الوقت - كتب أمير سعيد إيرواني، مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، في رسالة احتجاج رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة: أكتب هذه الرسالة للتعبير عن الإدانة الشديدة والرفض الحازم للتصريحات البغيضة والعنصرية والادعاءات التي لا أساس لها من الصحة لمندوب الکيان الإسرائيلي ضد بلدي، في الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتاريخ 30 أكتوبر 2023، في إطار اجتماع مجلس الأمن بعنوان "الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية".
وبالنظر إلى شكل الاجتماع الذي حال دون مشاركة الوفد الإيراني، والرد على الاتهامات الباطلة الموجهة ضد بلدي، أود أن أبلغ أعضاء المجلس بالنقاط التالية:
1- لقد استغل مندوب الکيان الإسرائيلي مرةً أخرى مجلس الأمن لنشر الخوف من إيران، ووجّه اتهامات لا أساس لها ضد بلدي، ثم لجأ إلى نشر الأكاذيب وتقديم معلومات كاذبة وألفاظ بغيضة واستفزازية، وفي الوقت نفسه اعتدى على كرامة المسؤولين الإيرانيين، إن هذا السلوك البغيض هو مثال واضح على الترويج للكراهية، ويجب إدانته بوضوح.
2- إن هذا السلوك الاستفزازي وغير المسؤول يتوافق تماماً مع التاريخ الطويل للکيان الإسرائيلي في الاستخدام الفعال للخداع والأكاذيب، وفي الأسبوع الماضي فقط، وبعد البيان القائم على الحقائق الذي أدلى به الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن، والذي ذكر فيه بشكل صحيح أن تصرفات حماس لم تحدث من فراغ، هاجم مندوب الکيان الإسرائيلي كرامة الأمين العام وأدلى بتصريحات بغيضة، بل طالب باستقالته من منصبه كأعلى مسؤول في الأمم المتحدة.
3- تتجاهل سلطات هذا الکيان الأمم المتحدة علناً، وتعلن عدم التزامها بقرارات الأمم المتحدة دون أي خوف، ومع ذلك، فإنهم يستخدمون بشكل انتهازي منصة الأمم المتحدة لنشر الكراهية والمعلومات المضللة، وصرف الانتباه الدولي عن الجرائم الجسيمة التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة، ويتم تسهيل مثل هذه الإجراءات من خلال الدعم الثابت الذي تقدمه الولايات المتحدة.
4- منذ أكثر من سبعة عقود، واصلت "إسرائيل"، وهي نظام الفصل العنصري المحتل، انتهاكها العلني للمبادئ والقواعد الأساسية للقانون الدولي، وخاصةً القانون الإنساني الدولي والقوانين الدولية لحقوق الإنسان في فلسطين المحتلة.
وتشمل هذه الانتهاكات ارتكاب مجازر وحشية، وتهجيراً ونقلاً قسرياً للمدنيين، واستهدافاً متعمداً للمدنيين، وخاصةً النساء والأطفال، فضلاً عن البنية التحتية الحيوية والمدنية، واستخدام المجاعة كوسيلة للحرب ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
وكل هذه الأعمال الإجرامية تشمل أكبر الجرائم الدولية، وتوثيقها متاح لدى المؤسسات الدولية المعنية بشكل مفصل ومستفيض. وبالتالي، يجب محاسبة الکيان الإسرائيلي وعدم السماح له بالتهرب من المسؤولية أو العقاب من خلال نشر الأكاذيب أو محاولة إلقاء اللوم على الآخرين.
5- تطالب الجمهورية الإسلامية الإيرانية المجتمع الدولي، وخاصةً مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بالاضطلاع بمسؤولياته واتخاذ الإجراءات الحاسمة، وينبغي لهذه الإجراءات أن تجبر الکيان الإسرائيلي على إنهاء احتلاله، ووقف أعماله العدوانية، والتقيد بالتزاماته الدولية بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
6- أود أن أغتنم هذه الفرصة لأرفض بشكل قاطع الاتهامات التي لا أساس لها ضد بلدي في الرسائل المؤرخة 24 أغسطس و8 أكتوبر و11 أكتوبر 2023، الموجهة إلى الأمين العام ورئيس مجلس الأمن من قبل مندوب الکيان الإسرائيلي، ومن الواضح أن الکيان الإسرائيلي يحاول تبرير وإخفاء أعماله وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة من خلال إطلاق هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة، وكذلك الانتهاك المستمر لقراري مجلس الأمن 1559 و1701.