موقع الوقت التحليلي الإخباري | Alwaght Website

إخترنا لكم

أخبار

الأكثر قراءة

اليوم الأسبوع الشهر

ملفات

النظام الأمني للخليج الفارسي

النظام الأمني للخليج الفارسي

undefined
مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

undefined
العدوان السعودي على اليمن

العدوان السعودي على اليمن

undefined
صفقة القرن

صفقة القرن

undefined
الخلافات التركية - الأمريكية

الخلافات التركية - الأمريكية

undefined
یوم القدس العالمی

یوم القدس العالمی

ادعو جمیع مسلمی العالم الی اعتبار اخر جمعة من شهر رمضان المبارک التی هی من ایام القدر ویمکن ان تکون حاسمة فی تعیین مصیر الشعب الفلسطینی یوماً للقدس، وان یعلنوا من خلال مراسم الاتحاد العالمی للمسلمین دفاعهم عن الحقوق القانونیة للشعب الفلسطینی المسلم
العلویون

العلویون

الطائفة العلویة، هی من الطوائف الإسلامیة التی قلَّ الحدیث عنها. وقد لاقت هذه الطائفة وعلی مرِّ التاریخ، الکثیر من الإضطهاد والحرمان، وهو ما لم تُلاقه طائفة أخری أبداً. حتی أدی هذا الإضطهاد إلی فصلهم عن المرجعیات الإسلامیة الأخری. ولذلک نحاول فی هذا المقال تسلیط الضوء علی نشأة الطائفة وکیفیة تأسیسها، الی جانب الإضاءة علی بعض أصولها الفکریة.
المسيحيون في سوريا

المسيحيون في سوريا

undefined
الدروز

الدروز

الدروز أو الموحدون الدروز، إحدی الطوائف الإسلامیة التی تأسست فی مصر عام 1021 وانتقلت إلی بلاد الشام (سوریا-لبنان-فلسطین المحتلة) فی مرحلة لاحقة.
New node

New node

بالخريطة...آخر التطورات الميدانية في سوريا واليمن والعراق
alwaght.net
تقارير

ماذا يقول الخبراء الصهاينة بشأن التهديدات الإسرائيلية ضد إيران؟

الإثنين 11 ذی‌الحجه 1443
ماذا يقول الخبراء الصهاينة بشأن التهديدات الإسرائيلية ضد إيران؟

الوقت - تزايدت التهديدات اللفظية للسلطات السياسية والعسكرية التابعة للکيان الصهيوني ضد إيران منذ عدة سنوات، وتشمل هذه التهديدات الخطب المعادية لإيران التي يلقيها مسؤولون إسرائيليون في اجتماعات ولقاءات ثنائية مع رؤساء دول وفي محافل دولية، إقامة علاقات سياسية وأمنية مع الدول الخليجية ضد إيران، وإجراء مناورات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة والدول العربية في المنطقة، ومحاكاة هجوم جوي على المنشآت النووية الإيرانية.

في العقد الماضي، وفي عدة فترات زمنية، تظاهر الکيان الصهيوني بأنه علی وشك هجوم مباشر واسع النطاق ضد إيران، من خلال خلق عمليات نفسية - إعلامية وإجراءات دعائية، لكن رغم مرور الوقت، ورغم كل تصريحات السلطات العسكرية والسياسية الإسرائيلية، لم يتخذ الکيان الصهيوني أي إجراء في هذا الصدد.

يعتقد بعض الخبراء والمحللين المحليين أو الأجانب أنه إذا لم يهاجم الصهاينة إيران بشكل مباشر، فذلك بسبب بعض التطورات والقضايا الدولية أو الظروف والأحداث الخاصة التي تسببت في تأخير الهجوم المباشر للکيان الصهيوني على إيران.

والسؤال الذي يطرح نفسه في هذه الأثناء هو، لماذا لم يف الكيان الصهيوني بوعوده بمهاجمة إيران في السنوات القليلة الماضية، على الرغم من إجراء العديد من التدريبات العسكرية وشراء معدات حربية حديثة وإجراءات سياسية وعسكرية أخرى.

فهل هو حقاً بسبب الظروف الدولية أم هناك اعتبار آخر؟ وما هو رأي الخبراء الإسرائيليون في هذا الشأن؟ إذا ألقيت نظرة على تصريحات الخبراء الأمنيين والسياسيين في الکيان الصهيوني، يمكن أن تجد إجابةً واضحةً لهذه القضية.

هل ستعمل إسرائيل فعلاً بمفردها ودون دعم الدول الغربية ضد إيران؟

من أكثر المزاعم المتكررة للسلطات الصهيونية بشأن إيران، هو التهديد بالهجوم والعمل المباشر ضد إيران ودون دعم ومساعدة الدول الغربية.

في السنوات القليلة الماضية، وخلال المفاوضات النووية بين إيران والدول الغربية، ورفض الأوروبيين والولايات المتحدة قيام السلطات الصهيونية بعمل عسكري مباشر ضد إيران، صرح قادة الكيان الصهيوني بأنهم لا يحتاجون بالضرورة إلى مساعدة أمريكا والدول الغربية، وأن لديهم قوة عسكرية كافية للدخول في صراع مع إيران بمفردهم!

القضية هي ما مدى قرب هذا الادعاء المطروح من السلطات العسكرية والسياسية للکيان الصهيوني من الواقع؟ هل الجيش الصهيوني وحده قادر حقًا على الاشتباك مع قوة عسكرية؟

الجواب واضح، سلطات النظام الصهيوني تعلم جيدًا أنه لوحدها ليس لديها فرصة للانتصار أو حتى البقاء على قيد الحياة ضد قوة عسكرية إقليمية، والجيش الإسرائيلي غير مصمم أساسًا على مثل هذا الصراع، وتصريحات المسؤولين والخبراء الصهاينة تكشف هذه الحقيقة.

في إحدى المقابلات التي أجراها مع صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية عام 2008، قال شيمون بيريز، رئيس الکيان الصهيوني السابق، عن اتخاذ إجراءات ضد إيران:

"إذا لم تجبر العقوبات الاقتصادية إيران على تعليق أنشطتها النووية، فإن إسرائيل ستستخدم الخيارات المدنية المتاحة لها، ولن تفكر إسرائيل في اتخاذ إجراء أحادي الجانب ضد إيران. أنا أفضل أن أوقف تطوير البرنامج النووي الإيراني دون خوض حرب، فلا فرصة لنا للتصرف من جانب واحد ضد إيران ولسنا متهورين لدرجة نزيد تهديد إيران لإسرائيل".

داني ستيرونوفيتش، الرئيس السابق لفرع إيران لوحدة تحقيقات المخابرات العسكرية الإسرائيلية:

"إن قدرة إسرائيل على التعامل مع تهديد إيران بمفردها ودون مساعدة الولايات المتحدة محدودة للغاية. وعلى الرغم من أن إسرائيل يمكن أن تلحق بعض الضرر بمشروع إيران النووي، فإن قدرة إسرائيل على قيادة هذه الحملة ضد إيران تعتمد إلى حد كبير على استعداد أمريكا لمساعدتها".

دردون ماتزا، الخبير الصهيوني في معهد INSS:

"المجتمع الإسرائيلي الباحث عن اللذات لم يُبن للصراعات العسكرية، وخاصةً مع تلك التي تكون أكبر بكثير من منظمات المقاومة الفلسطينية، مثل إيران، التي هي قوة عسكرية. و30 يومًا من الحرب مع حماس ليست مثل شهر من الحرب مع الجيش الإيراني، وصور الحرب في أوكرانيا توضح هذا الأمر جيدًا. حتى الجيش الإسرائيلي نفسه لم يعد يتذكر كيف تبدو معركة ميدانية شاملة. الجيش الإسرائيلي ليس مستعداً لمواجهة إيران، تماماً مثل المجتمع الإسرائيلي الساعي للرفاهية".

يائير غولان، نائب وزير الاقتصاد والصناعة وعضو الكنيست الإسرائيلي واللواء السابق في الجيش الصهيوني:

"موضوع البرنامج النووي الإيراني ليس مثل الهجوم على البرنامج النووي العراقي عام 1981، أو الهجوم على المنشآت النووية السورية عام 1987. لن أخوض في كل التفاصيل. الحرب مع إيران ليست برنامجاً تلفزيونياً، ولهذا يجب على اسرائيل التعاون مع القوى العظمى لأنها لا تستطيع أن تفعل شيئاً ضد إيران وحدها".

إن التصريحات المذكورة ليست سوى جزء من اعترافات الخبراء والمسؤولين الصهاينة، ما يدلّ على أن تصريحات المسؤولين السياسيين والعسكريين الحاليين في الکيان الصهيوني بشأن قدرة إسرائيل المستقلة على مهاجمة إيران، ليست سوى أفكارهم الوهمية.

والأداء المشين للجيش الصهيوني في السنوات القليلة الماضية في مواجهة تنظيمات المقاومة الفلسطينية، التي تعتبر جيشًا صغيرًا ليس لديه أسلحة متطورة جدًا ودون أي معدات قتالية برية وجوية، كشف عن القوة الحقيقية للجيش الإسرائيلي الهش.

مواجهاتٌ لم يتمكن فيها الجيش الإسرائيلي، على الرغم من امتلاكه لأحدث الطائرات المقاتلة والمروحيات والطائرات دون طيار والدبابات والمدمرات والأسلحة القتالية والاتصالات وما إلى ذلك، من الصمود أمام منظمة فلسطينية قليلة التجهيز لأكثر من بضعة أيام، وأخيراً مدَّ يده إلى دول أخرى للتوسط من أجل تحقيق الهدنة والسلام.

كما يشير خبراء ومسؤولون صهاينة إلى أنه عندما تخلق منظمات المقاومة الفلسطينية مشاكل لقوتنا العسكرية وأمننا، فماذا سيحدث لإسرائيل في حربها مع حزب الله اللبناني؟

في السنوات الأخيرة، أصبح حزب الله منظمةً عسكريةً وسياسيةً قويةً. کما أن حزب الله اللبناني مجهّز اليوم بالأسلحة والمعدات العسكرية الحديثة وقوات النخبة العسكرية، ووصل إلى مستوى لم يعد يقتصر على لبنان، ويلعب الآن دورًا في تطورات منطقة غرب آسيا.

وهکذا، بالنظر إلی تصريحات الخبراء والمحللين الصهاينة، يتضح للجميع أن الکيان الصهيوني لن يتخذ أي إجراء أحادي ضد إيران دون مساعدة الدول الغربية، وكل تصريحات وتهديدات الكيان الصهيوني في هذا الصدد، هي استعراض سخيف من قبل قادة هذا الکيان.

هل الولايات المتحدة والدول الأوروبية مستعدة لخوض حرب مع إيران لمصلحة إسرائيل؟

لن يقوم الکيان الصهيوني بأي إجراء ضد إيران دون دعم الدول الأخرى، وخاصةً الغرب، لأنه يعلم جيدًا أن هذا العمل سيوقِّع وثيقة تدميره.

إن أهم شرط للأعمال الصهيونية ضد إيران هو الدعم المباشر ووجود القوى الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة. مساحة الأراضي المحتلة وعدد السكان ومستوى القدرة على تخزين الذخيرة وغيرها، هي بعض العوامل التي تجعل الجيش الصهيوني بحاجة إلى قوة داعمة في حروب واسعة النطاق.

لكن السؤال المطروح هو، هل القوى الغربية حقاً مستعدة للدخول في الحرب التي تريد إسرائيل أن تبدأها؟ في الواقع، ليس لدى القوى الغربية، التي تدرك قوة إيران العسكرية ونفوذها في المنطقة، أي خطة لخوض حرب مع إيران ولن تفعل ذلك أبدًا، ولن تسمح للکيان الصهيوني بإحداث توتر وصراع بين إيران والدول الغربية.

يوني بن مناحم، الخبير الأمني ​​- السياسي في الکيان الصهيوني:

"لقد فشلت إسرائيل في الضغط على الولايات المتحدة لخوض مواجهة عسكرية مع إيران. وزيارة كبار المسؤولين الإسرائيليين لواشنطن، مثل رئيس الوزراء بينيت، وزير الخارجية لبيد، ورئيس مجلس الأمن القومي إيال هولتا، واجتماعاتهم مع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية لم تصل إلى أي نتائج عملية. وإذا فشلت المفاوضات النووية، فلا توجد خطة لعمليات عسكرية مشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة ضد إيران. وأكد وزير الخارجية لبيد في لقاءاته بواشنطن، أن إسرائيل تحتفظ بحقها في استخدام القوة ضد إيران، لكن من الواضح أن إسرائيل لن تفعل مثل هذا الإجراء دون دعم الإدارة الأمريكية. وكان روبرت مالي قد أعلن في وقت سابق، أنه إذا لم تكن إيران مستعدةً للعودة إلى الاتفاق النووي، فستظل العقوبات المفروضة عليها ساريةً، وقد يتم فرض المزيد من العقوبات عليها. لكن في تصريحاته لم يرد ذكر للخيار العسكري. فلا يوجد خيار عسكري ضد إيران على طاولة إدارة بايدن، وبايدن لا يؤمن بمثل هذا الشيء."

موقع nziv الإسرائيلي:

"هدَّد الرئيس الأمريكي السابق أوباما إسرائيل بأنها إذا قررت التصرف بشكل مستقل ضد برنامج إيران النووي، فإن الجيش الأمريكي سوف يعمل على منع مثل هذا الهجوم".

موقع إسرائيل تايمز الصهيوني:

"تحاول إسرائيل إقناع وإجبار الحكومة الأمريكية على شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية، لأن هذه المنشآت تشكل خطورةً على العالم أجمع، لكن جو بايدن يختلف بشدة مع هذا، ويعتقد أن الحل الدبلوماسي هو الحل الصحيح، واستخدام القوة العسكرية ضد إيران ليس هو الطريق الصحيح".

عامي روهكس دومبا، رئيس تحرير موقع "إسرائیل ديفنس" الصهيوني:

"تهديدات وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، وعناوين الأخبار حول احتمال حرب إسرائيل مع إيران، يمكن أن تشير إلى خيبة أمل النظام السياسي الإسرائيلي من موقف الولايات المتحدة من إيران. أمريكا حريصة على العودة إلى الاتفاق مع إيران، وهناك شكوك فيما إذا كان جو بايدن مهتمًا ببدء حرب جديدة في الشرق الأوسط أم لا."

إيهود أولمرت رئيس الوزراء الأسبق في الكيان الصهيوني:

"في أوائل عام 2008، أخبر بوش وزير الدفاع آنذاك إيهود باراك، بحضوري، أثناء زيارته لإسرائيل، أنه لن يسمح لإسرائيل أبدًا بالتحرك ضد إيران، وستمنع الولايات المتحدة الطائرات الإسرائيلية من التحليق فوق العراق لمهاجمة إيران. وكان بوش يعتقد أن هذا الجهد الطموح من قبل إسرائيل، وبعد ذلك الاتجاه الخاطئ للمجتمع الدولي بأسره في هذا الاتجاه، هو عمل خطير وخاطئ ويحتمل أن يكون مدمرًا".

إن إلقاء نظرة على تصريحات وتحليلات وسائل الإعلام والخبراء الصهاينة، والتي ورد ذكر بعضها أعلاه، يثبت أن أمريكا والدول الغربية الأخرى أوضحت للکيان الصهيوني، حقيقة أنه ليس لديهم خطط ولا مصلحة في بدء حرب عسكرية مع إيران، لأن عواقب هذه الحرب على أمريكا والدول الغربية ومصالحها ستكون أكثر شمولاً وتدميراً مما يمكن تخيله.

الکيان الصهيوني، الذي يعلم أن ليس لديه دعم عسكري من الغرب لحرب مباشرة مع إيران، ولا يمكنه القيام بعمل مباشر ضد إيران، يلجأ مضطراً إلى إجراءات دراماتيكية مثل إجراء تدريبات عسكرية تحاكي هجومًا على إيران، وتوجيه التهديدات الفارغة والجوفاء، من أجل تقديم صورة قوية عن نفسه تستطيع أن تهدِّد باستمرار.

لا أحد لديه ثقة حقيقية في القوة العسكرية والردع للجيش الإسرائيلي

لا يكاد يمر يوم لا تهدد فيه وسائل الإعلام العبرية والسلطات الصهيونية بشن هجوم عسكري على إيران، وأصبح الوضع في الأراضي المحتلة حيث لم يعد سكان الأراضي المحتلة وسلطات الدول الأخرى يأخذون على محمل الجد تهديدات السلطات السياسية والعسكرية الإسرائيلية ضد إيران. وانعكست هذه القضية في تصريحات وتقارير الخبراء ووسائل الإعلام الإسرائيلية، وهم يعترفون بهذه الحقيقة.

موقع إسرائيل تايمز الصهيوني:

"مع مرور الوقت، يتضح أن إسرائيل فقدت قدرتها على الردع ضد إيران. والسبب الرئيسي لهذه القضية يتعلق بالتهديدات المتكررة حول هجوم عسكري محتمل على منشآت إيران النووية، دون حدوث أي شيء فعليًا. ودول العالم وايران معتادة على تهديدات اسرائيل وتحذيراتها، وهذه التهديدات لم تعد تقلقها. إن إسرائيل تظهر ضعفها عندما تواصل تكرار التهديد وتحويله إلى قضية عفا عليها الزمن. لم يعد أعداؤك يأخذون التحذيرات على محمل الجد، وأصبحت هذه التهديدات قضيةً تافهةً وتفقد ردعها. لقد تجاوزت إيران منذ فترة طويلة "الخط الأحمر" الذي حددته لها إسرائيل في القضية النووية، ولم تفعل حکومة نتنياهو أو بينيت أي شيء لمنع إيران من مواصلة مسارها، باستثناء بضع عمليات سرية".

نير دوري، المراسل العسكري والأمني ​​الإسرائيلي:

"الجيش الإسرائيلي يجري تدريبات برية واسعة النطاق(في إشارة إلى مناورات عربات النار الإسرائيلية)، لكن السلطات السياسية الإسرائيلية لا تثق في قدرة الجيش على تحقيق أهدافه. وأثارت التدريبات الحربية التي أجراها الجيش الإسرائيلي، مرةً أخرى مسألة الفجوة بين ما يخطط له الجيش والقدرة على تحقيقه."

صحيفة إسرائيل هيوم الصهيونية:

"أزمة عدم الثقة الداخلية تجاه الجيش الإسرائيلي آخذة في الازدياد، وجزء مهم من أسباب ذلك يعود إلى أداء الجيش، فالجيش الإسرائيلي لم ينتصر في أي حرب منذ سنوات".

يوني بن مناحم، الخبير الأمني ​​- السياسي في الکيان الصهيوني:

"حديث المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين عن تدمير المنشآت النووية الإيرانية، لا يؤخذ على محمل الجد من قبل قادة الأمن في الحرس الثوري الإيراني، والإيرانيون يعتبرون هذه التصريحات "هراء"، أو في أحسن الأحوال "محاولة فاشلة لخلق حرب نفسية ضد إيران".

إن دراسة رد فعل السلطات السياسية والسكان الداخليين في الأراضي المحتلة، تظهر أن لا أحد يأخذ قدرة الجيش وتهديدات السلطات العسكرية والأمنية للکيان الصهيوني على محمل الجد، وخاصةً فيما يتعلق بإيران نشأ هذا الاعتقاد في الأراضي المحتلة، بأن جميع أفعال وتهديدات الجيش الإسرائيلي هي للعرض وليس لها نتائج عملية.

على سبيل المثال، جاء في أحد التقارير المنشورة في وسائل الإعلام الصهيونية: "لم تجذب أنباء الهجوم الإسرائيلي المحتمل على إيران الرأي العام في إسرائيل لفترة طويلة، لأن الوعي العام في إسرائيل يتزايد وينشر فكرة أن هذا الخبر هو أساسًا للحصول على أموال جديدة للجيش الإسرائيلي، والجيش ليس لديه في الحقيقة أي نية لمهاجمة برنامج إيران النووي، وخاصةً عندما يكون واضحًا للجميع أن الرئيس جو بايدن لن يدعمه".

العمل ضد إيران سيجعل المنطقة بأسرها جحيما لإسرائيل

في العقيدة العسكرية للکيان الصهيوني، ينقسم أعداء إسرائيل إلى ثلاثة تهديدات رئيسية. تتكون حلقة التهديد الأولى من منظمات وفصائل المقاومة الفلسطينية مثل حماس والجهاد الإسلامي. والحلقة الثانية هي تهديد حزب الله اللبناني وسوريا واليمن والعراق، وحلقة التهديد الثالثة هي إيران.

وفيما يتعلق بالتهديدات والمزاعم بمهاجمة إيران من قبل قادة الكيان الصهيوني، أكد الخبراء والمحللون في الکيان الصهيوني مرارًا وتكرارًا، أن الحرب مع إيران تعني الحرب مع جميع حلقات التهديد الثلاثة، وهم يعرفون جيدًا ويقرون أنه إذا قام الکيان الصهيوني بعمل مباشر ضد إيران، فلن يأتي الردّ على إسرائيل من إيران وحدها، وستشهد إسرائيل حلقةً من النار حولها وفوضى ونزاعًا هائلين داخل الأراضي المحتلة. وبتعبير أدق، من خلال اتخاذ إجراءات مباشرة ضد إيران، ستفتح أبواب الجحيم على الصهاينة."

من ناحية أخرى، فإن هذه القضية اليوم لا تقتصر على العمل ضد إيران، حيث ازدادت وحدة محور المقاومة وتضامنه وقوته العسكرية كثيرًا، وإذا أراد الكيان الصهيوني الدخول في حرب وصراع مع أي من دول ومنظمات محور المقاومة، فإنه سيواجه بالتأكيد رد فعل جميع أعضاء محور المقاومة، وكلمات واعترافات الخبير الصهيوني توضح هذه المسألة جلياً.

داني ستيرونوفيتش، الرئيس السابق لفرع إيران لوحدة تحقيقات المخابرات العسكرية الإسرائيلية:

"إن قضية مهاجمة إيران ليست مجرد القدرة على تدمير مواقع نووية محمية والحصول على رد من إيران. نحن هنا نتحدث عن بداية حرب صعبة وربما لا تطاق لإسرائيل ضد أعضاء آخرين في محور المقاومة الحلفاء لإيران، الذين نمت قوتهم بشكل كبير في السنوات الأخيرة".

موقع إسرائيل تايمز الصهيوني:

"المنظمات العسكرية ذات التوجهات المقاومة باتت تشكل تهديداً استراتيجياً حقيقياً لأعداء إيران وتضايقهم. من وجهة نظر إيران، قدرة هذه المنظمات تعزز أيضًا قوتها الرادعة، لأنه بدلاً من أن تبدأ الحرب ضد إيران من حدودها، يجب أن يمر المهاجم حتماً عبر الحزام الدفاعي الإيراني، أي عبر لبنان وسوريا والعراق وبالطبع اليمن. لذلك، فإن أحد العوامل التي تمنع أي شخص من مهاجمة إيران ليس فقط رد إيران، ولكن أيضًا رد وكلائها.

مرکز بيغن-السادات الصهيوني للدراسات الاستراتيجية:

"حرب إسرائيل الثانية مع لبنان ربما كانت آخر مرة يمكن فيها للجيش الإسرائيلي التركيز على القتال في جبهة واحدة(الحرب مع جانب واحد فقط)، وقد تكون الحرب القادمة حربًا إقليميةً، ولا سيما مع عقيدة قاسم سليماني العسكرية لتطويق إسرائيل بـ "حلقة النار" الصاروخية من جميع الجهات، من لبنان وسوريا والعراق وإيران نفسها إلى اليمن".

غابي سيبوني، العقيد الاحتياطي بالجيش الإسرائيلي، والعميد الاحتياطي بالجيش الإسرائيلي يوفال بازاك:

"بعد حرب لبنان وعدة جولات من المواجهات في غزة، تجد إسرائيل نفسها في نقطة البداية في مواجهة التهديدات التي تزداد تعقيدًا وقوةً يومًا بعد يوم! إن بدء حرب شاملة بهدف احتلال غزة ولبنان وتدمير معظم القوات العسكرية لحماس وحزب الله، محكوم عليه بالفشل ويعقِّد الأحداث. تحاول إيران دفع أهدافها الاستراتيجية إلى الأمام، من خلال تفعيل القدرات التقليدية التي تنشئها حول حدود إسرائيل. والإيرانيون يطورون تهديدات حرب العصابات بكل قوتهم من خلال وكلائهم. وإعطاء الأولوية لحلقة التهديد الثالثة لإسرائيل(إيران) ومهاجمة الأهداف الإيرانية مباشرةً، وإهمال الحلقة الأولى من التهديدات(منظمات المقاومة الفلسطينية وحزب الله اللبناني) هو في مصلحة إيران".

إن جزءاً كبيراً من القوة العسكرية لجيش الکيان الصهيوني قد قضى في الصراع مع فصائل المقاومة الفلسطينية في السنوات الأخيرة، ولم تتخذ بعد أي من منظمات ودول محور المقاومة القوية أي عمل جاد وتهديدي ضد إسرائيل في السنوات القليلة الماضية. ومن ناحية أخرى، في صراعات السنوات الماضية مع التنظيمات الفلسطينية، لم يحقق الجيش الإسرائيلي أي نجاح أو إنجازات!

يعرف الصهاينة جيدًا أنه عندما تكون قوتهم هشةً وغير رادعة أمام منظمات المقاومة الفلسطينية، فإن الحديث عن حرب متزامنة مع حزب الله وسوريا والعراق واليمن وإيران، ليس أكثر من نكتة مضحكة وسخيفة.

لا يوجد خيار حرب ضد إيران مطروح على الطاولة

من الواضح أن الكيان الصهيوني لن يعرض وجوده للخطر بنفسه. إنهم يعرفون بالضبط أن أي عمل ضد إيران أو محور المقاومة ستكون له عواقب وخيمة عليهم، لذلك لا توجد خطة لاتخاذ إجراءات ضد إيران في الأراضي المحتلة.

ويمكن القول إن أهم نية للصهاينة من الخطاب المناهض لإيران وإجراء مناورات عسكرية باسم محاكاة هجوم على إيران، هو إجبار الدول الأوروبية والأمريكية على ممارسة ضغوط وتهديدات ضد إيران.

في الواقع، يريد الصهاينة إقناع الدول الغربية بأنه إذا كانوا يريدون ألا تدخل منطقة غرب آسيا في الفوضى ولا تتضرر مصالحهم، فيجب زيادة الضغط على إيران.

وكتب موقع "srugim" الناطق باللغة العبرية في هذا الصدد: إن "محاولة إسرائيل إظهار إمكانية مهاجمة إيران من الماضي وحتى الآن؛ هي في الأساس لغرض الضغط على القوى العظمى في العالم، لإجبار إيران على الانسحاب من برنامجها النووي وتقليص نفوذها الإقليمي، سواء من خلال العقوبات الاقتصادية أو من خلال التهديدات العسكرية".

لو كان للصهاينة القدرة على القيام بعمل مباشر ضد إيران، لما قاموا بالاغتيال الجبان للعلماء الإيرانيين أو أعمال التخريب في إيران.

بالطبع، أكد المسؤولون والخبراء في الکيان الصهيوني مرارًا وتكرارًا، أن أعمال التخريب واغتيال العلماء الإيرانيين لم توقف أنشطة إيران فحسب، بل زادت أيضًا من دوافع وسرعة الأنشطة الإيرانية، وهو ما يعدّ إخفاقًا كبيرًا للموساد. ويؤكد ذلك الاعتراف الصريح والواضح لرئيس وزراء الكيان الصهيوني السابق.

وكتب موقع "إسرائیل دیفنس" الصهيوني في هذا الصدد: "في كلمة له، اعترف نفتالي بينيت بفشل إجراءات الموساد ضد إيران، ومبالغات يوسي كوهين بشأن الإجراءات المتخذة ضد إيران. قال بينيت في كلمته: عندما دخلت مكتب رئيس الوزراء، أدهشني التناقض بين الكلمات والواقع. لقد شعرت ببعد مزعج بين عبارات مثل "لن نسمح لإيران أبدًا بأن تصبح نوويةً" والإرث الذي تسلمته. وبشأن الوضع النووي الإيراني بعد تحركات الموساد في إيران، قال: لا بدّ لي من القول إن إيران في أكثر حالات برنامجها النووي تقدمًا، وفي وضع أصبحت فيه آلية التخصيب أكثر تعقيدًا واتساعًا من أي وقت مضى".

يعيش الكيان الصهيوني حاليًا في حالة من عدم الاستقرار الداخلي منذ عدة سنوات لتشكيل حكومة سياسية مستقرة، وهو أمر لم يتحقق بعد قرابة أربع سنوات وأربع انتخابات.

ويبدو أنه بدلاً من توجيه تهديدات فارغة لإيران ومحور المقاومة، من الأفضل للسلطات الصهيونية أن تفكر في وضعها وتفككها الداخلي، الذي أصبح أزمةً أساسيةً ذات عواقب مدمرة لوجود هذا الکيان.

كلمات مفتاحية :

إيران الکيان الإسرائيلي القوة العسكرية لإيران محور المقاومة

التعليقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
* النص :
إرسال

ألبوم صور وفيدئو

ألبوم صور

فيديوهات

" سناوير" بواسل قادمون

" سناوير" بواسل قادمون