الوقت- قال اللواء محمد باقري رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الایرانیة في المؤتمر الرابع للصيانة والإصلاح في القوات المسلحة، وأثناء توجيهه الشكر والتقدير للقائمين على مجال الصيانة والإصلاح في كل أنحاء القوات المسلحة: أقدر جهود الأعزاء في مجال الجاهزية والدعم والصيانة والإصلاحات التي يقومون بها، وهي أعمال قيمة.
وفي معرض تكريمه ذكرى شهداء فلسطين وأهل غزة المظلومين، قال: الهجوم الشجاع والمفاجئ والفريد من نوعه للمقاتلين الفلسطينيين في عملية طوفان الأقصى سيكون بداية فصل جديد لفلسطين والمنطقة والعالم الاسلامي، وأظهرت هذه العملية أن كل المفاهيم التي صنعها ونسجها الصهاينة وأسيادهم كانت سخيفة ولا معنى لها، وانهارت جميع الخرافات التي أحاطوا انفسهم بها بهذه العملية المثالية والدقيقة.
وشدد اللواء باقري على أن الفشل الذريع للكيان الغاصب لا يمكن إصلاحه وتعويضه، معتبراً أن قصف الأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ لم ولن يكون علامة على قوة وانتصار الكيان الصهيوني الغاصب، العدو الذي لا يستطيع المواجهة في ساحة المعركة يقتل الأبرياء والعزل في المستشفيات وسيارات الإسعاف والمنازل بالطائرات التي تبرع بها المجرمون، هذه هي حقيقة أمريكا وأوروبا والغطرسة العالمية التي أظهرت قمة الوحشية أمام أعين العالم؛ أغلب شعوب العالم صرخت مطالبة بالهدنة، لكن أمريكا المجرمة تقول إن الهدنة تعني هزيمة "إسرائيل" اليوم.
وأشار إلى توجيهات المرشد الأعلى (مدزلا العلي) وقال: إن الحل الوحيد للتخلص من هذا الورم السرطاني هو الاقتراح الحكيم والخيّر الذي وجهه قائد الثورة الإسلامية إلى أنصار هذا الكيان الغاصب، إجراء استفتاء بحضور كل أبناء الشعب الفلسطيني، مسلمين وغير مسلمين، لكل فلسطيني صوت واحد.
ولفت رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة إلى أن هذه المعركة ليس لها مصير ولا نهاية إلا انتصار الفلسطينيين، واليوم كل شعوب العالم تصرخ لوقف هذه الجريمة وتريد مساعدة أهل غزة.
وقال اللواء باقري: إذا سمحت الدول المجاورة لفلسطين بمرور الناس، فإن الملايين من أحرار العالم سيظهرون على حدود هذه الأرض المقدسة لمساعدة فلسطين، وهذه مقدمة لحركة الإسلام العالمية، ولن يكون لها نهاية إلا انتصار الإسلام، إن مستقبل فلسطين واضح تماما، المستقبل للشعب الفلسطيني وعلى المعتدين والمهاجرين الأجانب أن يغادروا هذه الأرض وليس أمامهم خيار سوى ذلك.
وأشار رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة إلى أهمية عقد مؤتمر الصيانة والإصلاح في القوات المسلحة وقال: الأمن الوطني هو المظلة الواقية للوطن والأمة وسر التقدم والتطور في مختلف الأنشطة، وهذا الأمن يتطلب وجود قوة مسلحة قوية وجاهزة وقادرة، وتعمل دون عيوب، ولكي تكون مثل هذه القوة المسلحة لا بد من أن يكون لديها معدات ومنشآت جاهزة وحديثة في جميع الأبعاد.
وتابع: في موضوع الصيانة والإصلاح، مثل كل جوانب القوات المسلحة وكل الأنشطة الأخرى، فإن موضوع رأس المال البشري هو القضية الأساسية التي يجب أن تحظى باهتمام خاص، ويجب أن تكون الموارد البشرية في هذا المجال من النخبة والكفاءة ولديها القدرة على التعلم؛ في الواقع، يجب أن تخلق الهيكلة والتنظيم مثل هذه القدرة والمكان حتى يحدث هذا الاستيعاب.
وأضاف: مع مرور الوقت، تصبح تقنياتنا ومعداتنا أكثر تقدماً، كما تتطلب صيانة وإصلاح المعدات نخبة وموهوبين وصبورين وقادرين، بعد رأس المال البشري، من المهم التركيز وإعطاء الأولوية لصيانة وإصلاح المعدات على جميع المستويات؛ تأهيل للقادة هي مسؤولية وكيل الاستعداد والإسناد، حيث يجب الاهتمام بهذا الموضوع في الدورات التدريبية من البداية إلى النهاية.
وأشار اللواء باقري إلى موضوع الاعتمادات وقال: يجب أن تؤخذ مسألة تخصيص الاعتمادات بعين الاعتبار. وأضاف: هناك نقطة أخرى أؤكد عليها هي مسألة الاستبصار وتحسين المعرفة والتحفيز في مسألة الصيانة والإصلاح، نظرًا لحقيقة أن جودة المعدات تتزايد يومًا بعد يوم، فإن ترقية التكنولوجيا وتعقيدها سيتزايد، فهذه المشكلة مهمة للغاية ويجب أن نوليها المزيد من الاهتمام.
وفي النهاية قال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة: إن الاستفادة من الشركات القائمة على المعرفة والابتكارات والمبادرات وتحديث الأنظمة واللوائح والتعليمات والأساليب والاتفاقيات الفنية وغيرها كانت من بين ما ذكره هذا المؤتمر.