الوقت- موقع "انسايدر" يتحدث عن خسائر فادحة واستهلاك هائل للذخيرة في الصراع الأوكراني، ويؤكد أنّها تثير "قلق قادة الناتو الكبار".
ذكر موقع "انسايدر" أنّ الخسائر الفادحة والاستهلاك الهائل للذخيرة التي شوهدت خلال الحرب الروسية في أوكرانيا تثير قلق قادة "الناتو" الكبار.
وأشار الموقع إلى حجم وشدة القتال في أوكرانيا، وهو ما أثار تساؤلات حول قدرة التحالف على خوض حرب وحدة كبيرة ضد روسيا، على حدّ تعبيره.
وعرض الموقع كلام الجنرال في الجيش الأميركي كريستوفر كافولي، القائد الأعلى لقوات الحلفاء في أوروبا، الذي صرّح في مؤتمر دفاعي سويدي في كانون الثاني/يناير، أنّ حجم الحرب هذه "لا يُصدق".
وأضاف كافولي، والذي يشغل أيضاً منصب رئيس القيادة الأميركية في أوروبا، أنّ حجم هذه الحرب غير متناسب مع "كل تفكيرنا الأخير"، لكنه حقيقي ويجب أن نتعامل معه.
ولفت الموقع إلى أنّ طائرات "الناتو" نفذت عمليات قصف في صربيا عام 1999 وليبيا في عام 2011، وأرسل الحلف قوات في إلى البوسنة وكوسوفو وقاتل إلى جانب القوات الأميركية في أفغانستان، لكن كل هذه العمليات كانت صغيرة، وتضمنت أعداداً محدودة من القوات والطائرات والذخيرة، وأنّه حتى ذلك الحين، أصبح من الواضح أنّ "الناتو"، الذي توسع من 12 عضواً مؤسساً إلى 30 عضواً اليوم، كان يعتمد على الدعم الأميركي.
ومع ذلك، فإنّ محاولات "الناتو" المحمومة لجمع الأسلحة والذخيرة لأوكرانيا تظهر أنّ الحلف ليس لديه الكثير من العمق في ترساناته.
وربما تكون الولايات المتحدة هي الأفضل استعداداً لحربٍ طويلة. وحتى في ذلك الوقت، ستحتاج صناعة الدفاع الأميركية إلى سنوات لتكثيف إنتاج قذائف المدفعية.
وختم المقال: "الحرب الكبيرة شيء لا يريده أحد، لكن أوكرانيا تذكير بأنّه احتمال لا يمكن تجاهله".