الوقت - بعد هجوم إيران على الکيان الإسرائيلي، أعلن ما يسمی الجيش الحر أن الإيرانيين هم الحليف الرئيسي لـ"إسرائيل"، وعندما ننتهي من بشار الأسد سنذهب إلى "إسرائيل"، وطلبوا من الناس والمؤمنين أن يكفوا غضبهم، وألا يكون لهم أي علاقة بـ "إسرائيل" حتى ذلك الوقت، وأن يصمتوا.
ينشر نشطاء ومؤيدو هذه المجموعة الإرهابية مثل هذا المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، ويقولون إن أولويتنا بعد هزيمة الأسد هي استعادة القدس.
لكن كل هذا تقوم به الولايات المتحدة لإضعاف أكبر منافس تقليدي لأمريكا و"إسرائيل" على الحدود، حيث إن سقوط المقاومة والحكومة السورية وبشار الأسد، ليس سوى فتح الطريق للإرهابيين عبر تركيا والأردن وتدفقهم إلى سوريا، وبداية حروب لا نهاية لها.
في الواقع، يعتبر مخيم الركبان أحد أكبر وأفظع السجون المفتوحة في العالم، حيث لا يُسمح لنحو 100 ألف امرأة ورجل وطفل بالذهاب إلى المنطقة الخاضعة لحكم الحكومة السورية، ولا يسمح لهم بالذهاب إلى الأردن.
باستثناء القادة والزعماء الرئيسيين وقوات النخبة الخاصة الذين حافظت عائلاتهم على إطارهم التقليدي، فإن الباقي من النساء الأرامل في الغالب ومجموعة من النساء الأكبر سناً المعتمدين من قبل المجلس العسكري، والأمريكيون هم المسؤولون عن إدارة هؤلاء النساء والفتيات والأطفال الأيتام.
والأطفال الأكثر حظًا يموتون في سن أصغر، أما الباقون فيواجهون مصيرًا أكثر شرًا، وفي الواقع، يقومون بإدارتهم والاستفادة منهم بشكل رهيب مقابل كمية صغيرة من الطعام، ويتم نقل هؤلاء الأطفال إلى المنطقة "ب" من قبل السلطات الأمريكية والإسرائيلية الخاصة، بتهمة الاتجار بالأعضاء والاتجار بالبشر.
المنطقة ب هي في الواقع معسكر صغير ولكنه مجهز جيدًا، ويعتني بهؤلاء الأطفال لفترة من الوقت، ويجري جميع أنواع الاختبارات اللازمة. ويتم تشغيل هذه المنطقة كمركز لإنتاج الأعضاء للأثرياء في الغرب.
وتُظهر اللقطات المحدودة للغاية التي تم نشرها خلال السنين الماضية، أطفالًا يتم نقلهم إلی غرف الإخلاء، وأحيانًا، حتى لو كان الطفل صغيرًا ولا يمكن أن يسبب أي مشكلة خاصة، يتم تخديره من دون دواء بل بضربة على الرأس، ويتم إخراج أعضائه.
وهناك وضع مماثل فيما يتعلق بمنطقة الإرهاب في شمال غرب سوريا، والمنطقة الخاضعة لحزب العمال الكردستاني الإرهابي في شمال شرق سوريا، وبطبيعة الحال، لا يوجد أي ضغط لإنجاب الأطفال هناك، وعادةً ما يتم اختطاف الأطفال أو شراؤهم من عائلاتهم، وفي هاتين المنطقتين، فإن أكثر أنشطة الإرهابيين ربحيةً، هي سرقة الأطفال إلى جانب شراء وبيع المخدرات.
هذا هو مصير سوريا الذي جلبته أمريكا والغرب حتى يومنا هذا لمصلحة "إسرائيل" وخطة الشرق الأوسط الكبير، حيث يتم استخدام ملايين الأشخاص في هذه المناطق، التي تسيطر الولايات المتحدة على جزء منها والباقي تحت إشراف الحكومة التركية، كعبيد في مركز إنتاج المخدرات والأعضاء، وذلك لتعويض الانخفاض الحاد في الإنتاج في أفغانستان، وعدم إغلاق مصدر دخل شبكات المخدرات وفرق الاستخبارات في الغرب وفاحشي الثراء.
وفي مثل هذا الوضع، توجه خيرة شباب إيران، مع رفاقهم من أفغانستان وباكستان وسوريا والعراق وغيرها، لمواجهة "داعش" والمصممين الرئيسيين لهذه المآسي الإنسانية، ومن خلال التضحية بدمائهم، منعوا المنطقة من التحول إلى جحيم كبير لا نهاية له.