الوقت- حذرت منظمة الصحة العالمية من أن سكان غزة يواجهون خطراً جسيماً في ظل انتشار الجوع الحاد واليأس في كامل القطاع الذي دمر العدوان الإسرائيلي مناطق واسعة منه.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غبريسيوس قوله: إن “21 مستشفى من أصل 36 في قطاع غزة توقفت تماماً عن العمل”، مؤكداً أن “خطراً جسيماً يهدد الفلسطينيين الذين يعانون من إصابات فظيعة، وكذلك هؤلاء المعرضون لمخاطر الإصابة بالأمراض فضلاً عن الجوع، حيث أبلغتنا طواقمنا العاملة في القطاع أن الجياع يوقفون قوافل المنظمة أملاً في الحصول على الطعام”.
كما شدد غبريسيوس على أن “الحاجة للغذاء ما زالت ماسة”، داعياً المجتمع الدولي لاتخاذ “خطوات عاجلة لوقف إطلاق النار لأن قدرة منظمة الصحة العالمية على توفير الأدوية والإمدادات الطبية والوقود للمستشفيات تواجه قيوداً كبيرة”.
وقال مدير المنظمة: إن “سلامة موظفينا واستمرارية العمليات تعتمد على وصول المزيد من المواد الغذائية إلى جميع أنحاء غزة فوراً”، لافتاً إلى أن القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي “بدا مبعث أمل في تحسين توزيع المساعدات الإنسانية داخل القطاع، لكن للأسف لم يُحدث القرار أي تأثير حتى الآن”.
وبدوره، أعرب ريك بيبيركورن ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية عن “قلق بالغ من أن يؤدي نزوح عشرات الآلاف حالياً إلى زيادة الضغط على المرافق الصحية في الجنوب التي تعاني أصلاً”، مضيفاً إن “النزوح الجديد سيؤدي إلى مزيد من الاكتظاظ وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المعدية، ما يجعل من الصعب إيصال المساعدات الإنسانية”.
حيث ارتقى ما لا يقل عن 21110 شهداء فلسطينيين منذ الـ 7 من تشرين الأول الماضي، معظمهم من النساء والأطفال وجرح عشرات الآلاف ودمرت عشرات الآلاف من المنازل والمرافق جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي المستمر على قطاع غزة.