الوقت-كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، عن قائمة الشخصيات الموضوعة على قائمة الاغتيال داخل الكيان الاسرائيلي، وذلك بعد ساعات على استشهاد المقاوم سمير القنطار في غارة اسرائيلية على مدينة جرمانا جنوب العاصمة السورية دمشق.
وبحسب الصحيفة فإن مصطفى مغنية 27 عاماً، النجل الأكبر لعماد مغنية الذي اغتالته إسرائيل في 2008 يعتبر من أصغر الموضوعين على قائمة الاغتيالات ، حيث كشفت الاستخبارات الاسرائيلية عن تزايد المؤشرات لنشاطات مصطفى مغينة في سوريا. وقالت إنه وبعكس جهاد الذي ظهر علانية بعد تصفية والده، فإن مصطفى يعتبر "رجل ظل"بقي بعيدا عن الأضواء. وحتى الآن لم تنشر صورة واحدة له.
وأشارت الصحيفة أن مصطفى مغنية يعمل بشكل هادئ وخفي للغاية، لكن اغتيال القنطار يمكن أن يزيد تأثيره كمندوب لنصر الله على جبهة الجولان، ليصبح بذلك هدفا مؤكدا للاغتيال، بحسب الصحيفة.
وتضيف الصحيفة العبرية أنه بمرور السنين أصبح مصطفى مخزن أسرار خاله، وخليفة والده وصهره مصطفى بدر الدين وأحد المقربين منه، والقائد الحالي للجناح العسكري لحزب الله وينشط أيضا بحسب تقارير أجنبية في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن المحقق الاستخباري "رونين سولومون" إن "مصطفى مغنية اندمج في المنظومة الأمنية لبدر الدين التي عملت على تامين النشاطات. ومثلما يظهر التاريخ فإن كل من يتقدم في سلم المناصب في الأجهزة العملياتية والسرية لحزب الله، سبق وشغل أولا مناصب ميدانية في منظومة تأمين عناصر الحزب"، مضيفاً "يمكن القول إن هويته بقيت سرا حتى اليوم لتمكينه من الإندماج مستقبلا في الأجهزة العملياتية السرية، كوحدة 910- وجهاز العمليات في الخارج الذي يهيمن عليه خاله بدر الدين".
وتابعت الصحيفة أن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني أحد أهم الأهداف الاسرائيلية على الاطلاق، والذي يعد أحد الممسكين بخيوط محاولات بلاده لإقامة جبهة أمام إسرائيل بواسطة حزب الله في هضبة الجولان، بحسب الصحيفة.
وضمت القائمة الاسرائلية أيضاً ما سميّ بـ"الرجل الذي لا يموت" بحسب يديعوت احرونوت، قائد الجناح العسكري لحركة حماس محمد ضيف، الذي نجا من عدة محاولات اغتيال، كا آخرها صيف 2014 خلال عملية "الجرف الصامد" التي شنتها إسرائيل على منزله بحي الشيخ رضوان في قطاع غزة، وانه عاد لقيادة الجناح العسكري للحركة.