الوقت- قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن واشنطن وبريطانيا تظاهرتا بوجود قوات "معتدلة" في سوريا، واصفةً هذه الأوهام بالأمر الخطير جدّاً.
وإعتبرت الصحيفة أن "مواقفة البرلمان البريطاني على المشاركة في الضربات الجويّة ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا لحظةً رمزية، بإعتبارها المرّة الرابعة منذ العام 2003 التي تشارك فيها بريطانيا بحرب في منطقة الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة البريطانية في تقرير لها إلى بدء الضربات الجويّة البريطانية في سوريا، موضحةً أن هذه الضربات تأتي في الوقت الذي عجزت فيه كل من أمريكا وروسيا، عن الخروج من مأزق داعش في كل من سوريا والعراق، مما عقّد المعادلة السوريّة أكثر فأكثر.
وتابعت الصحيفة في تقريرها، إن خطوة بريطانيا السياسیة جاءت تحت ضغط
أمريكا، التي لا تريد لأي طرف كتنظيم داعش الإرهابي، الجيش السوري او التنظيمات
الإرهابية المرتبطة بالقاعدة كجبهة النصرة، أن تنهي الحرب لصالحها.
وأضافت الصحيفة: تحاول واشنطن حالياً التظاهر بوجود قوات "معتدلة" في سوريا، وهي القوات التي تقاتل ضد الأطراف الثلاثة المذكورة (داعش الإرهابي، جبهة النصرة الإرهابية و الحكومة السورية) ولهم قدرة السيطرة على البلاد. ديفيد كامرون، رئيس الوزراء، يشاطر أمريكا الإعتقاد نفسه، ويعتقد أيضاً، أن عديد "القوات المعتدلة" في سوريا يناهز الـ70 ألف، بعضهم من أعضاء "الجيش السوري الحرّ" الذي إنهار قبل عامين.
وختمت الصحيفة: إن هذه الأوهام مهمّة جداً لأنها تغطي فجوة خطيرة في صميم السياسات البريطانية والأمريكية. والأسوء من ذلك، أن هذه الأوهام تحلّ مكان السياسات الواقعية، وتقود سوريا نحو حرب بلا نهاية.