الوقت- في زيارة تهدف الى السعي للتقدم في مسار استقرار السلام والأمن، من خلال تحسين العلاقات بين سوريا وتركيا باعتبارهما دولتين تربطهما علاقات مهمة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، توجه أمير عبداللهيان من طهران الى تركيا ومن ثم الى سوريا. فيما أكد عبداللهيان خلال الزيارة أن بلاده تعمل على إيجاد حلّ سياسي لثني تركيا عن شنّ العملية العسكرية التي تهدد بها، في شمال سوريا.
وفي هذا الصدد أجری موقع الوقت التحليلي و الاخباري مقابلة مع الخبير العسكري والاستراتيجي العميد "أمين حطيط" ، وفيما يلي نص المقابلة:
الوقت: لماذا قام عبداللهيان بزيارة سوريا بعد سفره الى تركيا؟
أمين حطيط: زيارة عبداللهيان الى سوريا بعد تركيا، تأتي في اطار مشروع الوساطة الذي تقوم به ايران بين تركيا وسوريا والذي يهدف الى منع العدوان التركي الذي تتحضر له تركيا في سوريا وعبداللهيان يريد أن يستحصل من تركيا على التزام بعدم الاعتداء، ومن سوريا على تجاوب مع المصالح الأمنية التركية.
الوقت: الى أي مدى يمكن لهذه الرحلة أن تمنع صداما عسكريا بين سوريا وتركيا؟
أمين حطيط: ايران قد تكون من قلائل الدول التي قد تستطيع ان تجري مثل هذه الوساطة، لكن المشكلة تكمن في تركيا التي يبدو أنها عقدت صفقة مع الغرب في مسألة قوامها بعض الارهاب والتزام الغرب بتأييد في العملية العسكرية في شمال سوريا مقابل قبول فنلندا والسويد في الناتو ولهذا السبب الطموحات والرغبات التركية قد تكون في مستوى لا يستطيع الايراني أن يحتويها وأن يعده بشيئ منها. لذلك امكانية نجاح الوساطة ليست هي الحاسمة وان كانت محتملة.
الوقت: ماأثر هذه الزيارة على العلاقات الاقتصادية بين البلدين؟
أمين حطيط: منذ عشر سنوات ورغم العدوانية التركية في سوريا ورغم التحالف الاستراتيجي بين سوريا وايران اتجهت ايران وتركيا الى تنحية العامل الاقتصادي عن العلاقات نظرا لاهمية هذا العامل في اقتصاد البلدين ولهذا السبب لا أعتقد أن فشل الوساطة التي تقوم بها ايران تنعكس سلبا على العلاقات الاقتصادية بينهما.
الوقت: كيف سيكون الوضع في سوريا في الاجتماع القادم للجامعة العربية؟
أمين حطيط: حتى اللحظة تحاول الجزائر أن تدعو سوريا الى القمة العربية في تشرين الثاني المقبل وان تستحصل على تأيبد لازم من الدول العربية لها ولكن حتى هذه اللحظة يبدو أن الضغوط الأمريكية على خمس دول عربية مؤثرة في قرار الجامعة العربية تحول دون عودة سوريا الى الجامعة العربية، لذلك منذ الان لا نستطيع أن نقطع بهذه العودة والمشهد مرجحا بأن سوريا لن تستطيع العودة الى الجامعة العربية في القمة المقبلة.