الوقت- تواصلت موجة ردود الفعل على الضربة الجوية التي شنتها مجموعة مقاومة عراقية على الإمارات الأسبوع الماضي.
في الوقت الذي تتصاعد فيه وتيرة الحرب اليمنية بعد موجة جديدة من الضربات الجوية للتحالف السعودي الإماراتي المدعوم من الولايات المتحدة على المدنيين، والرد الحاسم من "أنصار الله" على المعتدين، عبر إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على الإمارات، خلق العمل العسكري لمجموعة مقاومة عراقية دعماً لليمنيين ظروفاً جديدة وأثار مخاوفاً بشأن العواقب الوخيمة للحرب السعودية الإماراتية على اليمن وصمت المجتمع الدولي على هذه الحرب.
وتضمنت المخاوف توقعا باتساع الأزمة اليمنية إلى المستوى الإقليمي وتهديد استقرار المنطقة، والتي طالما حذر منها مراقبون ومحللون سياسيون. في الواقع، مع توسع الأنشطة الإجرامية للتحالف السعودي الإماراتي ضد الشعب اليمني الأعزل، وكذلك تحريض المعتدين الطائفيين لإرسال عناصر تكفيرية من القاعدة وداعش إلى شبه الجزيرة لمحاربة أنصار الله ، وليس فقط الجهود المبذولة لإنهاء الحرب ، لكن الاحتمال يوسع نطاق الأزمة.
بيان جماعة "الوعد الحق" بعد الهجوم على الإمارات
أعلنت جماعة مقاومة عراقية تسمى "الویة الوعد الحق ابناء جزیرة العرب" أنها استهدفت الإمارات بطائرة مسيرة، وأكدت المجموعة أنها استهدفت أربع منشآت حيوية في أبو ظبي بالإمارات، صباح الأربعاء، باستخدام أربع طائرات مسيرة.
وذكر بيان صادر على قناة "الوعد الحق" على تلغرام أن الجماعة ستواصل هجماتها الشرسة ضد الإمارات، لكي يتوقف هذا البلد عن التدخل في شؤون دول المنطقة وعلى رأسها اليمن والعراق، ويسحب مرتزقته العسكريين والأمنيين والسياسيين، وحذر لواء الوعد الحق من أن الهجمات المستقبلية ستكون أكثر شراسة وإيلاما.
وعقب البيان، أكدت وزارة الدفاع الإماراتية مساء الأربعاء أن البلاد كانت هدفا لثلاث ضربات بطائرات مسيرة. ليس هذا أول مثال على عمل جماعة الوعد الحق ضد الغزاة في حرب اليمن، فقبل أشهر قليلة أعلنت الجماعة أنها سترسل طائراتها المسيرة إلى "قصر اليمامة" في الأراضي السعودية، وقد استهدفوا أماكن أخرى في الرياض وسوف ينفذون المزيد من الهجمات في المستقبل.
انقسام في ردود الأفعال بين معارض وداعم
لكن بعد إعلان هجوم الجماعة العراقية على مواقع في أراضي الإمارات دعما لليمنيين، أصبحت الساحة السياسية الداخلية في العراق جبهتين للمعارضة والداعمين. من جهة، أصدر مقتدى الصدر بيانًا الأسبوع الماضي قال فيه إن بعض الخارجين على القانون سعوا لإشراك العراق في حرب إقليمية خطيرة من خلال مهاجمة دولة إقليمية بحجة تطبيع العلاقات مع إسرائيل أو بذريعة الحرب مع اليمن. في المقابل، خرج عدد كبير من فصائل المقاومة العراقية تدعم عمل وعد الحق. وقالت منظمة المقاومة العراقية في بيان "نؤيد الهجمات الجهادية ضد النظام المجرم في الإمارات" وقال البيان "إن العدالة والسيادة لن تتحققان أبدا بالدفاع عن بلد صغير يقتل الأطفال والأبرياء". ورداً على الآراء المعارضة، كتبت المنظمة أن دفاع رجل حر عن شرفه ووطنه ضد دولة صهيونية صغيرة ومجرمة لن يكون بداية حرب إقليمية.
رد فعل أنصار الله على الهجوم والشكوى من مقتدى الصدر
لم يمر العمل المفاجئ من قبل جماعة الوعد الحق ضد الإمارات ودعم مجموعات المقاومة الأخرى لها من دون رد من قبل اليمنيين. بعد يوم من هجوم لواء الوعد الحق، كتب محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى اليمني، على حسابه على تويتر: "شكرا لعراق حر يدعم اليمن واستقرار بلده". التي هي قوية في هذا البلد ". وكتب مقتبساً الآية 193 من سورة البقرة: "لا عدوان إلا على الظالمين". وفي رد آخر، نشر محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله اليمنية، رسالة عبر حسابه على تويتر ردا على تصريحات مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري في العراق بشأن الهجوم على التنظيم. الإمارات العربية المتحدة.
وغرد البخيتي: مخاطبا الصدر وأنصاره: "دول العدوان الرباعي بقيادة أميركا مستعدة لوقف العدوان ورفع الحصار وتمكيننا من حكم اليمن شرط التخلي عن الولاية والتحول لحزب سياسي". وأضاف البخيتي "لأنهم أدركوا خطورة تحرك الشعب اليمني من منطلق قضية الأمة بعيدا عن المذهبية والحزبية والقومية، فهل يرضيكم أن نتخلى عنها؟".
ولكن إضافة إلى القادة السياسيين لأنصار الله، انعكس دعم جماعات المقاومة العراقية لليمن أيضًا على الشعب العراقي، وخاصة مستخدمي الفضاء الإلكتروني. وشكر مستخدمو الفضاء الإلكتروني اليمنيون مجموعة "الوعد الحق" لوقوفها إلى جانب الشعب اليمني لمواجهة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الغاشم على اليمن. وفي هذا الصدد انتشر وسم "لواء الوعد الحق شكرا" و "لواء الوعد فخرنا" في اليمن. وكتب مستخدم يُدعى نصر الدين عامر على تويتر: "نشكر كل من وقف ضد الجرائم البشعة لأذيال الولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة، أي حكومتي السعودية والإمارات.
واضاف "ونحن نؤيد استمرار موقفهم المشرف ضد هذه الحكومات الخائنة التي هي خنجر مسموم في خاصرة هذه الأمة". كما كتب وسام عزيز: طائرات بدون طيار من العراق تستهدف آل زايد الخونة، هذا تحول هجومي في معادلة الرعب الجديدة.