الوقت - أكد الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه وزير الدولة للشؤون الخارجية الهندية ف. موراليدهاران أن مبدأ التوجه شرقًا هو أحد أهم المبادئ التي ترتكز عليها السياسة السورية، ليس فقط بالنظر للعلاقات الاقتصادية أو السياسية، وإنما أيضًا بالنظر للقيم والمبادئ التي يقوم عليها الشرق الذي تشكل الهند جزءًا أساسيًا منه، وهي ذات المبادئ التي نؤمن ونعمل على أساسها في سورية.
وشدد الأسد على أنّ العلاقات التي تجمع سورية والهند هي علاقات عميقة وتاريخية، موجهًا الشكر للهند على مواقفها الموضوعيّة تجاه القضايا العربيّة وثباتها على هذه المواقف، وأيضًا على مواقفها تجاه ما تعرضت له سورية من حرب استهدفت سيادتها واستقلالية قرارها، وكذلك لدعمها دمشق في مواجهة الكارثة التي تسبب بها الزلزال الذي تعرّضت له.
وأشار الأسد إلى ضرورة أن تكون العلاقات جيدة بين دول القارة الآسيوية؛ لأن الطريق الوحيد للغرب في سعيه للهيمنة هو خلق النزاعات والخلافات بين الدول، ولذلك فالمصلحة المشتركة تقتضي أن تكون العلاقات مستقرة بين دولنا كي يكون دورها فعالاً في العالم الجديد متعدد الأقطاب الذي بدأ يتشكل.
بدوره، نقل وزير الدولة للشؤون الخارجية الهندية للرئيس الأسد تحيات رئيسة الهند دروبادي مورمو ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، مشددًا على أن العلاقات بين الهند وسورية هي علاقات تاريخية وتتطور باستمرار رغم كل الظروف.
وأكد موراليدهاران أهمية تطوير التعاون بين البلدين في مجال التنمية، وقال: "نحن حريصون على استمرار التعاون سواء في القطاع الطبي أو التعليمي وذلك لصالح المجتمع السوري، كما نتطلع لتطوير التعاون في المجالات الاقتصادية".
وأضاف موراليدهاران أن موقف الهند يرتكز دائمًا على أنّ الحل في سورية يجب أن يكون بأيدي السوريين وحدهم، ونحن سعداء لأن سورية تستعيد استقرارها وننظر بإيجابية لعودة السياق الطبيعي في علاقات سورية مع محيطها العربي.