الوقت- خلال كل السنوات الماضية حرصت حكومة الإنقاذ في الداخل اليمني على التخفيف من معاناة المواطنيين التي تسبب بها العدوان السعودي على اليمن حيث دعت الحكومة في الداخل اليمني دول العدوان منذ بداية الحرب إلى إنهاء الحرب العبثية على الشعب اليمني لكن الغطرسة لقوى التحالف الذي تقوده السعودية استمرت في إرتكاب الجرائم بحق الشعب اليمني المظلوم، ومع استمرار التحالف في ارتكاب الجرائم بحق الشعب اليمني لم يكن أمام قيادة أنصار الله إلا الدفاع عن الشعب اليمني الذي تعرض لأبشع عدوان ومع هذا ظل موقف الحكومة في الداخل اليمني يدعو ايضاً التحالف إلى إنهاء العدوان، رفض العدوان السعودي الاستجابة إلى مطالب الشعب اليمني وزاد في غيه فتعرضت المنشأت في العمقين السعودي والإماراتي لضربات موجعة وهذا يأتي في إطار الدفاع المشروع للشعب اليمني ضد العدوان السعودي.
بعد الضربات الموجعة التي تلقاها العدوان السعودي الإماراتي وبواسطة أممية تم التوصل إلى هدنة في اليمن مددت لمرات عديدة ولكن الطرف السعودي وخلال كل هدنة كان يتم تمديدها كان يخرق الهدنة ولم يلتزم بشروط الهدنة المتفق عليها. موخراً فشلت جهود تمديد الهدنة في اليمن بسبب رفض الجانب السعودي الالتزام ببنود الهدنة ومن هنا يمكن القول إن طبول الحرب عادت لتقرع من جديد عقب ستة أشهر من الهدوء النسبي.
تجدد الاشتباكات بعد إخفاق تمديد الهدنة
تجددت المعارك بين القوات التابعة للتحالف السعودي الإماراتي وأنصار الله يوم الاثنين الماضي جنوب البلاد، المعارك عادت مجدداً في جبهتي الضالع (جنوب) وتعز (جنوب غرب) البلاد، بعد ساعات من انتهاء التهدئة وإخفاق جهود الأمم المتحدة في التوصل لاتفاق على تمديدها. فقد سبق تجدد المعارك وانتهاء وقف إطلاق النار في اليمن، تأكيد قادة حركة أنصار الله أنهم مصممون على مطالبهم هذه المرة وجعلوا تمديد وقف إطلاق النار مرهونًا بتنفيذ شروطهم.
وأعلنت حركة أنصار الله في اجتماعها الأخير أن تمديد وقف إطلاق النار في اليمن مشروط بعمل التحالف السعودي المعتدي في إعادة فتح الطرق والمطارات والموانئ ودفع رواتب جميع موظفي الدولة.وأعلن المجلس السياسي الأعلى اليمني أن جميع المقترحات والخطط التي قدمت إلى المجلس الأعلى لهذا البلد أو ستعرض لاحقاً وستتم دراستها واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها بناءً على المرونة الوطنية لليمن وتخفيضها من معاناة الشعب اليمني.
كما أكد المجلس السياسي الأعلى اليمني في هذا الاجتماع أن زيادة التنازلات من وقف إطلاق النار وتعزيز الجوانب الإنسانية لهذا العمل، ومن أهمها دفع رواتب جميع موظفي الحكومة، وإعادة فتح المطارات، والموانئ والطرق، سوف تساعد على حل الصراع. ولقد أعاد أنصار الله تأكيد شروطهم، في حين لم يفِ السعوديون بالتزاماتهم في الأشهر الستة الماضية منذ اتفاق وقف إطلاق النار مع التحالف المعتدي، وخرقوا دائمًا وقف إطلاق النار بهجماتهم المتكررة. بينما كان من المفترض، حسب الاتفاقات، إعادة فتح مطار صنعاء وتسيير رحلتين أسبوعياً لنقل المرضى والجرحى من الحرب إلى الأردن، لكن كان هناك الكثير من الانقطاعات من قبل السعوديين في هذا الصدد.
أعياد وطنية .. التفاف شعبي يمني حول قيادة أنصار الله
شهدت العاصمة صنعاء عرضا عسكريا ضخما بالذكرى الثامنة لـ (ثورة 21 سبتمبر/أيلول) وسط تنامي قوّة الجيش واللجان الشعبية وتطوّر قدراتهم وتبدّل المعادلة على الصعيد العسكري لصالح صنعاء. العرض العسكري الذي تم في ميدان السبعين في العاصمة صنعاء، استعرضت القوات الأمنية بعضًا من قوّتها من خلال عرض عسكري شهده وحضره عدد كبير من القيادات السياسية والامنية والعسكرية في الدولة، بمشاركة أكثر من 20 ألف شخص من منتسبي وزارة الداخلية ووحداتها الأمنية.
وفي مدينة الحديدة، كشفت القوة البحرية اليمنية عن صاروخ جديد بر – بحر من طراز "فالق 1" خلال عرض عسكري ضخم للجيش اليمني واللجان الشعبية أطلقت عليه اسم "وعد الآخرة"، شاركت فيه تشكيلات من القوات البحرية والدفاع الساحلي والقوات الجوية والدفاع الجوي، حيث وصل عدد القوات المشاركة في العرض إلى 25 ألف مقاتل.
احتفالات دينية... ذكرى المولد النبوي في اليمن 2022
انطلقت فعاليات إحياء المولد النبوي في العاصمة اليمنية صنعاء، حيث توافدت حشود اليمنيين إلى الساحات للاحتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف.وتترافق الفعاليات في ظل استعدادات وترتيبات أمنية وتنظيمية كبيرة، ولا سيما في الساحة المركزية في ميدان السبعين . إضافة إلى ذلك فقد احتشد اليمنيون في أكثر من 20 ساحة وميداناً في العاصمة صنعاء ومحافظات تعز والحُدَيْدَة وذَمَار وحَجَّة والمَحْويت وعَمْران والجوف ومأرب وصعدة ورَيْمَة والبيضاء والضالع، لإحياء مناسبة المولد النبوي الشريف وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات أخرى، احتفالات ليلية بذكرى المولد النبوي الشريف، يشار إلى أن شوارع وأحياء العاصمة اليمنية صنعاء والمدن الرئيسية كانت قد اكتست قبل يومين بالأضواء الخضراء ابتهاجاً بذكرى المولد النبوي الشريف.
من الجدير بالذكر ايضاً أنه وخلال إحياء المولد النبوي دعا قائد حركة "أنصار الله" السيد عبد الملك الحوثي، الغرب وقادته إلى الكف عن الإساءة للنبي الأكرم وللإسلام وعن نشر الرسوم المسيئة.وحذر الحوثي قائد حركة "أنصار الله"، خلال خطابه أمام التظاهرات الحاشدة لمناسبة المولد النبوي الشريف، الغرب من "العواقب الوخيمة لممارساتهم" ودعاهم إلى "التحرر من الصهيونية التي سيطرت عليهم ولعبت بهم". وأكد تمسك الشعب اليمني "بالقضية الفلسطينية والمسجد الأقصى"، مشيراً إلى أنّ "التطبيع هو خيانة لمبادئ الله"، داعياً "التحالف إلى وقف العدوان ورفع الحصار والاحتلال، والشعب إلى مواصلة التصدي".
في الختام إن موقف قادة حركة أنصار الله وتمسكها بشروطها لتمديد أي هدنة تأتي في إطار جهود الشعب اليمني الذي أثبت خلال الفترة الماضية وقوفه مع القيادة ودعمة الكامل من خلال تلبية الدعوات التي دعت إليها قيادة أنصار الله لإقامتها فحضور الشعب اليمني وخروجة خلال ذكرى المولد النبوي الشريف يؤكد وقوف الشعب اليمني والتفافة حول القيادة وتلبية للدعوة كذلك ايضاً من الواضح ان العرض العسكري الذي أقامته القوات المسلحة اليمنية وكشفت خلاله عن أسلحة جديدة يؤكد أن عدم قبول الطرف السعودي للاستجابة لشروط أنصار الله ستكون له عواقب وخيمة على قوات التحالف السعودي ، حيث من المتوقع أن تكون هناك ضربات قوية توجه للسعودية وتحديدا لمواقع أرامكو وللموانئ، وستعود الحرب بقوة أكثر مما كانت عليه في السابق من ناحية الأهداف الخارجية، من جهةٍ اخرى فيما يتعلق بالأهداف الداخلية، ستكون هناك محاولة لاستعادة الأراضي التي يوجد بها النفط والغاز (حضرموت ومأرب مثالا)، وفك الحصار، فالعروض العسكرية التي أقامها االجيش اليمني في صنعاء بعثت برسائل في هذا الشأن، حيث إن عرض صواريخ وأسلحة بحرية وصواريخ برية، تؤشر إلى شكل أي معركة مقبلة، وإن الحرب ستكون مختلفة تماما .