الوقت - قالت جمعية المقاولين والبنائين في إسرائيل إن قطاع البناء يعاني من نقص 140 ألف عامل، وسط بطء في عمليات جلب عمالة أجنبية غير فلسطينية. وذكرت الجمعية (نقابية) وفق ما أوردته صحيفة «غلوبس» الاقتصادية الإسرائيلية أنه حتى قبل الحرب على غزة «كان هناك نقص دائم قدره 40 ألف عامل لتلبية احتياجات صناعة البناء…ومع غياب 100 ألف عامل فلسطيني، فإن الصناعة تفتقر الآن فعلياً إلى 140 ألف عامل». وحتى السابع أكتوبر/تشرين الأول الماضي كان قطاع البناء في إسرائيل يعتمد بشكل كبير على القوى العاملة الفلسطينية بأكثر من 100 ألف عامل. ويتوزع الرقم بواقع 75 ألف فلسطيني من الضفة الغربية يحملون تصاريح للعمل في إسرائيل؛ و12 ألفاً من قطاع غزة، في حين كان حوالي 15 ألف فلسطيني يعملون بدون تصاريح. ويمثل ذلك حوالي ثلث القوى العاملة في القطاع بأكمله. لكن «ومع اندلاع الحرب توقف دخول العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل بشكل كامل، مما أدى إلى عجز فوري قدره 100 ألف عامل» بحسب الجمعية. وأضافت «في الوقت الحاضر هناك 50 في المئة من مواقع البناء في البلاد مغلقة، بسبب النقص الحاد في القوى العاملة، وأما النشطة فتعمل بنسبة 30 في المئة من قدرتها».
ووجد استطلاع حديث صادر عن مكتب الإحصاء المركزي أن 41 في المئة من مواقع البناء في تل أبيب والمناطق الوسطى، و58 في المئة من المواقع في منطقة القدس أغلقت منذ اندلاع الحرب. أما بالنسبة لعمال البناء الأجانب، فكان هناك قبل الحرب حوالي 23 ألف منهم، معظمهم من مولدوفا والصين. وقد غادر 3 آلاف منهم إسرائيل مع اندلاع الحرب. وبحسب تقديرات وزارة المالية الإسرائيلية فإن قطاع البناء يخسر 2.4 مليار شيكل (حوالي 673 مليون دولار) أسبوعياً «وبما أن الوضع الحالي من المتوقع أن يستمر في الأشهر المقبلة، فإن 3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي السنوي يمكن أن يضيع»، وفق ما أوردته «غلوبس».