الوقت-في اطار جهود المصالحة الوطنية في سوريا، ابرمت الحكومة السورية اتفاق جديداً يقضي باخلاء مدينة قدسيا (غرب دمشق) من جميع المظاهر المسلحة وترحيل المسلحين الى ادلب، في وقت تبدأ ملامح تسوية شاملة في حي الوعر(غرب حمص) بالنضوج.
وأعلن محافظ حمص، طلال البرازي لوكالة "فرانس برس" أن الاجتماع سيعقد في مكتبه بحضور وفد من حي الوعر وممثلين عن الأمم المتحدة من أجل تثبيت الاتفاقات السابقة المتعلقة بتسوية نهائية في حي الوعر، وأوضح أنها تتضمن "إجلاء السلاح والمسلحين وعودة مؤسسات الدولة والحياة الطبيعية إلى الحي في أقرب وقت ممكن ".
وبحسب البرازي فان حي الوعر آخر معقل للجماعات المسلحة في مدينة حمص، و يقيم في حي الوعر حوالي 75 ألف نسمة مقابل 300 الف قبل بدء النزاع في سوريا في آذار عام 2011.
ويسيطر الجيش السوري على معظم محافظة حمص باستثناء بعض المناطق في الريف الشمالي بلدتي (الرستن وتلبيسة) الواقعتان تحت سيطرة الفصائل المسلحة، ومدينة تدمر الاثرية الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش الارهابي.
وفي قدسيا غرب العاصمة السورية دمشق،أعلن الهلال الاحمر عن إجلاء 119 شخصا من البلدة الى ادلب تنفيذاً لاتفاق أبرم مع الحكومة السورية لفتح الطريق إلى البلدة، وذكر الهلال الاحمر، في تغريدة نشرت على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، أن "الفرق التابعة له قامت بنقل 119 شخص من قدسيا إلى إدلب وفقا للاتفاق المبرم بين جميع الأطراف".
من جانبها اعلنت الفصائل المسلحة في المنطقة بحسب صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، عن إتمام عملية إجلاء 119 شخصاً من قدسيا بريف دمشق إلى إدلب، وذلك تنفيذاً لإتفاق المصالحة بين الحكومة ولجنة المصالحة هناك.
الى ذلك أكدت فيه مصادر مقربة من لجنة المصالحة عن بدء تنفيذ تسوية بلدة قدسيا بإخراج المسلحين من البلدة باتجاه مدينة إدلب ضمن المرحلة الأخيرة من تنفيذ البنود المتفق عليها لفتح طريق قدسيا التي يتواجد فيها أكثر من 200 ألف قاطن، معظمهم من نازحي المناطق الأخرى بريف دمشق والتي تشهد أحداث عنف وعمليات عسكرية.