحت البلدة وجرودها ساقطة عسكريا، وأصبحت العناصر المسلحة في البلدة تعيش ب حالة يأس وضياع.