الوقت- فقدت إسرائيل قرابة 950 ألف وظيفة في سوقها منذ شنها حرباً على قطاع غزة، إلى جانب مئات الآلاف غير القادرين على الوصول إلى أماكن عملهم في مستوطنات غلاف غزة، وفي الشمال على الحدود مع لبنان. ودخلت الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة أسبوعها السادس، وأفضت إلى دمار هائل في البنية التحتية للقطاع واستشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين.
ويبلغ إجمالي عدد العاملين في الاحتلال الإسرائيلي قرابة 4 ملايين عامل وموظف، بحسب بيانات مكتب الإحصاء الإسرائيلي (حكومي)، فيما تبلغ نسبة البطالة قرابة 3 % حتى نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، أي قبل اندلاع الحرب بأسبوع.
في الوقت نفسه، تشير الأرقام الرسمية الإسرائيلية إلى أن العجز في ميزانية إسرائيل قفز خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بنحو 400% على أساس شهري، على خلفية زيادة نفقات الحرب على غزة. وأكدت وزارة المالية الإسرائيلية، في بيان لها، أن العجز المالي بلغ الشهر الماضي نحو 6 مليارات دولار صعوداً من 1.2 مليار دولار في سبتمبر/أيلول الماضي، وأرجعت ذلك إلى ارتفاع نفقات تمويل الحرب على قطاع غزة.
كما أن نفس الوزارة لم تضمّن جميع بنود الإنفاق الحكومي الرئيسي؛ مثل دفع رواتب جنود الاحتياط في الجيش، وإيواء 90 ألف شخص أُجلوا إلى الفنادق، ضمن الميزانية، وذلك حسب ما أوردت صحيفة “غلوبس” المختصة بالاقتصاد الإسرائيلي. ويعني ذلك أن قيمة العجز في ميزانية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تفوق الرقم المعلن بكثير في حال أُضيفت جميع النفقات الناتجة عن الحرب على غزة.
لذلك، تشير تقديرات إسرائيلية أولية إلى أن الحرب على قطاع غزة قد تكلف ميزانية إسرائيل أكثر من 51 مليار دولار. وتحدث بنك إسرائيل المركزي في وقت سابق عن انخفاض الاحتياطيات الأجنبية بمقدار 7.3 مليار دولار خلال الشهر الماضي. كما أظهرت بيانات نشرتها وكالة بلومبرغ أن إسرائيل أصدرت سندات وأدوات دَين بقيمة إجمالية 3.7 مليار دولار منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
كذلك، تم تسريح نحو 46 ألف عامل إسرائيلي بسبب الحرب، وفق بيانات صادرة عن وزارة العمل الإسرائيلي. وبالمجمل فإن قرابة 760 ألفاً من القوة العاملة أو حوالي 18 % من القوة العاملة، لا يعملون لأسباب ثلاثة.
والأسباب الثلاثة -بحسب وزارة العمل الإسرائيلية- هي خدمة العمال والموظفين الإسرائيليين الاحتياطية في الجيش، أو يعيشون في محيط غزة، أو يمكثون بالمنازل مع أطفالهم.
إلى جانب ما سبق، فإن قرابة 20 – 25 ألف عامل آسيوي، معظمهم يعمل بالزراعة، غادروا أعمالهم ومنهم من سافر إلى بلدانهم الأم، هرباً من الحرب، بحسب بيانات أوردها موقع “غلوبس” المختص بالاقتصاد الإسرائيلي.