الوقت - حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم السبت ١٦/١٢/٢٠٢٣، من تفاقم مستويات الجوع في قطاع غزة المحاصر، وسط ازدياد حالات الموت جوعاً في القطاع.
وأعرب مفوض عام الوكالة فيليب لازاريني في مؤتمر صحفي عن قلقه من انتشار الجوع الذي لم يشهده قطاع غزة من قبل، مؤكداً أن جميع سكان القطاع يعانون من اليأس والجوع والذعر.
وقال إن السكان يوقفون شاحنات المساعدات ويأخذون الأكل منها، ويتناولونه فوراً، وهذا ما يدل على يأسهم وجوعهم، وفق تعبيره.
وأضاف أنه يشعر بالفزع جراء ما سماها حملات “تشويه السمعة” التي تستهدف الفلسطينيين ومن يساعدهم، معتبراً أن الأونروا أحد أهداف الحرب الإسرائيلية على القطاع أيضاً.
كما استنكر لازاريني “المستويات المتزايدة باستمرار من اللاإنسانية” وانعدام التعاطف العالمي تجاه ما يعيشه سكان غزة.
وكان ناشطون أفادوا خلال الأيام الماضية بوفاة أطفال تضوروا جوعا في شمال قطاع غزة، في حين أفاد مسؤول أممي أمس الجمعة بأن نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع.
وتتحكم سلطات الاحتلال بعدد شاحنات المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة من معبر رفح، إذ يجب أن تخضع للتفتيش في إسرائيل قبل دخولها، في حين تتكدس آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية في الجانب المصري من معبر رفح.
وتحتاج غزة يومياً إلى ألف شاحنة من الإمدادات والمساعدات، مثل حليب الأطفال، والإمدادات الإغاثية والتموينية، والبضائع والسلع الأساسية للأسواق، والأجهزة الطبية، وآليات الإنقاذ والدفاع المدني، بحسب مكتب الإعلام الحكومي بغزة.
ويتصاعد الغضب في الشارع الفلسطيني على أداء المؤسسات الدولية، كما يظهر في الأحاديث الشعبية والمقابلات على وسائل الإعلام، وفي مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين المحتلة.