الوقت- أدخلت القوات المسلحة اليمنية مؤخراً سلاح الغواصات كأحد الأدوات والوسائل الهامة في مواجهة ثلاثي الشر أمريكا وبريطانيا وإسرائيل في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب.
وقال الخبير العسكري اللواء يحيى المهدي إن دخول الغواصات البحرية في العمليات العسكرية اليمنية في البحرين الأحمر والعربي له دلالات كبرى وأهمية استراتيجية ستغير مجرى العمليات العسكرية في البحرين الأحمر والعربي وستقلب الطاولة وتغير المعادلة.
وتابع المهدي " إن أمريكا وبريطانيا اللتان تمتلكان أقوى الأسلحة في العالم وقفتا عاجزتين عن ردع أو منع أو اسقاط الصواريخ البالستية اليمنية، بل لم تتمكنا حتى من حماية بوارجهما ومدمراتهما التي أرهبت بهما العالم، مشيراً إلى أن أمريكا و بريطانيا اعترفتا بعجزهما عن مواجهة صواريخنا بفضل الله تعالى.
وأضاف اللواء المهدي: "إذا كان هذا حالهم في مواجهة الصواريخ التي تنطلق من منصات إطلاق أرضية رغم وجود أعظم التكنولوجيا الحديثة معهم بما في ذلك طائرات الاستطلاع والرصد التي يتم التصدي لها واسقاطها فهم في مقابل الغواصات أضعف وأعجز.
ويعد سلاح الغواصات أحد المفاجآت اليمنية، حيث لم يكن أحد يتوقع امتلاك اليمنيين لهذا السلاح، وهذا يعني أن اليمن يمتلك الكثير من القدرات والتقنيات التي تجعله يقوم بالتصنيع لأسلحة لا يتوقعها أحد، وأن العدوان الأمريكي السعودي الذي استمر لأكثر من ثمان سنوات لم يتمكن من تدمير قدرات اليمن العسكرية، بل ساعده على الابتكار والتصنيع حتى الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة، ولهذا فإن امتلاح اليمن لسلاح الغواصات ليس بالأمر الهين، حيث لا يمتلك هذا السلاح سوى الدول الكبيرة والمتقدمة، وهو في حد ذاته يعتبر تحدياً كبيراً سيواجه الأعداء في المعارك المحتدمة في البحرين الأحمر والعربي، وسيكون له التأثير الكبير في استهداف البوارج والمدمرات والسفن المعادية لليمن.
وكان السيد القائد قد كشف في خطابه الأخير عن استهداف القوات المسلحة اليمنية لما يقارب 54 سفينة تابعة لأمريكا وبريطانيا وإسرائيل في البحرين الأحمر والعربي، وهو رقم كبير خلال فترة وجيزة لا تزيد عن خمسة أشهر، وإذا ما توسع نطاق الحرب والمواجهة فإن العدد مرشح للزيادة بكل تأكيد، لا سيما مع دخول سلاح الغواصات، أو أسلحة أخرى ستفاجئ الكثير من المتابعين.