الوقت- كشف رئيس الهيئة العامة للآثار في اليمن عباد الهيال، أن العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي استهدف محو الذاكرة التاريخية لليمن لأغراض شتى، كما استهدف التاريخ والفكر المكاني لليمن.
جاء ذلك في تصريح للهيال اثر تواصل سعى تحالف العدوان منذ بدء عدوانه على اليمن، لاستهداف وتدمير الآثار والمعالم التاريخية والدينية اليمنية القديمة وسرق آلاف المقتنيات والمخطوطات لبيعها في مزادات العالم.
وأفاد الهيال بالقول: "مع بدء العدوان كان هناك استهداف للمواقع التاريخية والمعالم الأثرية في اليمن وعلى رأسها سد مارب القديم، وهذه الأيام هناك تشويه وعبث بمعبد أوان الذي يعد من أهم المعابد اليمنية القديمة المعروف بـ"محرم بلقيس".
وتابع إن: "هناك عبثا فظيعا بمدن الجوف التاريخية ومواقعها خالية من الحماية الأمنية"، مطالبا بوجود قوة أمنية ثابتة لهذه المواقع الأثرية في الجوف على وجه الخصوص.
وأوضح الهيال أن الآثار اليمنية تهرب إلى كيان العدو الإسرائيلي ودول أوروبا، مشيرا إلى أن هناك تعمد لتضخيم الوجود اليهودي والنصراني في التاريخ اليمني القديم.
وبدوره، أكد أمين عام اللجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور أحمد الرباعي أن اللجنة الوطنية لم تألو جهدا في رفع المعاناة إثر استهداف العدوان المباشر للمواقع التاريخية، ابتداء من استهداف مدينة صنعاء القديمة المدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو، وصولا لبقية المواقع التاريخية والأثرية في اليمن.
وأشار الدكتور الرباعي إلى أن هناك استهدافا للمواقع الأثرية خاصة تلك الموجودة في المناطق التي تقع تحت سيطرة تحالف العدوان كمنطقة بيحان والمناطق المحاذية ما بين شبوة ومارب، حيث تم نهبها وتدميرها من قبل العدوان ومرتزقته.
وقال إن الباحث الأمريكي ذكر قبل سنتين أو ثلاث سنوات، أن ما لا يقل عن مليون قطعة أثرية تم تهريبها من اليمن ما يدل على وجود مخطط لاستهداف الآثار اليمنية لما تتمتع به من قيمة إنسانية ومادية كبيرة.
ويؤكد القائمون على حماية الآثار والتراث اليمني أن استهداف دول العدوان بفعل القصف المباشر من قبل طيران العدوان دمر قرابة 70 معلما تاريخيا وأكثر من 30 معلما دينيا بالتعاون مع مرتزقته في عدد من المحافظات اليمنية سعيا منهم لمحو الهوية التاريخية والحضارية والأثرية بما تمثله من تراث إنساني للأمة جمعا والهوية لكل مواطن يمني.
وعلى الرغم من ذلك الاستهداف المتعمد للحضارة اليمنية لكن ذلك لن يمحو ماضيها المجيد، فيما لن يمنح دول العدوان ما لا تمتلكه، فشعب ليس له تاريخ ولا أصل ولا هوية ولا ماض لن يكون له حاضر بسرقة حقوق الغير.