الوقت- السلطات النيجيرية تعلن خطف 10 طلاب من المدرسة الثانوية في ولاية كادونا، في حادثة طالما تكررت على يد عصابات مسلحة عادةً ما تطلب دفع فدية من عائلات المخطوفين.
أعلنت السلطات النيجيرية، اليوم الثلاثاء، أنّ 10 طلاب من المدرسة الثانوية خُطفوا أمس الإثنين في ولاية كادونا، في شمال غرب نيجيريا، التي سبق أن كانت مسرحاً لعمليات خطف طلبة من قبل عصابات.
وقال مفوض الأمن الداخلي في ولاية كادونا، صامويل أروان، إنّ الطلاب العشرة من مدرسة آون الحكومية الثانوية خُطفوا في ظروف لم تُعرف بعد.
وهي أول عملية خطف معروفة لطلاب في المنطقة بعد فترة من الهدوء، لا سيما منذ التداول بأوراق نقدية جديدة للحدّ من دفع الفديات للخاطفين قبل الانتخابات العامة التي جرت في شباط/فبراير.
وقال أروان في بيان، إنّ "حكومة ولاية كادونا تلقت تقارير أولية من الأمن حول خطف نحو 10 طلاب".
لم يعرف بعد ما إذا كان الطلاب خطفوا في مدرستهم أو على طريق المدرسة، مشيراً إلى أنّ "التقارير المفصلة المنتظرة ستحدد" المكان الدقيق للحادث.
الجدير بالذكر، أنّ كادونا هي واحدة من عدة ولايات في شمال غرب ووسط نيجيريا، تروعها عصابات مسلحة تسمى محلياً بـ"قطاع طرق"، تهاجم القرى وتقتل السكان وتعمد إلى عمليات الخطف للحصول على فدية.
وخلال السنتين الماضيتين، خطف مئات الطلاب في مدارس كما حصل في كادونا.
غالباً يتم الإفراج عن الرهائن، وهم أيضاً أشخاص خُطفوا على الطرقات، بعد دفع فدية من العائلات.
لكن أولئك الذين لم تدفع فدية للإفراج عنهم يقتلون وترمى جثثهم في غابة شاسعة يستخدمها قطاع الطرق ملاذاً لهم، وتقع على امتداد ولايات كادونا وكاتسينا وزامفارا والنيجر.
تشعر السلطات والمحللون بالقلق إزاء التحالفات المتنامية بين قطاع الطرق الساعين فقط للربح المادي، والمسلحين الذين يقودون تمرداً في شمال شرق البلاد منذ 14 عاماً.
السنة الماضية، أعلن حاكم ولاية كادونا، ناصر الرفاعي، أنّ الجماعات المسلحة أقامت معسكرات في منطقة بيرنين غواري في ولايته على بعد مئات الكيلومترات من معقلها التقليدي في شمال شرق البلاد.