الوقت- مع وفاة الملكة إليزابيث الثانية، تولى ابنها الأول "تشارلز" العرش، وأصبح أمير ويلز وملك إنجلترا الجديد. وتم منح اللقب لتشارلز (73 عامًا) بعد أن أكد قصر باكنغهام وفاة الملكة إليزابيث الثانية مساء الخميس.
تشارلز هو أول وريث حديث للعرش البريطاني، وبدلاً من التعليم الخاص في القصر، تم إرساله إلى المدرسة ثم ذهب للحصول على درجة البكالوريوس في الآداب من كامبريدج. ثم خدم تشارلز في سلاح الجو الملكي والبحرية الملكية وتمركز على عدة سفن حربية بريطانية في السبعينيات.
تم تعريف ووصف حياة تشارلز عدة مرات في وسائل الإعلام، من قبل النساء اللواتي دخلن حياته عادة. منذ البداية، كانت المهمة الأساسية لتشارلز بصفته ابنًا لملك إنجلترا المستقبلي تقتصر على إيجاد زوجة وإنجاب وريث للعائلة المالكة.
أجابت زوجة تشارلز السابقة، ديانا، التي كان طلاقها منه مثيرًا للجدل في التسعينيات، على سؤال حول سبب انهيار حياتها الزوجية بعد انفصالها عن ولي العهد البريطاني آنذاك: "كان هناك ثلاثة منا في هذا الزواج، لذلك كان الوضع مزدحما بعض الشيء"
عندما قُتلت ديانا في حادث سيارة في باريس عام 1997، كانت الصورة العامة لتشارلز مشوهة لدرجة أن الكثيرين اعتقدوا أنه لن يصبح ملكًا، واستغرق الأمر سنوات للخروج من الظل الثقيل للشك العام بدوره في وفاة زوجته السابقة.
في السنوات الأخيرة، ركزت وسائل الإعلام المتعلقة بالمحكمة البريطانية بجدية على تقديم صورة إيجابية للأمير تشارلز باعتباره الخيار الصحيح للمملكة، وخاصة أنه لا يتمتع بقبول وسلطة الأجيال السابقة في نظر الجمهور.
نشرت صحيفة "صنداي تايمز" مؤخراً تقريراً يفيد بأن الأمير تشارلز تلقى ثلاثة طرود نقدية من الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس الوزراء السابق لدولة قطر. وحسب هذا التقرير، دفع حمد بن جاسم في إحدى المناسبات مبلغ مليون يورو في مظاريف تسوق من متجر "فوروم آند ميسون" إلى الابن الأكبر لملكة إنجلترا. ووفقًا لهذه الوسائط، زعم مكتب تشارلز أن هذه الأموال قدمت للأمير كتبرعات خيرية. بلغ إجمالي هذه الحزم النقدية الثلاث ثلاثة ملايين يورو وتسلمها ابن الملكة بين عامي 2011 و2015. مع اشتداد الانتقادات لتلقي أموال من رئيس وزراء قطر من قبل أمير إنجلترا، نشطت وسائل الإعلام التابعة للمحكمة وحاولت تقديم تلقي هذه المبالغ على أنها "تبرعات خيرية". ومع ذلك، قال المنتقدون إن طبيعة التداول المالي للعائلة المالكة مفتقرة للشفافية وتعزز الشكوك في أن تلقي الرشاوى من الديوان الملكي أمر طبيعي.
كما كشفت صحيفة صنداي تايمز الإنجليزية، الشهر الماضي، عن تلقي الأمير تشارلز أموالاً من عائلة أسامة بن لادن، الزعيم السابق لتنظيم القاعدة الإرهابي، عام 2013. كتبت صحيفة صنداي تايمز أن الأمير تشارلز تلقى هذا المبلغ من أخوة أسامة بن لادن غير الأشقاء. وفقًا لهذه الصحيفة الإنجليزية، في 30 أكتوبر 2013، بعد عامين من مقتل أسامة بن لادن على يد القوات الأمريكية في باكستان، التقى الأمير تشارلز بكر بن لادن في قصر كلارنس في لندن. وزعمت صحيفة صنداي تايمز أن تشارلز تلقى المبلغ على الرغم من اعتراضات مستشاري الملك ومؤسسة أمير ويلز الخيرية. في يوليو 2022، قال مصدر في القصر الملكي البريطاني إن التبرعات النقدية للجمعيات الخيرية التابعة لولي العهد لن تُقبل بعد الآن.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تثير فيها التبرعات لمؤسسات التاج البريطاني جدلاً. ففي فبراير الماضي، حققت شرطة العاصمة البريطانية في مساهمة مؤسسة الأمير تشارلز الخيرية في حصول رجل الأعمال السعودي "محفوظ بن مرعي" على ميدالية في إنجلترا مقابل التبرع بمئات الآلاف البوندات لهذه المؤسسة، وأخيراً نشرت نتائجها بشكل غير كامل بسبب عدم شفافية التداول المالي في المحكمة البريطانية.