الوقت-أكدت حركة حماس التزامها بنهج الشهادة في سبيل تحرير الأراضي الفلسطينية، وصولاً إلى محاكمة قادة الاحتلال وجنوده كمجرمي حرب.
واستهلت "حماس" في بيانٍ لها بمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني إنَّ قيمة الشهادة والاستشهاد، ستبقى عقيدة راسخة، في عقول كلّ الأجيال الفلسطينية،مع التأكيد على وفائها تجاه أسر وعائلات الشهداء، وتقديم الدّعم اللازم لهم ورعاية شؤونهم.
وأكدت الحركة استهجانها قطع رواتب ومستحقات عائلات الشهداء في غزّة، وطالبت بعودتها باعتبارها أولوية وطنية، تضمن الحياة الكريمة لهم.
وجددت حماس رفضها إدراج موضوع احتجاز "جثامين الشهداء" الذين يبلغ عددهم 253، فيما يعرف بـ"مقابر الأرقام"، ضمن أيّ مفاوضات أو صفقة تبادل قادمة، ودعت كل المؤسسات الإنسانية والمنظمات الحقوقية في كل دول العالم إلى تبنّي قضية الجثامين، والضغط على الاحتلال لاستردادها، وتشييعهم ودفنهم في وطنهم، في مواكب تليق بهم.
ونوهت إلى إنَّ جرائم الاحتلال ضدّ الشعب الفلسطيني لن تسقط بالتقادم، وسيحاكم قادة الاحتلال وجنوده وجيشه كمجرمي حرب، جرّاء ما اقترفوه من جرائم ومجازر بشعة بحق الأطفال والنساء.
وفي ختام البيان دعت حماس الشعب الفلسطيني إلى تحدي الاحتلال، والمضي في طريق الشهادة، وتعزيز الانتفاضة في وجه الإسرائيلي وجرائمه التي يسعى من خلالها إلى تزييف الوعي وتكريس ثقافة الانهزام وطمس الهُوية.
ويصادف في السابع من كانون الثاني/يناير ذكرى "يوم الشهيد الفلسطيني"، الذي أقر تخليداً لأرواح الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل فلسطين وحريتها واستقلالها.
وأعلن عن هذا اليوم في العام 1969، وهو اليوم الذي يصادف ذكرى ارتقاء أول شهيد في الثورة الفلسطينية المسلحة، وهو الشهيد القائد أحمد موسى سلامة الذي استشهد عام 1965، بعد أن نفّذ عمليته البطولية "نفق عيلبون"، ليكون يوماً وطنياً.
وتشير الإحصائيات إلى استشهاد 357 فلسطيني في العام 2021، منهم 287 خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في أيار| مايو 2021.