الوقت-أكد الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، الجمعة 27 نوفمبر/تشرين الثاني، أن اردوغان حاول الاتصال بالرئيس بوتين لكن الآخير رفض الحديث معه، مشيراً الى طلب أردوغان من الجانب الروسي عقد لقاء ثنائي مع بوتين على هامش قمة المناخ العالمية في باريس يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني.
ورّد الناطق باسم الكرملين على تصريحات صحفية لأردوغان التي قال فيها إن بلاده ستعتبر إسقاط أي طائرة حربية تركية باستخدام صواريخ "أس-400" الروسية في أجواء سوريا اعتداء عليها، قائلاً:" فيما يخص ما أعلن من التصنيفات (الهجوم الافتراضي على طائرة تركية بواسطة منظومة "اس-400 " )، فالشيء الرئيسي بالنسبة لنا يكمن في تصنيف ما قام به سلاح الجو التركي تجاه قاذفتنا التي تم إسقاطها ".
وقال بيسكوف أيضا: "سمعنا جميعنا ما أعلنه العسكريون الروس عن نشر "اس-400" في سوريا ودخولها المناوبة القتالية ".
كما أعرب الكرملين عن أسفه لعدم استعداد شركاء روسيا للعمل في إطار تحالف واسع النطاق ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، وقال بيسكوف: "تدعو روسيا إلى تشكيل مثل هذا التحالف، لكن شركاءنا في الوقت الراهن غير مستعدين للعمل في إطار تحالف موحد، للأسف الشديد ".
وأضاف : "على الرغم من ذلك نبقي على أبوابنا مفتوحة.. مازلنا مستعدين وراغبين في التعاون بأي صيغة يقبلها شركاؤنا ".
كما رد بيسكوف على ما أعلنه الجمعة وزير الخارجية الفرنسي لوارن فابيوس عن إمكانية مشاركة الجيش السوري في الجهود المشتركة لمحاربة "داعش"، في تصريحات تعد أنها تدل على تعديل مهم في موقف فرنسا من دور دمشق في الأزمة السورية .
وقال بيسكوف: "منذ البداية، كان الجانب الروسي يشدد على أن القوة الفعلية الوحيدة التي يمكن أن تتصدى للتنظيمات الإرهابية المحتلة لمساحات شاسعة من الأراضي السورية، هي القوات المسلحة السورية " ، وتابع: "لا يمكن لأي عملية جوية أن تنجح إلا أن يكون لها عنصر بري، والخيار الواقعي الوحيد هنا هو الجيش السوري ".