الوقت- عزى قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، بشهداء محور المقاومة في الاعتداءات على إيران ولبنان والعراق، واطلق سلسلة من المواقف بشأن التطورات الأخيرة.
واكد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، أنّه مهما كان مستوى الإجرام الإسرائيلي والأميركي فلن يوهن عزم المجاهدين والشعوب المجاهدة، وأن استشهاد القادة لطالما كان له الأثر الكبير في دفع غيرهم وتحفيزهم على مواصلة المشوار.
وقال السيد الحوثي إنّ العدو الإسرائيلي، عبر زيادته جرائمه، يقرّب نفسه إلى الزوال المحتّم، وأن إجرامه يقابله تنامٍ لجبهات الجهاد وتطور في الأداء.
وهنأ السيد الحوثي الشهيد إسماعيل هنية بالشهادة والخاتمة المباركة، وبالفوز العظيم بعد رصيد عظيم من الجهاد، مقدماً التعازي إلى أسرة الشهيد القيادي السيد فؤاد شكر، وإلى حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصر الله والشعب اللبناني، وإلى المقاومة العراقية وأُسر شهدائها الذين قضوا في إثر عدوان أميركي.
ورأى السيد الحوثي أنّ جريمة اغتيال هنية تُعَد انتهاكاً سافراً وواضحاً لكل الأعراف والحرمات، وجريمة وقحة مدفوعة بغطرسة واستهانة، مؤكداً أنها فضحت الأوروبيين وبعض الدول العربية، عبر موقفهم الذي لم يصل حتى إلى مستوى التنديد.
أما جريمة الاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت، واستهداف القيادي في المقاومة الإسلامية فؤاد شكر، فقال السيد الحوثي إنها كانت عدواناً واضحاً وتصعيداً خطيراً.
وأكد السيد الحوثي أنّ مستوى التصعيد مرتبط بزيارة نتنياهو للولايات المتحدة، وتزامن مع تحركات أميركية في المنطقة الخليجية والبحر المتوسط.
وشدّد السيد الحوثي على أنّ "الأميركي شريك (للإسرائيلي)، وفي الوقت نفسه مخادع يتحدث عن ضرورة منع توسع الحرب، ثم يقدم الدعم إلى العدو الإسرائيلي ويشارك في توسيعها"، لافتاً إلى أنّ دور الأميركي مع التصعيد الإسرائيلي هو التحذير من أي رد، بينما الدور الأوروبي هو السعي لاحتواء المواقف.
وأشار السيد الحوثي إلى أنه "ليست هناك أي ممانعة ولا اعتراض من جانب الغرب تجاه ما يفعله العدو الإسرائيلي"، وأنه "بعد كل ما يفعله الإسرائيليون يبادر الغرب إلى منع رد الفعل، والدفاع المشروع عن النفس والعرض والحقوق والأوطان".
ولفت السيد الحوثي إلى وجود مساعٍ حثيثة وكبيرة في محاولة احتواء رد الفعل على استهداف شهيد الأمة إسماعيل هنية والقائد الكبير فؤاد شكر.
وأكد السيد الحوثي أنّ موقف محور القدس والجهاد والمقاومة واضح، وهو الرد عسكرياً على الجرائم الخطرة والتصعيد الإسرائيلي الكبير.
ونبّه السيد الحوثي إلى أنه لا يجب التعويل على المؤسسات الدولية، مؤكداً أنه لا يمكن أن تكون هناك أي نتيجة أو ردع أو إيقاف للجرائم، معلقاً على أنّ مهمة المؤسسات الدولية هي الدعوة إلى ضبط النفس بعد أن يفعل العدو الإسرائيلي ما يفعله.
ورأى أنه إذا كان موقف الأمة تجاه جريمة معينة ضعيفاً ومحدوداً، فإنّ هذا يشجّع العدو الإسرائيلي على ارتكاب مزيد من الجرائم.
وحذّر السيد الحوثي من أنّ "العدو الإسرائيلي لن يكفّ يده بالشر والسوء عن الأمة"، مشدداً على أنّ "الصراع معه حتمي، وأنّ زواله حتمي".