الوقت - طلبت مجموعة بادوي للسكان الأصليين في إندونيسيا قطع الاتصال بشبكة الإنترنت عن منطقتها "لتقليل التأثير السلبي للهواتف الذكية والعالم الافتراضي" على أفرادها، وفق ما أعلن ممثلون عنها أمس الجمعة.
ويتمسك مجتمع بادوي بثقافته الشفهية التقليدية المتوارثة، ويتوزع هذا المجتمع المكوّن من 26 ألف نسمة في مقاطعة بانتين، بجزيرة جاوة، على قسمين: مجموعة هامشية تتبنى جزئيا التقنيات الجديدة، وأخرى مركزية تحاول تفادي مخاطر الحياة المعاصرة.
وطالبت المجموعة المركزية السلطات بقطع شبكة الإنترنت وتحويل هوائيات الاتصالات الموجودة في مكان قريب حتى لا تصل الإشارة إليها، وفق رسالة اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية.
ووفق الرسالة، يمكن أن تهدد هوائيات الاتصالات السلكية واللاسلكية المبنية بالقرب من منطقتهم أسلوب حياة السكان والصحة العقلية للشباب الذين قد يميلون إلى استخدام الإنترنت.
وقال مسؤولون في منطقة ليباك بمقاطعة بانتين إنهم تلقوا الرسالة الاثنين الماضي ووافقوا على التحدث مع وزارة الإعلام الإندونيسية لمحاولة الرد على هذا الطلب.
وقال بودي سانتوسو المسؤول في ليباك الجمعة "قبل كل شيء، نريد التكيف مع ما يريده أفراد مجتمع بادوي، وعلينا الحفاظ على تقاليدهم ومعارفهم المحلية".
ويحتاج السكان في الفئة الهامشية ضمن مجتمع بادوي إلى الإنترنت لإدارة شركات أسسوها عبر الشبكة، لكن وفق سانتوسو، تخشى السلطات من نفاذ زوار أو سُيّاح إلى الشبكة ونشر محتوى يعتبرونه غير مناسب لمجتمع بادوي.
واختار مجتمع بادوي المنعزل العيش في الغابة ورفض التكنولوجيا وخدمات المال والتعليم التقليدية.
ويقيم أفراد هذا المجتمع في 3 قرى تمتد على مساحة 4 آلاف هكتار، على بعد ساعات بالسيارة من العاصمة جاكرتا.