الوقت - أظهر مسح اقتصادي نشرت نتائجه الجمعة تراجع ثقة البريطانيين في بنك إنكلترا (المركزي) إلى أقل مستوياتها على الإطلاق، في الوقت الذي يكافح فيه المسؤولون لكبح جماح التضخم الذي وصل لأعلى مستوياته منذ عقود.
وذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء اليوم الجمعة أن 21% من البريطانيين الذين استطلعت شركة إبسوس لأبحاث الرأي العام راضون عن أداء بنك إنكلترا المركزي في السيطرة على الأسعار وهي أقل نسبة منذ بدء تسجيل هذه البيانات في .1999 في الوقت نفسه قال 34% إنهم غير راضين على أداء البنك وهي أعلى نسبة على الإطلاق أيضا.
وذكرت بلومبيرغ أن نتائج الاستطلاع الذي أجرته شركة أبسوس لصالح بنك إنكلترا المركزي في الشهر الماضي، يزيد الضغوط على محافظ البنك أندرو بيلي وزملائه الذين يواجهون ارتفاع معدل التضخم في بريطانيا إلى نحو 4 أمثال المعدل المستهدف وهو 2%، رغم سلسلة قرارات زيادة أسعار الفائدة طوال الشهور الماضية.
وفي الشهر الماضي صوتت أغلبية في لجنة السياسة النقدية ببنك انجلترا لصالح زيادة معدل الفائدة من 25ر4% إلى 5ر4%، وهي الزيادة الـ12 التي يقرها البنك للفائدة.
وذكر البنك أن ارتفاع أسعار الأغذية استمر لفترة أطول من المتوقع، ويرجع ذلك جزئيا إلى الحرب الروسية في أوكرانيا وعدم كفاية الحصاد في الدول الأوروبية.
في الوقت نفسه يتوقع المحللون أن تسجل بيانات تضخم أسعار المستهلك للشهر الماضي في بريطانيا، أسرع تراجع منذ أكثر من ثلاثين عاما، مما يعطي الأسر البريطانية فرصة لالتقاط الأنفاس في مواجهة أسوأ موجة تضخم منذ أجيال.