الوقت - بدأ المرشحون الثلاثة لمنصب رئاسة الجمهوریة السوریة وهم ماهر عبد الحفیظ حجار , حسان النوری , و بشار حافظ الأسد حملاتهم الانتخابیة بعد ان اعلنت المحکمة الدستوریة العلیا أول من أمس اسماءهم ضمن القائمة النهائیة للمقبول ترشحهم .
وامتلأت شوارع دمشق والمدن السوریة بملصقات دعائیة للمرشحین مع مقتطفات من برامجهم الانتخابیة . کما بدأت وسائل الاعلام المسموعة والمرئیة ومواقع التواصل الاجتماعی بعرض مقاطع ترویجیة للمرشحین الثلاثة وبرامجهم الانتخابیة وتصوراتهم لمستقبل سوریا .
وأطلقت حملة الأسد علی صفحات فی مواقع التواصل الاجتماعی , وتخطی عدد متابعی صفحتها علی "فیسبوک" السبعین ألف شخص فی الساعات الاولی لبدء الحملة الانتخابیة فی حین تجاوز عدد متابعی حساب "تویتر" ألف شخص .
ورغم خلو الشعارات من أی اشارة الی ما یجری فی سوریا , بخصوص وقف الحرب المندلعة , أو وعود باعادة الاعمار او ای شیء یشیر الی ان الانتخابات تجری فی اجواء حرب , یعتبر بعض المراقبین ان اجراء الانتخابات الرئاسیة فی سوریا امر هام جدا وان بامکان هذه الانتخابات ان تنقل الاوضاع فی سوریا من حالة انعدام الأمن والمعارک الدائرة نحو الدخول فی الحل السیاسی وبامکان الشعب السوری ان یعبر عن ما یعتقد به من ضرورة ایقاف الحرب والتصدی للتکفیریین الارهابیین کما ان هذه الانتخابات ستمنح الشرعیة الدستوریة للرئیس المقبل وحکومته لاعطاء دفع نحو اعادة الحیاة الی الحالة الطبیعیة فی البلاد والتوجه نحو تأمین المستلزمات الضروریة للشعب .
الانتخابات الرئاسیة هذه تأتی بعد التعدیل الدستوری الأخیر الذی جاء فی الاساس من أجل اجراء بعض الاصلاحات السیاسیة فی البلاد وهو توجه اختاره الرئیس السوری بشار الأسد فی الفترة الاخیرة . وتجری هذه الانتخابات فی ظل ظروف غیر مسبوقة بتاریخ سوریا وان السمة الرئیسیة فیها هی ادخال الشعب السوری کطرف مؤثر فیما یجری فی بلاده .
ویبقی الانتباه ان هذه الانتخابات تشهد مشارکة مرشحین اثنین آخرین غیر مرشحی حزب البعث السوری وهو امر لم یکن یحصل سابقا حیث کانت الانتخابات السابقة بمثابة استفتاء لرفض او قبول مرشح الحزب الحاکم فقط .
وفیما تعتبر وسائل الاعلام المحلیة والدولیة التی ستغطی الانتخابات السوریة بمثابة جهة مراقبة لسیر العملیة الانتخابیة فی غیاب جهات مراقبة دولیة فیما اعلنت اطراف دولیة مؤثرة لاستقرار سوریا ومنها ایران دعمها لأیة عملیة سیاسیة نحو ارساء الدیمقراطیة النابعة من صنادیق الاقتراع علی ید الناخبین السوریین .
وستستمر الحملات الانتخابیة للمرشحین حتی ما قبل 24 ساعة من بدء عملیة الانتخاب المقررة فی الثالث من یونیو (حزیران) . وینص قانون الانتخابات العامة علی ان یلتزم المرشحون بتفادی الطعن فی المرشحین الآخرین او التشهیر بهم او التحریض ضدهم وعدم تضمین الدعایة الانتخابیة ای دلالات مذهبیة او طائفیة او اثنیة او قبلیة او ما یخالف النظام العام او الآداب العامة .