الوقت - ندد مكتب الإعلام الحكومي في غزة، الأحد 10/12/2023، وأدان بأشد العبارات استخدام جيش الاحتلال للمدنيين في غزة كمادة دعائية تهدف لتمرير مادة دعائية لتضليل الرأي العام برواية صهيونية كاذبة.
وأكد أنّ الجيش الصهيوني أجبر أحد المدنيين الذين أسرهم من مراكز الإيواء، على تنفيذ مشهد تمثيلي وهو يسلّم السلاح بعد أن قاموا بتعريته من ملابسه، هو وعشرات المدنيين العزّل، يُعد جريمة حرب وانتهاكا لكل مواثيق حقوق الإنسان الدولية.
وأوضح المكتب الإعلامي أنّ المواطن تمّ إجباره في الفيديو الأول على حمل السلاح باليد اليسرى ثم التقدم وتسليم السلاح ووضعه على الأرض على أساس أنه صاحب السلاح، ثم أجبروه مرة أخرى في الفيديو الثاني على حمل السلاح باليد اليمنى ثم التقدم وتسليم السلاح في محيط أكثر من دبابة “إسرائيلية” مصفَّحة، مما يؤكد بأنه فيديو مصطنع وفشلوا في تحقيق أهدافهم من وراءه.
ولفت إلى أنّ جيش الاحتلال “الإسرائيلي” ارتكب جريمة أخرى قبل بضعة أيام من خلال اعتقال العشرات من المدنيين أيضاً في منطقة بيت لاهيا (شمال قطاع غزة)، وغالبيتهم من الأطباء والمهندسين والصحفيين وأصحاب مراكز محترمة في المجتمع الفلسطيني، وأجبروا هؤلاء المدنيين تحت تهديد القتل على خلع ملابسهم، ثم قاموا بوضعهم في شاحنات ونقلوهم وهم عراة إلى شاطئ البحر بعد أن قاموا بتغمية عيونهم، ومكثوا حتى ساعات الفجر بهذه الصورة المهينة التي تحمل كل معاني الحقد “الإسرائيلي” ثم بعد ذلك أمروا بعضهم بالعودة إلى بيوتهم وأبقوا على آخرين رهن الاعتقال.
وشدد البيان على أنّ المشاهد التي عرضها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” تؤكد انتهاك الاحتلال الفاضح لحقوق الإنسان و لكل المواثيق الدولية .
وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية بالضغط على الاحتلال “الإسرائيلي” من أجل الإفراج الفوري عن جميع الرهائن والمعتقلين.
وشدد على أنّ الاستمرار في عملية اعتقال هؤلاء المدنيين يُعدُّ ضوءً أخضراً للاحتلال للاستمرار في انتهاك القانون الدولي والإنساني.