الوقت- بعد الضغوط الدولية على الولايات المتحدة لدعم جرائم النظام الصهيوني في غزة وخاصة الحظر المستمر على الغذاء والدواء والمياه والاحتياجات الأساسية لشعب غزة، قررت إدارة بايدن تخفيف الغضب الشعبي داخل الولايات المتحدة، وعلى الدول أيضاً، لتهدئة الخواطر، أن يقوم الجمهور في العالم، في عمل درامي، بإنشاء رصيف في شمال غزة من أجل تقديم المساعدات للفلسطينيين من خلاله.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس فيما يتعلق بهذا الرصيف: إن الرصيف الأمريكي لم يساعد في تخفيف الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، كما أن المحادثات الدولية والإقليمية حول وصول المساعدات إلى غزة لم يكن لها أي تأثير عملي ولا أثر لها في المساعدة ولا التعامل مع أزمة الجوع في هذه المنطقة.
في النهاية، تم بناء الرصيف المذكور وسط ضجيج كبير من الحكومة الأمريكية وبتكلفة 320 مليون دولار، لكن يبدو أن عمره الافتراضي كان أقل مما استطاع بايدن وحكومته الحصول على النتيجة المرجوة منه لحملتهم الإعلامية.
وفي الأيام السابقة، ظهرت لأول مرة أنباء عن خروج جزء من الرصيف البحري الأمريكي على ساحل غزة قبالة ساحل أشدود من الخدمة، وأعلن الجيش الأمريكي أن القوات الأمريكية في المنطقة تحاول حل المشكلة، ولكن يبدو أن الجهود المبذولة لإعادة بناء الرصيف لم تكن ناجحة للغاية.
وأخيراً، وحسب صور الأقمار الصناعية التي نشرت أمس، فقد تم تدمير الرصيف الأمريكي في غزة بشكل كامل، ليواجه المشروع الإعلامي الأمريكي لتليين الرأي العام العالمي تجاه نفسه فشلاً ذريعاً.
وذكرت شبكة إن بي سي نيوز، نقلاً عن مسؤولين مطلعين، أن الجيش الأمريكي اضطر إلى تعليق تسليم المساعدات إلى غزة عن طريق البحر، وحسب هذا التقرير فإن سبب تعليق تسليم المساعدات هو الأضرار التي لحقت بالمرفأ الذي بنته أمريكا لتوصيل المساعدات بحرا.
وأخيراً، توقف الميناء الأمريكي المؤقت الذي كان من المفترض أن يتواجد في المنطقة لمدة 23 يوماً، عن نشاطه بسبب الأحداث الأخيرة.