الوقت- اكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، اليوم الاحد، أن أعداء الشعب الإيراني لا يمكنهم التفكير بالهجوم العسكري.
وخلال مراسم افتتاح مشروع تنموي بمحافظة سيستان وبلوشستان اليوم قال اللواء باقري: اليوم، نشهد مرة أخرى جهود رفاقي في جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والحرس الثوري وقوى الامن الداخلي، مؤكدا على ان جهود القوات المسلحة الايرانية مؤثرة في النهوض بالدفاع وتعزيز أمن البلاد.
وتابع وبحسب الإمام علي (ع)، فإن القوات المسلحة هي حراس وحصون الأمة الإسلامية، ولها مهمة ومسؤولية للدفاع عن الحدود الإقليمية وأمن البلاد على مدار الساعة ويبذلون الغالي والرخيص في سبيل ذلك.
ولفت رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية الى مسار الثورة الإسلامية ومرحلة الدفاع المقدس، وقال: الشعب الايراني الذي تحرر من نير الغطرسة والاستعمار مع الثورة الإسلامية ، وواجه عدوانا كبيرًا دام ثماني سنوات كان من الممكن أن يحتل الاعداء أجزاء كبيرة من المحافظات الغربية والجنوبية الغربية.
وأضاف باقري قائلا: ان قواتنا المسلحة وشعبنا العزيز، وفي مواجهة الحظر القاسي، رفعوا مستوى الدفاع قرب أهواز (خلال الحرب المفروضة) إلى الدفاع على طول الحدود وإجراء عمليات استشارية وتعزيز أمن البلاد على بعد مئات وآلاف الكيلومترات من حدود ايران.
وتابع قائلا: اليوم يمكننا أن اقول بحزم إن الأعداء الظالمين المستكبرين للشعب الايراني لا يستطيعون حتى تصور فكرة شن هجوم عسكري على البلاد، وهذا ليس بشيء بسيط تحقق بسهولة.
ومضى يقول: اليوم كما نرى فإن الاستكبار العالمي والصهاينة قتلة الأطفال لا يحترمون أي قواعد أخلاقية أو حقوق إنسان، وإذا شعروا بضعف شعبنا، مع وجود القيمة الفريدة لهذه الأرض ومواردها، فلن يترددوا بالتأكيد في شن العدوان، ومن هنا يمكن القول إن القوات المسلحة الايرانية تصرفت بما أعاد الأمن والسلام للبلاد، وأن الاستقرار والسلام في بلادنا اليوم هو أنموذج في المنطقة وحتى في العالم.
وأردف اللواء باقري: لا يمكن لأي مستثمر محلي أو أجنبي أن يدعي أنه بسبب انعدام الأمن أو الخوف من الغزو الأجنبي ، لا يمكن الاستثمار والمشاركة في النشاط الاقتصادي في إيران، على الرغم من أن العقبات الأخرى مثل اجراءات الحظر الجائرة أو التجسس الإعلامي قد تشكل عقبات امام هذا الطريق، لكن بجهود القوات المسلحة بفضل الله وبركة دماء الشهداء والقيادة الفريدة للقائد العام للقوات المسلحة، فهناك أمن مستديم في البلاد في الوقت الحاضر.
ولدى وصوله إلى محافظة سيستان وبلوشستان، قال اللواء باقري، ان الحدود المشتركة بين إيران وباكستان هي حدود السلام والصداقة، والتردد والتجارة قائمة بين البلدين.
وبشأن الحدود بين إيران وأفغانستان أوضح اللواء باقري ان الحدود المشتركة تتمتع بأمن مناسب وإذا كانت هناك مسائل ثانوية فسيتم حلها من قبل حرس الحدود في البلدين.