الوقت-أكدت صحيفة هآرتس الاسرائيلية الجمعة 27 نوفمبر/ تشرين الثاني أن الكيان الاسرائيلي اتفق مع السلطات الاماراتية على فتح قنصلية اسرائيلية بشكل علني ورسمي في أبو ظبي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر اسرائيلية رفعية المستوى، أن مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية دوري غولد زار أبو ظبي الثلاثاء الماضي لوضع الترتيبات النهائية لافتتاح القنصلية، مضيفة أن غولد شارك خلال زيارته التي استمرت 3 أيام في اجتماعات مجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة التابعة للأمم المتحدة .
وأضافت الصحيفة أن غولد عقد لقاء مع مسؤولين إماراتيين مسالة افتتاح القنصلية الاسرائيلية في أبو ظبي، كما تم تعيين قنصل لهذه المهمة، مشيرة الى أن تل أبيب خصصت الأموال اللازمة لفتح ممثليه دبلوماسية لها في الإمارات، لتتويج التطبيع المستمر بين الجانبين بصورة سرية منذ سنوات، ولتكون هذه السفارة الأولى في تاريخ العلاقات الخليجية - الإسرائيلية .
وكانت تقارير إخبارية تحدثت عن إقامة دولة الإمارات العربية المتحدة علاقات غير معلنة مع الكيان الإسرائيلي، فيما تحدثت تقارير عن زيارة مسؤولين إسرائيليين للإمارات، ومشاركة شخصيات إسرائيلية في مؤتمرات عدة احتضنتها دبي، حيث تحدثت القناة الإسرائيلية الثانية عن زيارة شالوم لأبو ظبي تحت زعم ترؤس وفد رسمي في مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، في أول زيارة رسمية من نوعها لمسؤول إسرائيلي للإمارات منذ اغتيال "الموساد" القيادي في حركة حماس محمود المبحوح قبل أربع سنوات داخل إمارة دبي .
وفي هذا الشأن، ذكرت صحف عبرية أن رئيس الاستخبارات الإسرائيلية زار أبو ظبي بعد يومين من عزل الرئيس محمد مرسي، رغم أن رئيس شرطة دبي المعزول ضاحي خلفان أمر النائب العام الإماراتي في مارس 2010 بإصدار قرار توقيف في حق رئيس الموساد، وكذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خلفية اتهامهما بالوقوف وراء اغتيال القيادي المبحوح، إلا أن الشرطة الدولية لم توقف رئيس الموساد لدى دخوله الإمارات .
وتعد الإمارات ثاني دولة خليجية بعد قطر، تنحو لبناء علاقات مع اسرائيل التي افتتحت قنصلية لها في الدوحة، كما ترتبط اسرائيل بعلاقات مع المغرب في مجالي السياحة والتجارة، في حين تحتفظ اسرائيل بعلاقات مع 3 دول عربية على مستوى السفارات هي الأردن ومصر التي ترتبط معهما بمعاهدتي سلام، بالإضافة إلى موريتانيا، كما ترتبط السعودية بعلاقات سرية مع الكيان الاسرائيلي تكللت بزيارة عدد من الأمراء والمسؤولين السعوديين الى تل أبيب تحت عنواين مختلفة.