الوقت- عقد كبير المفاوضين الايرانيين علي باقري مساء امس الاثنين اجتماعا مع اعضاء المجلس الامن القومي الايراني استعرض فيه اخر متسجدات المفاوضات النووية والاجراءات التي قام بها الفريق المفاوض الايراني خلال تلك الفترة .
يشار إلى أنه لم يترشح اي خبر عن تفاصيل اللقاء الا ان وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان كان قد اعلن في وقت سابق ان منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيف بوريل سيتلقى الرد النهائي من ايران على مقترحات الاتحاد الاوروبي وهو ما اكده بوريل لاحقا .
من جهة اخرى اعلن المتحدث باسم الخارجية الامريكية تد برايس ان بلاده ستقدم ردها على المقترح الاوروبي بشكل شفاف وانه بمجرد اعلان التزام ايران فان امريكا ستعود الى الاتفاق النووي مضيفا القول : لقد تم مناقشة ما يمكن التفاوض عليه بشان الملف النووي الايراني ولكننا لن نكشف عن موقفنا الذي قدمناه الى الاوروبيين .
وجرى الاسبوع الماضي تناقل العديد من الاخبار حول المفاوضات وتقدمها ، اظهرت بمجملها انه لا يوجد تطابق كامل بين وجهات نظر ايران مع مقترحات منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي، ومن هذا المنطلق فان التكهن بنتائج المفاوضات ليس سهلا ولكن المهم في هذا البين هو ان الخروج من الركود السابق كان العنوان الابرز لهذه الجولة من المفاوضات النووية .
وتشير العديد من التقارير الى أن المقترحات المقدمة من قبل منسق الاتحاد الأوروبي ، لم تقدم إجابة واضحة على بعض هواجس إيران ، والتي تمت متابعتها في إطار المحاور الثلاثة الرئيسية في المفاوضات ، والآراء التي تم نقلها الى الجانب الأوروبي من قبل إيران نابعة من ضرورة توفيرها للمطالب القانونية لبلدنا.
وفي هذا الصدد ، كان وزير خارجية ايران حسين امير عبداللهيان قد اعلن في تصريح للصحافيين ؛ إذا تحققت آراؤنا بشأن هذه القضايا الثلاث والمعقولة أيضا ، فنحن مستعدون للدخول في مرحلة الاتفاق.
تصريحات بوريل ايضا اكدت ، وجود اختلاف في الرأي بين الأفكار المطروحة ووجهات نظر جمهورية إيران الإسلامية وذلك بعد تلقيه رد ايران مضيفا القول : أمريكا ايضا اعلنت عن رأيها في السر ، وسنواصل محاولة التقريب بين الآراء.
رغم أنه خلال الأيام الأخيرة وخاصة بعد إرسال الرد الإيراني إلى الاتحاد الأوروبي ، أثيرت العديد من التكهنات والتصريحات حول طبيعة رد إيران ووجهات نظر امريكا في هذا الصدد ، ولكن حتى اصدار التعليقات الرسمية من الأطراف الحاضرة في المفاوضات ، لا يمكن لأي من الأخبار والتحليلات المنشورة أن تعكس الحقائق الحالية فيما يتعلق بنتائج مفاوضات رفع الحظر.
المؤكد بشأن موقف إيران هو ما شدد عليه أمس وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان حيث قال: لا يمكننا تجاوز خطوطنا الحمراء ولا يمكننا التوقيع على اتفاق سينتهي بعد فترة زمنية ، ولا يحدث اي تغيير على وجه الأرض خلال فترة قصيرة ، نحن نبحث عن اتفاقية يمكن للناس رؤية اثارها في حياتهم.