الوقت- قدّمت كلّ من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وألبانيا وبريطانيا وإيرلندا طلباً لإجراء مشاوراتٍ في مجلس الأمن، وذلك غداة إعلان كوريا الشمالية عن تجربة إطلاق صاروخ فرط صوتيّ.
بيونغ يانغ كانتْ قد أجرت قبل يومين تجربةً لصاروخٍ فرط صوتيّ حلّق لمسافة 700 كيلومترٍ وأصاب الهدف بدقّة. وكانت هذه ثاني تجربة كورية شمالية يُعلن عنها لصاروخ مزود برأس حربية انزلاقية أسرع من الصوت، وهو سلاح متطوّر يمثّل أحدث تقدّم تكنولوجي في ترسانة البلاد.
في موازاة ذلك، أعلن وزير الخارجية الأميركيّ، أنتوني بلينكن، أن بلاده واليابان ستوقعان قريباً اتفاقيةً لتطوير الدفاعات الجوية ضد الصواريخ الفرط صوتية.
وقال بلينكن إنّه "نطلق اتفاقية بحث وتطوير من شأنها أن تسهل على علمائنا، ومهندسينا ومديري البرامج التعاون في القضايا المتعلقة بمواجهة تهديدات الصواريخ التي تفوق سرعة الصو، إضافة إلى تطوير القدرات الفضائية".
وأشار إلى أنّ "الصين وروسيا تستمران في انتهاك المعايير الدولية والاستفزاز وتأجيج التوتر"، مضيفاً أنّه "ينبغي على حلفنا أن يطور أدوات جديدة".
يذكر أنّ الصين كانت قد أعلنت قبل أيام أنّها تمكّنت من تطوير جيل ثانٍ من الصواريخ فرط الصوتية، بتقنيات تكنولوجية تؤهّلها لتتبُّع الأهداف التي تُصدر الأشعة ما دون الحمراء، وهي صواريخ لن يتمكّن الجيش الأميركي من حيازتها حتى عام 2025، كما صرّح علماء صينيون.
وتسمح قدرة البحث عن الحرارة للصواريخ الصينية، التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، بالوصول إلى أي هدف تقريباً، بما في ذلك طائرات الشبح وحاملات الطائرات والمركبات، بدقة وسرعة، وفقاً للباحثين.
وأيضاً، أعلنت روسيا في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إطلاق صاروخ "تسيركون" الفرط صوتي الذي "لا يُقهر". الصاروخ أُطلق باتجاه هدف بحري في مياه البحر الأبيض وأصاب الهدف بـ"ضربة مباشرة".